عمرو موسى: حسابات إقليمية كانت وراء إزاحة رفيق الحريري

تحدث في مذكراته التي تنشرها «الشرق الأوسط» عن سجال مرير فجّره المعلم في اجتماع وزاري

عمرو موسى: حسابات إقليمية كانت وراء إزاحة رفيق الحريري
TT

عمرو موسى: حسابات إقليمية كانت وراء إزاحة رفيق الحريري

عمرو موسى: حسابات إقليمية كانت وراء إزاحة رفيق الحريري

يميط الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، في مذكراته التي ستصدر قريباً في كتاب ثانٍ بعنوان «سنوات الجامعة العربية» وتنشر «الشرق الأوسط» بعضاً مما ورد فيه على 7 حلقات، ابتداءً من اليوم، اللثام عن أسرار 10 سنوات (2001 - 2011)، مليئة بالأحداث الجسام في بلاد العرب.
الحلقة الأولى تتناول جهود موسى والجامعة العربية في لبنان، خصوصاً بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. ويقول موسى إن «وجود رجل في حجم رفيق الحريري على قمة الطائفة السنية كان يعني ثقلاً لا يمكن تجاهله في مواجهة ثقل (حزب الله)». ويضيف أن إزاحة الحريري من الطريق «كانت لحسابات إقليمية بعيدة المدى ويرتبط بها جزء مهم مما نشاهده في لبنان الآن».
ويروي موسى كيف توجه في 14 فبراير (شباط) 2005، يوم اغتيال رفيق الحريري، إلى بيروت ومن مطارها إلى قصر الحريري لتقديم واجب العزاء. ويقول: «كان واضحاً أن بعض أقطاب الطائفة السنية وبعض الأحزاب المارونية وغيرها، يشيرون بإصبع الاتهام إلى سوريا في جريمة اغتيال الحريري. وبعضهم أشار بإصبع الاتهام إلى (حزب الله)، ولكن بالأساس كان الاتهام موجهاً إلى سوريا». ويتحدث عن زيارته إلى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد الذي أبلغه بقراره سحب قواته من لبنان.
ويكشف موسى عما دار في اجتماع المجلس الوزاري في بيروت في 7 أغسطس (آب) 2006 بين المعلم ورئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة. ويقول إنه عندما «أخذ الكلمة وزير خارجية سوريا وليد المعلم، تغيرت الأجواء الودية التي أحاطت بالاجتماع الذي تحول بعد ذلك إلى سجال مرير وطويل بين المعلم الذي يصر على تحية (حزب الله) في قرار مجلس الجامعة العربية، والسنيورة الذي رد عليه قائلاً: (وزراء الخارجية العرب جاءوا إلى هنا لدعم موقف لبناني موحد)». ويضيف: «أصر المعلم على مطلبه، لكن سائر وزراء الخارجية العرب أيّدوا رؤية السنيورة».
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».