عقار مضاد للفيروسات أوقف انتقال «كورونا» بين القوارض في يوم واحد

قوارض سليمة توضع مع أخرى مصابة بـ«كورونا» ضمن تجربة علمية (ديلي ميل)
قوارض سليمة توضع مع أخرى مصابة بـ«كورونا» ضمن تجربة علمية (ديلي ميل)
TT

عقار مضاد للفيروسات أوقف انتقال «كورونا» بين القوارض في يوم واحد

قوارض سليمة توضع مع أخرى مصابة بـ«كورونا» ضمن تجربة علمية (ديلي ميل)
قوارض سليمة توضع مع أخرى مصابة بـ«كورونا» ضمن تجربة علمية (ديلي ميل)

توصلت دراسة جديدة إلى أن عقاراً تجريبياً مضاداً للفيروسات يؤخذ عن طريق الفم أوقف تماماً انتقال فيروس «كورونا» في غضون 24 ساعة بين القوارض، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
ويمنع العقار المسمى «مولنوبيرافير» الفيروس من التكاثر، وبالتالي يحدّ من انتشاره في جميع أنحاء الجسم.
ووجد الباحثون أن العقار منع القوارض المصابة بـ«كوفيد - 19» من نشر المرض، لكن أولئك الذين لم يأخذوا الدواء تمكنوا بالفعل من نقل الفيروس.
وقال الفريق، من جامعة ولاية جورجيا الأميركية، إنه إذا كان من الممكن ترجمة البيانات إلى البشر، فهذا يعني أن مرضى «كوفيد - 19» الذين يتلقون العلاج قد يصبحون غير مُعدين في غضون يوم واحد.
وأوضح الدكتور ريتشارد بليمبر، الأستاذ في معهد العلوم الطبية الحيوية في ولاية جورجيا: «هذا هو أول عرض لعقار متاح عن طريق الفم لمنع انتقال فيروس (كورونا) بسرعة... (مولنوبيرافير) يمكن أن يغيّر قواعد اللعبة».
وهذا الدواء هو مضاد للفيروسات تم تطويره في جامعة «إموري» في أتلانتا. وكان من المفترض في الأصل أن يعالج الإنفلونزا ويمنع الفيروس من نسخ نفسه عن طريق خلق أخطاء في أثناء تكاثر الحمض النووي الريبي الفيروسي.
ووجدت دراسة أُجريت في أبريل (نيسان) عام 2020 أن «مولنوبيرافير» يمكن أن يمنع ويقلل من تلف الرئة الشديد في الفئران المصابة بفيروس «كورونا».
ويخضع العقار حالياً للمرحلة الثانية - الثالثة من التجارب السريرية حيث يتم اختباره بثلاث جرعات مختلفة كل 12 ساعة لمدة خمسة أيام في مرضى «كورونا»، ولكن من غير المتوقع أن تكون النتائج متاحة قبل مايو (أيار) عام 2021 على الأقل.
بالنسبة إلى الدراسة الجديدة، اختبر الفريق قدرة «مولنوبيرافير» على وقف انتشار الفيروس في القوارض.
وقال المؤلف المشارك الدكتور روبرت كوكس: «نعتقد أن القوارض هي نموذج انتقال وثيق الصلة لأنها تنشر الفيروس بسهولة، ولكنها في الغالب لا تصاب بمرض شديد، يشبه إلى حد كبير الفيروس الذي ينتشر بين الشباب».
وأصاب الباحثون ستة قوارض بفيروس «كورونا»، وأعطوا العقار لثلاثة منهم. بعد ذلك، أخذ الفريق 12 من القوارض غير المصابة ووضع كل اثنين في قفص مع أحد الحيوانات المصابة بالمرض.
وتم اختبار القوارض كل يوم لمدة ثمانية أيام. لم يُصب أيٌّ من القوارض التي كانت في أقفاص مع الحيوانات التي أُعطيت العقار، بالفيروس.
ومع ذلك، بحلول اليوم الرابع، مرضت جميع القوارض التي تم سجنها مع الحيوانات التي لم تُعطَ الدواء.
ومع استمرار ارتفاع حالات الإصابة والوفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، سيكون وقف انتشار الفيروس في المجتمع عاملاً أساسياً للحد من الوباء حتى تتوفر اللقاحات على نطاق واسع.


مقالات ذات صلة

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.


مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».