جوني ديب يستأنف ضد صحيفة اتهمته بارتكاب «حوادث عنف زوجي»

جوني ديب يستأنف ضد صحيفة اتهمته بارتكاب «حوادث عنف زوجي»
TT

جوني ديب يستأنف ضد صحيفة اتهمته بارتكاب «حوادث عنف زوجي»

جوني ديب يستأنف ضد صحيفة اتهمته بارتكاب «حوادث عنف زوجي»

يحاول الممثل الأميركي جوني ديب استئناف الحكم القضائي الصادر في دعواه ضد صحيفة «ذي صن» الشعبية البريطانية التي صوّرته معنّفاً لزوجته أمبير هيرد، بعدما كان خسرها أمام محكمة البداية.
وكان الممثل خسر في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت الدعوى التي رفعها على مجموعة «نيوز غروب نيوزبيبرز»، ناشرة «ذي صن».
وطلب ديب بعد ذلك إذنأً بالاستئناف وفق الأصول المعمول بها في النظام القضائي البريطاني، لكن طلبه قوبل بالرفض من القاضي أندرو نيكول الذي كان أصدر حكماً في غير مصلحته في أساس الدعوى، إذ اعتبر القاضي أن أسباب الاستئناف غير مقنعة.
وما كان من ديب إلا أن استأنف مباشرة أمام محكمة الاستئناف، وفق ما يجيزه القانون البريطاني، على ما ورد في سجل الاستئناف المتاح الاطلاع عليه للعامّة. ولم يُعرَف متى ستقرر محكمة الاستئناف ما إذا كانت ستسمح بمحاكمة ثانية أم لا.
وصدر حكم الدرجة الأولى في 2 نوفمبر الفائت بعد جلسات امتدت ثلاثة أسابيع في يوليو (تموز) المنصرم أمام المحكمة العليا في لندن، غالباً ما كان يحضرها ديب (57 عاماً) وطليقته الممثلة الأميركية آمبير هيرد (34 عاماً)، تطرقت إلى تفاصيل محرجة عن حياتهما الخاصة.
وكانت «ذي صن» التي استندت بشكل أساسي على تصريحات هيرد، أشارت إلى 14 حادث عنف زوجي نفاها ديب كلها.
واعتبر القاضي نيكول في حكمه مطلع نوفمبر أن التوصيفات التي أوردتها الصحيفة «صحيحة بدرجة كبيرة»، نظراً إلى أن «غالبية الاعتداءات المزعومة أثبتت».
وفي نهاية مطلع نوفمبر، أصدر القاضي قراراً بتدريك ديب نفقات الدعوى البالغة أكثر من 628 ألف جنيه إسترليني (705 آلاف يورو) وأمره بدفع المبلغ للصحيفة.
وقد تعرّف جوني ديب على آمبير هيرد خلال تصوير «ذا رام داياري» في عام 2011. وتزوّجا في فبراير (شباط) 2015 في لوس أنجليس.
وتطلّق الزوجان في مطلع عام 2017 وسط ضجّة إعلامية كبيرة. وتحدثت الممثلة في حينه عن «سنوات» من العنف «الجسدي والنفسي»، وهي اتهامات نفاها جوني ديب نفياً قاطعاً.



«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.

يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.

ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.

اللونان الأصفر والأحمر كانا لافتين في معظم الأعمال (الشرق الأوسط)

وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».

ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».

حلول جمالية بالخطوط والألوان (الشرق الأوسط)

وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».

وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».

الفنان هشام نوار في معرضه «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».

«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.

أفكار متنوعة قدّمها الفنان خلال معرض «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».

وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».