الأجهزة اللوحية... وسيلة مرضى «كورونا» الأخيرة لتوديع أحبائهم

مريض في العناية المركزة يودع عائلته باستخدام جهاز لوحي (سي إن إن)
مريض في العناية المركزة يودع عائلته باستخدام جهاز لوحي (سي إن إن)
TT

الأجهزة اللوحية... وسيلة مرضى «كورونا» الأخيرة لتوديع أحبائهم

مريض في العناية المركزة يودع عائلته باستخدام جهاز لوحي (سي إن إن)
مريض في العناية المركزة يودع عائلته باستخدام جهاز لوحي (سي إن إن)

تخزن مستشفيات أميركية ما يكفي من الأجهزة اللوحية ليستخدمها مرضى فيروس «كورونا» الموجودين في وحدات العناية المركزة، لتوديع أحبائهم وعائلاتهم عن طريق الفيديو في حال تدهور حالتهم الصحية.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال الدكتور مارك شابيرو، وهو طبيب بمستشفى «سانتا روزا ميموريال» في كاليفورنيا، إن «الغرض من هذه الخطوة هو السماح للمريض بوداع أسرته وأحبائه، وكذلك إظهار مدى خطورة هذا الوباء للجميع، لتشجيعهم على اتباع إجراءات الوقاية من الفيروس من التباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستمرار وارتداء الكمامات».
وكتب شابيرو على «تويتر»: «عندما نجد أن حالة المريض شديدة السوء، تحضر الممرضة جهازا لوحيا متصلا بالإنترنت وتطلب من الشخص الاتصال بعائلته وتوديعهم».
وعلق مئات الأشخاص على تغريدة شابيرو قائلين إنهم اضطروا إلى التواصل مع أحبائهم في المستشفيات من خلال شاشة الكومبيوتر، كما قام كثيرون بمشاركة صور ومنشورات لهذه الممارسة الجديدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن بين هذه المنشورات صورة نشرت على «تويتر» يوم الخميس الماضي تظهر مريضاً وهو يودع أسرته باستخدام جهاز لوحي. وقد حصدت أكثر من 115 ألف إعجاب، وأُعيدت مشاركتها 27 ألف مرة.
ويقول شابيرو إن الأجهزة اللوحية غالباً ما تستخدم قبل وضع المرضى على أجهزة التنفس الصناعي مباشرة؛ «لأنه في هذه المرحلة، ليس هناك ما يضمن حصول المريض على فرصة للتحدث مع أحبائه مرة أخرى».
يذكر أنه في مايو (أيار) الماضي، اتصلت ممرضة في مستشفى «إيساكوا» السويدي في واشنطن بابنة إحدى المريضات المصابات بـ«كورونا» باستخدام هاتفها الشخصي وطلبت منها توديعها، قائلة لها: «سأضع الهاتف على أذنها كي تخبريها بأنك تحبينها، وتلقي عليها كلمات الوداع. لن تكون والدتك بمفردها. سنبقى معها حتى النهاية».
وأشارت الابنة إلى أنها تحدثت إلى والدتها المريضة عبر تطبيق «فيس تايم» للاتصال بالفيديو. وقالت لوالدتها: «أحبك كثيراً... أعلم أنه لم تسنح لي الفرصة لقول ذلك من قبل». وفي غضون ساعة من ذلك، رحلت السيدة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تناولتها جزئياً... امرأة أميركية تُقتل على يد خنازير جارها

الحادث أصبح أكثر تعقيداً بسبب حقيقة أن المهاجمين كانوا من الماشية وليسوا حيوانات أليفة (رويترز)
الحادث أصبح أكثر تعقيداً بسبب حقيقة أن المهاجمين كانوا من الماشية وليسوا حيوانات أليفة (رويترز)
TT

تناولتها جزئياً... امرأة أميركية تُقتل على يد خنازير جارها

الحادث أصبح أكثر تعقيداً بسبب حقيقة أن المهاجمين كانوا من الماشية وليسوا حيوانات أليفة (رويترز)
الحادث أصبح أكثر تعقيداً بسبب حقيقة أن المهاجمين كانوا من الماشية وليسوا حيوانات أليفة (رويترز)

تعرَّضت امرأة من ولاية أوهايو الأميركية للهجوم والقتل والأكل الجزئي في منزلها من قبل خنازير جارها في يوم عيد الميلاد، وفقاً للشرطة.

عثر المسؤولون على جثة ريبيكا ويسترغارد ريغني (75 عاماً) في منزلها في باتاسكالا. وكانت قد فشلت في الوصول إلى منزل ابنة أختها في 25 ديسمبر (كانون الأول)، بحسب صحيفة «إندبندنت».

عثرت الشرطة عليها متوفاة «بإصابات في ساقيها» على الدرجات الأمامية لمسكنها نحو الساعة الثالثة مساءً في اليوم نفسه. قال المسؤولون إنها تعرَّضت للهجوم من قبل الخنازير.

كما عثر المسؤولون على خنزير كبير داخل المنزل. شوهد خنزيران يتجولان بالقرب من العقار في وقت سابق، وتعتقد الشرطة أن هذين الخنزيرين هاجما المرأة.

وعُثر على خنزيرين آخرين في منزل الجيران.

وقد حدَّد المسؤولون أنها ماتت بعد «نزف بسبب إصابات سطحية واسعة النطاق من قبل حيوانات الماشية». وقد اعتُبرت وفاتها بأنها «حادث». كما ورد أن المرأة كانت تعاني من مشكلات صحية سابقة. أخبرت الشرطة المالك أن الخنازير سيتم «عزلها حتى إشعار آخر».

ولم يتم توجيه اتهامات جنائية للجار حتى الآن.

وقال رئيس شرطة باتاسكالا، بروس بروكس، إن الحادث أصبح أكثر تعقيداً؛ بسبب حقيقة أن المهاجمين كانوا من الماشية وليسوا حيوانات أليفة.

وشرح: «لو كانت الحيوانات عبارة عن كلاب بيتبول أو روتويلر أو أي من الكلاب الـ15 الأخرى التي تعدّ شبه عدوانية، فسنعرف الإجابة على الفور. لكن بوصفها حيوانات مزرعة، فهذا ليس شيئاً تعامَلنا معه هنا على الإطلاق».

ووصف وفاة المرأة بأنها «موقف مروع، فظيع».

من جهته، قال جار ويسترغارد ريغني، ديفيد مولينغز، إن الهجوم «مجنون للغاية، ووحشي لأنه لا يوجد خنازير برية تتجول هنا. لم أرَ خنازير قط باستثناء في السوق أسفل الشارع. الأمر مربك للغاية. هذا حي هادئ، لا يحدث شيء هنا. لقد صُدِمت لمجرد سماع أن الخنازير قتلت امرأة. كان الأمر صادماً بعض الشيء».