أنقرة تكشف مخططاً لـ«داعش» لاستهداف أكرم إمام أوغلو

القبض على 11 عراقياً من أعضاء التنظيم

رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو (اب )
رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو (اب )
TT

أنقرة تكشف مخططاً لـ«داعش» لاستهداف أكرم إمام أوغلو

رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو (اب )
رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو (اب )

كشفت وزارة الداخلية التركية عن قيامها بتشديد الحراسة حول رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بعد تلقي معلومات استخبارية عن مخطط لتنظيم «داعش» الإرهابي لاستهدافه. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في تصريحات علق فيها على أنباء عن إحباط محاولة لتنظيم «داعش» الإرهابي لاغتيال إمام أوغلو، المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، إن أجهزة الأمن تلقت معلومات تتضمن تحذيرا من احتمال وجود خطة لاستهداف إمام أوغلو، وإنه من المعتاد بين وقت وآخر تلقي مثل هذه الإخطارات حول مسؤولي الدولة والأشخاص الخاضعين للحماية بسبب واجباتهم الوظيفية أو بعض المؤسسات التي يمكن أن يثير استهدافها ضجة كبيرة في الشارع.
وأضاف أنه تم تبادل هذه المعلومات مع الأشخاص المعنيين، وأن الوحدات المختصة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة بشأن هذا الموضوع. مؤكدا أنه لم تكن هناك محاولة اغتيال ولم يتم اعتقال عناصر إرهابية كانت ستنفذها كما ورد في بعض وسائل الإعلام، وأن أجهزة الأمن تواصل بلا انقطاع جهودها لمكافحة أنشطة مختلف المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم «داعش» الإرهابي.
ولفت صويلو إلى أنه تم اتخاذ التدابير في هذا الإطار وبالتالي أصبحت التهديدات غير فعالة، وتم القضاء على الخطر، لكن لم يتم الكشف عن الخطوات التي اتخذت.
وكان موقع «أودا تي في» التركي، ذكر، الأربعاء، أن أجهزة الأمن أحبطت مخططا لتنظيم «داعش» الإرهابي استهدف اغتيال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام اوغلو وأنه تم القبض على مسلحين كانوا سينفذون المخطط، وأن وزارة الداخلية أصدرت في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أوامر بتشديد الحراسة حول إمام أوغلو وأبلغت مسؤولي الحراسة بتوخي الحذر، لأن تنظيم «داعش» أعد خطة لاغتياله وأن وزارة الداخلية نجحت في إحباط الخطة.
بدوره، أكد المتحدث باسم بلدية اسطنبول مراد أونجون، في بيان على «تويتر» الأنباء التي ترددت بكثرة ونقلتها وسائل الإعلام عن موقع «أودا تي في» أنه «في 23 نوفمبر، تم إبلاغنا بأنه تم إصدار تحذير لحراسة أكرم إمام أوغلو من أنشطة إرهابية تستهدفه وفق معلومات استخبارية».
بدورها، أكدت مديرية الأمن العام في أنقرة أن ما تردد حول إصدار «داعش» أوامر باغتيال إمام أوغلو وأنه تم اعتقال المسلحين الذين كانوا سينفذون الخطة لا يعكس الحقيقة.
وأضافت المديرية، في بيان، أنه تم تشديد الحراسات حول رئيس بلدية إسطنبول بسبب معلومات حول احتمال استهدافه وأن هذا أمر معتاد، حيث تتلقى أجهزة الأمن مثل هذه التحذيرات من وقت إلى آخر وتتعامل معها بجدية. وتسبب حضور إمام أوغلو إلى احتفال أقيم في إسطنبول، ليل الخميس - الجمعة، في إسطنبول أمس (الخميس) بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة في سيارة مصفحة، على خلاف عادته في استعمال سيارته الشخصية، تساؤلات حول ما إذا كان ذلك بسبب الإجراءات الأمنية بعد تشديد الحراسة. ورد إمام أوغلو على أسئلة الصحافيين في هذا الصدد قائلا إن سيارته الخاصة موجودة في الصيانة، ولذلك اضطر لاستخدام إحدى سيارات البلدية، لكنه لم يستبدل سيارته وإنه يفتقدها لأنه يستعمل الجزء الخلفي منها كمكتب متنقل في تحركاته بسبب اتساعها.
وكانت أجهزة الأمن التركية نفذت أول من أمس حملة متزامنة في عدد من أنحاء إسطنبول ألقت خلالها القبض على عدد من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي.
وفي سياق متصل، ألقت قوات مكافحة الإرهاب في ولاية صامسون (شمال)، أمس، القبض على 11 عراقيا خلال عملية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وقالت مصادر أمنية إنه تم ضبط مواد رقمية بحوزة هذه العناصر تروج لفكر التنظيم الإرهابي.


مقالات ذات صلة

بازار إسطنبول الكبير... التقليد يطيح بالتقاليد والمزوَّر ينهش الأصلي

يوميات الشرق مختلف موديلات الحقائب موجودة هنا (أ.ف.ب)

بازار إسطنبول الكبير... التقليد يطيح بالتقاليد والمزوَّر ينهش الأصلي

هذه التجارة تُسهَّل من خلال التسامح الثقافي الكبير، الذي يمتدّ في بعض الحالات إلى مَن يُفترض بهم تنفيذ القوانين وعناصر الشرطة والقضاة.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
شؤون إقليمية رجب طيب وأمينة إردوغان لدى إدلائهما بصوتهما في إسطنبول الأحد (أ.ف.ب)

تركيا تحسم «معركة إسطنبول» اليوم وسط استقطاب حاد

صوّت الناخبون الأتراك، الأحد، في واحدة من أكثر الانتخابات المحلية حساسية في تاريخ الجمهورية التركية، اتفق الشارع على تسميتها بـ« معركة إسطنبول»

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في 15 أغسطس 2023 (رويترز)

سباق الانتخابات المحلية التركية يحتدم... وضغوط على إمام أوغلو

تصاعدت حدّة السباق استعداداً للانتخابات المحلية التي تشهدها تركيا في 31 مارس المقبل والتي يمكن اختزال أصدائها في انتخابات إسطنبول

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لموقع الحادث

تركيا: إصابة شخص أثناء تجمع انتخابي للحزب الحاكم

أصيب شخص في هجوم مسلح خلال تجمع لأحد مرشحي حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، في أحد أحياء إسطنبول السبت.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو (أرشيفية - رويترز)

إسطنبول تحول الانتخابات المحلية في تركيا إلى معركة ساخنة

أشعلت إسطنبول سباق الانتخابات المحلية المقرّر إجراؤها في تركيا في 31 مارس (آذار) المقبل، بعد أن اختلطت الأوراق مع تعدد المرشحين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
TT

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت بعد ظهر اليوم (السبت) إلى الصين في زيارة رسمية، وذلك لتحفيز العلاقات التجارية، والتطرق إلى الحرب في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وهي الزيارة الأولى لميلوني إلى الدولة الآسيوية، منذ توليها منصبها عام 2022.

ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الإيطالية خلال زيارتها التي تستمر 5 أيام، وتنتهي الأربعاء، الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، بحسب بكين.

وقال تلفزيون «سي جي تي إن» الصيني على موقع «ويبو» الاجتماعي: «وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بعد ظهر (السبت) 27 يوليو (تموز) إلى بكين في زيارة رسمية».

وأرفقت القناة رسالتها بصورة لطائرة تابعة للجمهورية الإيطالية على مدرج المطار.

قال مصدر حكومي إيطالي إن الهدف من الزيارة هو «إعادة تحريك العلاقات الثنائية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك».

وذكر المصدر أن مباحثات ميلوني مع كبار القادة الصينيين ستركز على «القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال الدولي بدءاً بالحرب في أوكرانيا».

وبالإضافة إلى بكين، ستزور ميلوني شنغهاي (شرق) عاصمة الصين الاقتصادية.

انسحبت إيطاليا من الاتفاقية مع الصين بشأن طرق الحرير الجديدة العام الماضي، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في مجموعة السبع المشاركة في هذا البرنامج الاستثماري الضخم من جانب بكين في البنى التحتية بالخارج.

قبل وصولها إلى السلطة، رأت ميلوني أن الالتزام بهذا البرنامج، وهو حجر الزاوية لطموحات الرئيس شي جينبينغ لزيادة تأثير بلاده في الخارج، كان «خطأ جسيماً».

وتضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة بين روما وبكين تعهدات تعاون واسعة النطاق في المجالات اللوجستية والبنى التحتية والتمويل والبيئة.

لكن التفاصيل كانت نادرة، وأدَّت قلة الشفافية إلى عدم ثقة حلفاء إيطاليا.

ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة ميلوني إلى تحسين العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في أبريل (نيسان) أن «علاقاتنا مع الصين إيجابية حتى لو كان هناك منافسة بيننا وتباين في مواقفنا بشأن بعض القضايا».

وشدد على أن انسحاب روما من مشروع طرق الحرير الجديدة «لم يكن خطوة عدائية تجاه الصين».