أطباق الإمبراطورية البروسية تتجدد في ألمانيا

«أرميه ريتر»... النسخة الألمانية من الخبز الفرنسي المحمص
«أرميه ريتر»... النسخة الألمانية من الخبز الفرنسي المحمص
TT

أطباق الإمبراطورية البروسية تتجدد في ألمانيا

«أرميه ريتر»... النسخة الألمانية من الخبز الفرنسي المحمص
«أرميه ريتر»... النسخة الألمانية من الخبز الفرنسي المحمص

اللحم والبطاطس تكسوهما صلصة بُنيّة سميكة تصاحبها خضراوات مهروسة، هو ما ينتهي إليه الأمر على كثير من الأطباق في المطاعم التقليدية في براندنبورغ؛ قلب الإمبراطورية البروسية السابقة.
ولكن في بعض المطاعم بالولاية الألمانية المحيطة ببرلين، هناك صحوة فيما بدا الطهاة إعادة تصور الأطباق التقليدية للمنطقة لاستعراض كرمها بطرق جديدة.
وأحد الطهاة الذين يقودون هذا التغيير رالف أخيلس، رئيس الطهاة ومالك مطعم «شونبليك» في بلدية فولترسدورف. وفي وجهة نظره، يتمحور مطبخ براندنبورغ الجيد حول المباشرة، فالطعام الجيد يركز على مكونات قليلة ومن دون كثير من الزينة.
وعلى نحو مماثل، الطعام الذي يقدمه مانويل بونكه، رئيس الطهاة بمطعم «فيلدن كلوستركوخه» في نويتسله، مستلهم من طعام جدته، ولكن بمنحى حديث.
يقول بونكه إن الأمر يحتاج قليلاً من الشجاعة لإضافة تغيير جديد على الأطباق التقليدية. ولكن الضيوف منفتحون على أسلوب الطهي المنزلي «مثلما اعتادت أمي على إعداده، عندما تستخدم المكونات الإقليمية»، حسب أخيلس.
ويقول تورستن كلاينشميت، وهو طاهٍ آخر ومؤلف كتاب طهي صدر مؤخراً يضم الوصفات من المنطقة: «مطبخ براندنبورغ واقعي قطعاً، وإقليمي».
مطبخ براندنبورغ مزيج من التأثيرات من كثير من المناطق البروسية السابقة القريبة؛ بما في ذلك بوميرانيا وساكسونيا.
ويقول كلاينشميت: «تشمل الأطباق الكلاسيكية بطاطس محشوة مغطاة بالجبن الأوروبي ومضافاً إليها زيت الكتان من منطقة لوساتيا، والخيار المطهو على نار هادئة، أو اللفت». وهناك أيضاً «أرميه ريتر»، وهي النسخة الألمانية من الخبز الفرنسي المحمص، وهي طريقة حلوة لاستخدام الخبز القديم، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من أطباق السمك بفضل كثير من البحيرات في المنطقة.
الاتجاه صوب المطابخ الإقليمية في براندنبورغ ليس بالأمر الجديد، فهو يحدث منذ فترة طويلة، حسب رابطة «برو أجرو» التي تروج للمناطق الريفية في برلين وبراندنبورغ. ويقول رئيس الرابطة، كاي روكولد: «الحصول على الطعام الطازج، ومدة التنقل القصيرة، هما عاملا الجذب».


مقالات ذات صلة

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

مذاقات ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات الشيف البريطاني هيستون بلومنتال (الشرق الأوسط)

9 نصائح من الشيف هيستون بلومنتال لوجبة الكريسماس المثالية

تعد الخضراوات غير المطبوخة بشكل جيد والديك الرومي المحروق من أكثر كوارث عيد الميلاد المحتملة للطهاة في وقت يقومون فيه بتحضير الوجبة الأكثر أهمية في العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.