هل يفهم كلبك كل ما تقوله له؟

امرأة تتجول برفقة كلبها في ميامي بالولايات المتحدة (أ.ف.ب)
امرأة تتجول برفقة كلبها في ميامي بالولايات المتحدة (أ.ف.ب)
TT

هل يفهم كلبك كل ما تقوله له؟

امرأة تتجول برفقة كلبها في ميامي بالولايات المتحدة (أ.ف.ب)
امرأة تتجول برفقة كلبها في ميامي بالولايات المتحدة (أ.ف.ب)

يعتقد الكثيرون أن كلبهم يفهم كل ما يقولونه له، ولكن من المحتمل أن هذه الحيوانات لا تتمكن من معرفة وتحديد كل كلمة، حسبما توصلت دراسة جديدة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وتوصل فريق من الباحثين إلى أنه على الرغم من قدراتها السمعية «الشبيهة بالإنسان» في تفسير أصوات الكلام، فإن الكلاب لا تسمع الفروق الدقيقة بين الكلمات بالطريقة التي يفعلها البشر.
وتتكون الكلمات ممّا يُعرف بأصوات الكلام، والتي، إذا تم تغييرها، يتغير المعنى بالكامل، على سبيل المثال يمكن أن تتحول كلمة «دوغ» أي كلب إلى «ديغ» أي حفر.
وقاس باحثون في جامعة «إيتفوس لوراند» في بودابست نشاط دماغ الكلاب باستخدام تقنية تسمى تخطيط كهربية الدماغ، والتي تتضمن لصق أقطاب كهربائية على رؤوس الحيوانات.
وقام الباحثون بتشغيل أصوات لكلمات مسجلة من المرجح أن الكلاب تعرفها مثل «سيت» أي «اجلس»، وكلمات متشابهة أخرى ولكن لا معنى لها مثل «سوت»، ثم كلمات مختلفة تماماً مثل «بيب».
وجد الخبراء أن الكلاب، التي لم يتم تدريبها تحديداً على التجربة، يمكنها بسرعة ووضوح تحديد الفرق بين الكلمات المعروفة والكلمات المختلفة تماماً التي لا معنى لها.
وقالت ليلا ماغياري، كبيرة الباحثين في الدراسة، لشبكة «سي إن إن»: «يختلف نشاط الدماغ عندما يستمعون إلى الكلمات التي تعلّموها من قبل، والتي يعرفونها، والكلمات المختلفة للغاية، مما يعني أن الكلاب تتعرف على هذه الكلمات».
ومع ذلك، لم تنتبه الحيوانات إلى الفروق الصغيرة بين الكلمات المعروفة والكلمات التي تبدو غير منطقية.
وقالت ماغياري، وهي باحثة في قسم علم السلوك بجامعة «إيتفوس لوراند»، إن الكلاب تشتهر بقدرتها السمعية وقدرتها على سماع الكلمات والأصوات جيداً، كما أنها قادرة على التمييز بين أصوات الكلام. وأضافت: «لكن يبدو أنهم لا ينتبهون حقاً لجميع أصوات الكلام»، مضيفة أن المزيد من البحث قد يفسر السبب. وتابعت: «ربما لا يدركون أن كل التفاصيل وأصوات الكلام مهمة حقاً في الكلام البشري. إذا كنت تفكر في كلب عادي: فهذا الكلب قادر على تعلم القليل من التعليمات فقط في حياته».
وقالت ماغياري أيضاً إن الدراسة أكدت أن الكلاب تستمع بالفعل إلى كلام الإنسان، كما اقترحت الدراسات السابقة، ولا تستجيب فقط للإنسان المألوف أو لغة الجسد. وبينت «إنه يظهر حقاً أن الكلاب يمكنها التمييز بين الكلمات التي تعرفها من الكلمات غير المنطقية»، مشيرة إلى أن الكلاب التي تعيش ضمن عائلة سجلت نشاطاً دماغياً حتى عند الاستماع إلى الكلمات الإرشادية الصادرة بصوت غير مألوف، والتي يتم إرسالها من خلال متحدث.
يعتقد الكثيرون أن كلبهم يفهم كل ما يقولونه له، ولكن من المحتمل أن هذه الحيوانات لا تتمكن من معرفة وتحديد كل كلمة.


مقالات ذات صلة

الاتصال العاطفي بين الكلاب وأصحابها يوحِّد ضربات قلبهما

يوميات الشرق تظهر نتائج البحث آليات التفاعُل بين الإنسان والكلب (جامعة يوفاسكولا)

الاتصال العاطفي بين الكلاب وأصحابها يوحِّد ضربات قلبهما

كشفت دراسة حديثة عن الارتباط بين التقلّبات في معدّل ضربات القلب بين الكلاب وأصحابها من البشر، ما عدُّه الباحثون علامة على قوة الاتصال العاطفي بينهما.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق العملية تنجم عن إرسال إشارات من أجهزة استشعار على الجلد إلى الدماغ لدى الحيوانات (أ.ب)

لماذا تهتز الكلاب عندما تتبلل بالمياه؟

اكتشف علماء جامعة هارفارد الأميركية السبب الحقيقي وراء قيام الكلاب بالهز والارتجاف عندما تبتل، وذلك لأنها تتعرض للدغدغة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مطالب بإقالة عميدة كلية طب بيطري (صفحة كلية طب بيطري على فيسبوك)

مطالب بعقوبات في واقعة «تعذيب كلاب» بكلية الطب البيطري في القاهرة

مع تصاعد حالة الاستياء من مقاطع الفيديو المتداولة التي ظهرت فيها عدد من الكلاب مقيدة ومكبلة داخل أجولة بلاستيكية، بكلية الطب البيطري في جامعة القاهرة.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة تظهر الكلب «تروبر» قبل إنقاذه من الفيضانات في فلوريدا (شرطة ولاية فلوريدا)

أميركي يواجه السجن لسنوات لتخليه عن كلبه أثناء إعصار «ميلتون» (فيديو)

أكد مسؤولون في الولايات المتحدة أن رجلاً زُعم أنه ترك كلبه مقيداً إلى جانب سور وسط مياه الفيضانات قبل إعصار «ميلتون»، يواجه اتهامات ترتبط بالقسوة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق البشر والكلاب لديهم أنظمة معالجة صوتية مختلفة (جامعة إيوتفوس لوراند)

طريقة جديدة لمساعدة الكلاب على فهم كلام البشر

أظهرت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة جنيف في سويسرا، أن البشر يتحدثون بمعدل أسرع بكثير من الكلاب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.