مؤسس «سبايس إكس»: أيها المريخ... نحن هنا!

رغم تحطم النموذج الأولي لصاروخ «ستارشيب»

صاروخ شركة «سبايس إكس» أثناء تجربة إقلاعه من ساحل تكساس (رويترز)
صاروخ شركة «سبايس إكس» أثناء تجربة إقلاعه من ساحل تكساس (رويترز)
TT

مؤسس «سبايس إكس»: أيها المريخ... نحن هنا!

صاروخ شركة «سبايس إكس» أثناء تجربة إقلاعه من ساحل تكساس (رويترز)
صاروخ شركة «سبايس إكس» أثناء تجربة إقلاعه من ساحل تكساس (رويترز)

رغم تحطم صاروخ شركة «سبايس إكس» أثناء تجربة إقلاعه من ساحل تكساس، فإن رد الفعل الأول لإيلون ماسك مؤسس الشركة كان متفائلاً، حيث كتب على «تويتر»، «أيها المريخ، نحن هنا! ». وأوضح أن سبب تحطّم النموذج الأولي هو أن سرعة هبوطه كانت كبيرة جداً، حسب ما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أمس.
وأبدى ماسك ارتياحه لنجاح مختلف مراحل التجربة، سواء فيما يتعلق بصعود الصاروخ أو بالتغيير في موضع الارتفاع أو بدقة المسار، وصولاً إلى نقطة الهبوط. وأضاف «لدينا كل البيانات التي نحتاج إليها! تهانينا لفريق (سبايس إكس)».
وانطلق النموذج الأولي الأربعاء بشكل صحيح، وارتفع تدريجاً وفي خط مستقيم على ما يبدو. ثم توقف أحد المحركات الثلاثة، وما لبث أن تبعه الثاني. وبعد أربع دقائق و45 ثانية من الطيران، انطفأ المحرّك الثالث وبدأ الصاروخ في العودة إلى الأرض، متخذاً وضعية الانبطاح المتوقعة.
وقبل ثوانٍ من الهبوط، أعيد تشغيل المحركات من أجل إعادة الصاروخ إلى وضع الهبوط المستقيم، وإبطاء سقوطه. لكن السرعة كانت كبيرة للغاية، فجاء ارتطامه بالأرض عنيفاً مما أدى إلى انفجاره.
وكانت نماذج أولية أصغر ارتفعت سابقاً بضع مئات من الأمتار فوق مستوى سطح البحر لأقل من دقيقة، وانفجر بعضها، في سلسلة من الاختبارات تهدف إلى تطوير سريع جداً للجيل التالي من صواريخ الشركة التي أسسها إيلون ماسك، وهو أيضاً مؤسس شركة «تيسلا» لصناعة السيارات الكهربائية.
وأرادت الشركة من تجربة هذا النموذج الأولي المسمى «إس إن 8» (ستارشيب سيريال نامبر 8) اختبار السلوك الديناميكي الهوائي للصاروخ وقدرته على العودة إلى الأرض والهبوط عمودياً، وهي ميزة اختصّت بها «سبايس إكس» من خلال صاروخها الحالي «فالكون 9» الذي يسيطر على السوق العالمية لإطلاق الأقمار الصناعية الخاصة.
وكانت الشركة كتبت استباقياً على موقعها الإلكتروني «مع مثل هذه الاختبارات، لا نقيس النجاح بعدد الأهداف المحددة التي تم تحقيقها، بل بالأحرى بما نتعلمه»، في إشارة ضمنية إلى أن خطر انفجار الصاروخ أو تحطمه قائم دائماً، لكنهما يشكلان جزءاً من المغامرة الصناعية.
وقد أوشك بناء النموذج الأولي التالي «إس إن 9» أصلاً على الانتهاء تقريباً.
وتُجرى هذه الاختبارات في منطقة شبه مهجورة استأجرتها شركة «سبايس إكس» في بوكا تشيكا ضمن مقاطعة كاميرون، في أقصى جنوب ولاية تكساس، بالقرب من الحدود مع المكسيك، وعلى حافة خليج المكسيك، وهي منطقة فارغة لا يشكل فيها أي حادث أو انفجار ضرراً ولا يتسبب في وقوع ضحايا.
ويعتزم إيلون ماسك أصلاً الانتقال إلى تكساس، على ما سبق وأعلن.
وسيتألف الصاروخ المستقبلي من مركبة فضائية مأهولة وطبقة أولى تسمى «سوبر هيفي» مزودة بـ37 محركاً بدلاً من تسعة محركات، يبلغ ارتفاعها 120 متراً وقادرة على حمل 100 طن في المدار حول الأرض.
وتراود إيلون ماسك فكرة إرسال أكثر من واحدة من هذه المركبات إلى المريخ مستقبلاً. ولكن في البداية، قد يكون الصاروخ، إذا أصبح جاهزاً للعمل، مفيداً لرحلات أقرب، وخصوصاً إلى القمر، حيث تأمل وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) استعادة وجود دائم اعتباراً من سنة 2024.
و«ستارشيب» هي أيضاً المركبة التي يفترض أن يقوم فيها الملياردير الياباني يوساكو مايزاوا برحلة إلى القمر حُدد لها موعد مبدئي سنة 2023، لكن سعرها بقي طي الكتمان.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.