روسيا و«أسترازينيكا» تعلنان عن تجارب سريرية مشتركة للقاحيهما

جرعات من لقاح «أسترازينيكا» ضد فيروس كورونا (أ.ف.ب)
جرعات من لقاح «أسترازينيكا» ضد فيروس كورونا (أ.ف.ب)
TT

روسيا و«أسترازينيكا» تعلنان عن تجارب سريرية مشتركة للقاحيهما

جرعات من لقاح «أسترازينيكا» ضد فيروس كورونا (أ.ف.ب)
جرعات من لقاح «أسترازينيكا» ضد فيروس كورونا (أ.ف.ب)

أعلن مختبر «أسترازينيكا» وروسيا، اليوم الجمعة، عن تجارب سريرية مشتركة للقاحيهما ضد فيروس «كورونا» المستجد.
وقال فرع «أسترازينيكا» في روسيا في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية «نعلن اليوم عن برنامج تجارب سريرية لتقييم سلامة ومناعة... اللقاح (إيه زد دي 1222) الذي طورته أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، ولقاح (سبوتنيك - في) الذي طوره معهد الأبحاث غاماليا».
ونشر البيان على موقع شركة الأدوية الإلكتروني بالإنجليزية والروسية.
وأوضحت شركة تصنيع الأدوية أن التجارب ستشمل أشخاصاً تجاوزوا الثامنة عشرة من العمر.
ويستخدم لقاح «أسترازينيكا» ناقلاً للفيروس من الشمبانزي، واللقاح الروسي ناقل الفيروس الغدي البشري.
وصندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي مول تطوير لقاح «سبوتنيك - في»، قال في بيان (الجمعة) إنه عرض في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) على أسترازينيكا «استخدام أحد ناقلات اللقاح الروسي في تجارب سريرية إضافية للقاحه». ويتوقع أن تبدأ التجارب قبل نهاية العام الحالي.
وقالت «أسترازينيكا» في بيانها إن «مزيجاً من اللقاحات المضادة لكوفيد - 19، قد يكون خطوة مهمة في توليد حماية أوسع من خلال استجابة مناعية أقوى وإمكانية وصول أفضل».
وروسيا إحدى أوائل الدول التي أعلنت عن تطوير لقاح للفيروس أطلقت عليه تسمية «سبوتنيك - في» نسبة للقمر الصناعي في الحقبة السوفياتية.
وباشرت روسيا الأسبوع الماضي حملة تلقيح واسعة النطاق شملت في مرحلة أولى عمال قطاع الصحة والأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة.
وفيما لم تنته بعد المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب على اللقاح، إلا أن مطوريه قالوا إن نتائج التجارب الأولية أظهرت فعالية بنسبة 95 في المائة.
وكانت الشركة البريطانية السويدية «أسترازينيكا» قد أعلنت في وقت سابق أن لقاحها أظهر فعالية بمعدل 70 في المائة.
وأعلنت موسكو تسجيل «سبوتنيك - في» في أغسطس (آب) بعدما أكملت المرحلة الثانية من التجارب على أقل من 100 متطوع ما أثار مخاوف العلماء في الداخل والخارج.
واعتبر محللون التسجيل السريع والإطلاق المبكر للتلقيح الجماعي محاولة من روسيا لتعزيز نفوذها الجيوسياسي.
وأعلنت دول عدة حليفة لروسيا مثل الهند وفنزويلا وبيلاروسيا، أنها ستشارك في التجارب السريرية للقاح فيما طلبت الحكومات الصديقة للكرملين أكثر من مليار جرعة من «سبوتنيك - في».
وأشار مطورو اللقاح إلى أنه سيكون متاحاً في الأسواق الدولية بأقل من 10 دولارات للجرعة، ويمكن تخزينه في درجة حرارة تتراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية.
وقال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف (الجمعة) إن التعاون سيكون «مثالاً فريداً بين العلماء من مختلف البلدان في مكافحة فيروس كورونا بشكل مشترك».


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».