الاتحاد العمالي في لبنان يدعو لإضراب عام

رفضاً لرفع الدعم عن المواد الاستهلاكية

TT

الاتحاد العمالي في لبنان يدعو لإضراب عام

دعا الاتحاد العمالي العام في لبنان إلى إضراب عام يوم الأربعاء المقبل، رفضاً لرفع الدعم عن السلع الاستهلاكية، بحسب ما أعلن رئيسه بشارة الأسمر.
وأعلن الأسمر في مؤتمر صحافي عن «رفض الاتحاد المطلق لرفع الدعم تحت أي مسمى»، مؤكداً التمسك بـ«تأليف حكومة فاعلة فوراً قادرة على البدء في المعالجات» وداعياً «جميع العمال واللبنانيين إلى تنفيذ إضراب وطني عام على كافة الأراضي اللبنانية، يوم الأربعاء 16 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، كمقدمة لأوسع موجة إضرابات واعتصامات وتظاهرات، إلى حين وضع حد نهائي وحاسم للسياسات المدمرة والقاتلة لأوسع فئات المجتمع».
وفي بيان له، قال الأسمر: «بعدما تبخرت معظم أموال اللبنانيين أو حجزت قسراً في استباحة للقانون لا مثيل لها، وبعدما بلغ التضخم أكثر من 370 في المائة، وبات أكثر من 60 في المائة من المواطنين تحت خط الفقر، وبينما تنشغل حكومة تصريف الأعمال بالتوجه لاتخاذ خطوات غير شرعية هي من صلاحيات حكومة أصيلة مطلوب تشكيلها فوراً، في كل هذه الأجواء المدمرة لحياة اللبنانيين وعيشهم الكريم، وبدلاً من السعي الجدي لاستعادة الأموال المنهوبة أو المهربة والعمل على وضع حد للفساد المتمادي، ها هي حكومتنا المستقيلة تتجه بإصرار لوقف الدعم عن مشتقات صناعة الطحين، بتحديد الدعم فقط للرغيف الأبيض، كما تسرب أنها ستلجأ لرفع الدعم عن مادة البنزين بين 40 و60 في المائة تمهيداً لرفعه كلياً». وتحدث عن «ترشيد دعم الدواء من دون أي تصور واضح لانعكاسه على الضمان الاجتماعي والهيئات الضامنة، ورفع الدعم عن الخليوي وكل الفواتير الرسمية من ضرائب ورسوم مالية وبلدية وعقارية وغيرها، لتصبح على سعر المنصة بينما الأمراض والأوبئة و(كورونا) تفتك بالمجتمع. هذا كله سيؤدي إلى شلل كبير في الدورة الاقتصادية وحياة البلاد، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل، فضلاً عما يتعرض له لبنان من حصار اقتصادي وعقوبات».
واعتبر الأسمر أن ما يحكى عن بطاقات تموينية والفئات التي ستشملها والمبالغ المحددة لها، وإجراء قروض من المؤسسات الدولية وليس هبات لتمويلها، لا يبشر بالخير، مطالباً «بفتح حوار جدي ومتوازن بين شركاء الإنتاج، لوضع (عقد اجتماعي جديد) يتناسب مع المرحلة القائمة والقادمة».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.