يبدأ مراقبو تحالف دعم الشرعية في اليمن العسكريون، اليوم (الخميس)، عملية الإشراف ميدانياً على فصل القوات العسكرية في محافظة أبين (جنوب اليمن) وتحريكها صوب الجبهات، ومن العاصمة المؤقتة عدن إلى خارج المحافظة. وسيستمر التحالف «في دعم الوحدات الأمنية للقيام بمهامها الجوهرية في حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة التنظيمات الإرهابية».
جاء ذلك وفقاً لتصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في التحالف أعلن خلاله المسؤول «استكمال الترتيبات اللازمة كافة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، حيث تم التوافق على تشكيل الحكومة اليمنية بعدد 24 وزيراً، ومن ضمنهم وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف المكونات السياسية اليمنية».
وأوضح بأنه تم استيفاء الخطط العسكرية والأمنية اللازمة كافة لتنفيذ الشق العسكري والأمني، لافتاً إلى «التوافق على إعلان الحكومة المشكلة فور اكتمال تنفيذ الشق العسكري وفي غضون أسبوع واحد».
من جهته، قال الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء اليمني المكلف في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «الشروع في الخطوات العملية لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض حدث مهم وواعد يطوي مرحلة صعبة تركت اثرا سيئا على الوضع العام للدولة والبلاد، ويضعنا امام استحقاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية ملحة و حاسمة، وما كنا لنصل الى هذه الخطوة الهامة لولا دعم رئيس الجمهورية وروح المسؤولية التي أبدتها مختلف القوى السياسية والجهود الجبارة التي بذلها الاخوة في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لرص الصفوف وانهاء الانقسام وتوحيد الجهود لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب في اليمن».
وأكد أن «الحكومة الجديدة ستقف أمام تحديات معقدة ومهام كبيرة ولكن ما يدعو للتفاؤل هو أنها تستند على القيادة السياسية للرئيس (عبد ربه منصور هادي) والدعم الاخوي الصادق من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، والوعي الوطني للنخب السياسية المدركة لطبيعة التحديات وحقيقة المعركة الوطنية».
إلى ذلك، قال عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن المجلس «يثمن عالياً الجهود التي بذلها الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض، والتي تعكس حرصهم ودورهم الرائد في حماية أمن واستقرار المنطقة، وتوحيد الجهود السياسية والعسكرية تجاه مجابهة تهديدات ميليشيات الحوثي والجماعات الإرهابية والمتطرفة، وكذا إفشال المخططات المعادية التي تستهدف الأمن القومي العربي».
وأضاف الزبيدي «تم التوافق النهائي على قائمة حكومة الكفاءات السياسية المنبثقة عن اتفاق الرياض، وسوف يتم إعلانها خلال الأسبوع المقبل بالتزامن مع تنفيذ الترتيبات العسكرية، يليها تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض، بما في ذلك تشكيل الوفد التفاوضي المشترك للعملية السياسية الشاملة».
وقال رئيس المجلس الانتقالي، إن اتفاق الرياض «يمثل فرصة حقيقية للسلام في الجنوب واليمن، ويوفر محطة محورية على طريق تحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته المشروعة، ومن هذا المنطلق سيظل المجلس شريكاً استراتيجياً مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي في مختلف الملفات والقضايا ذات الصلة حتى تحقيق وتأمين جميع المصالح والأهداف المشتركة».
وشدد الزبيدي على أن المجلس ينظر بتقدير كبير لجهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، ونائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، «تجاه دعم عملية التنمية وإعادة الإعمار في محافظات الجنوب المحررة، والتخفيف من وطأة معاناة مواطنينا، من خلال دعم برامج التنمية والإغاثة وبناء المؤسسات وتقديم الخدمات العامة».
اتفاق الرياض... الشق العسكري يبدأ اليوم والحكومة خلال أسبوع
الزبيدي لـ«الشرق الأوسط»: جهود التحالف تعكس حرص قيادته على استقرار المنطقة
اتفاق الرياض... الشق العسكري يبدأ اليوم والحكومة خلال أسبوع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة