منطقة اليورو تشهد فورة مبيعات وانكماشاً للأعمال مع «الموجة الثانية» للفيروس

تفاؤل عام يدعمه باللقاح

رغم انزلاق عدد كبير من المؤشرات الاقتصادية لمنطقة اليورو إلى الانكماش... فإن التفاؤل بالمستقبل كبير (رويترز)
رغم انزلاق عدد كبير من المؤشرات الاقتصادية لمنطقة اليورو إلى الانكماش... فإن التفاؤل بالمستقبل كبير (رويترز)
TT

منطقة اليورو تشهد فورة مبيعات وانكماشاً للأعمال مع «الموجة الثانية» للفيروس

رغم انزلاق عدد كبير من المؤشرات الاقتصادية لمنطقة اليورو إلى الانكماش... فإن التفاؤل بالمستقبل كبير (رويترز)
رغم انزلاق عدد كبير من المؤشرات الاقتصادية لمنطقة اليورو إلى الانكماش... فإن التفاؤل بالمستقبل كبير (رويترز)

أظهرت بيانات، الخميس، ارتفاع مبيعات التجزئة في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ويعود الفضل في ذلك بالأساس إلى زيادة في التسوق عبر الإنترنت مع وصول موجة ثانية من انتشار فيروس «كورونا».
وقال «مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)» إن مبيعات التجزئة في الدول التسع عشرة التي تستخدم اليورو ارتفعت 1.5 في المائة على أساس شهري في أكتوبر، بعد تراجع شهري 1.7 في المائة خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، مما تمخض عنه زيادة سنوية بنسبة 4.3 في المائة.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا زيادة شهرية بنسبة 0.8 في المائة، وسنوية بـ2.7 في المائة.
وقال «يوروستات» إن طلبيات المبيعات عبر الإنترنت والبريد قفزت 6.1 في المائة على أساس شهري، وزادت 28.5 في المائة على أساس سنوي، لتبدد أثر انخفاض بنسبة 2.8 في المائة على أساس شهري و14 في المائة على ٍأساس سنوي لمبيعات الملابس والأحذية من المتاجر.
لكن على الجانب الآخر، أظهر مسح أن أنشطة الأعمال بمنطقة اليورو انكمشت كثيراً الشهر الماضي مع معاودة الحكومات في شتى أنحاء المنطقة فرض إجراءات عزل عام صارمة في محاولة لكبح موجة ثانية من جائحة فيروس «كورونا».
وبحسب استطلاع لـ«رويترز»، فمن المتوقع أن ينكمش اقتصاد التكتل من جديد خلال الربع الحالي من العام، لكن في ظل الآمال بشأن لقاحات للفيروس ودعم إضافي من البنك المركزي الأوروبي، رُفعت توقعات النمو الفصلي للعام المقبل.
وهبط مؤشر «آي إتش إس ماركت المجمع لمديري المشتريات»، وهو مقياس جيد لمتانة الاقتصاد، إلى 45.3 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من 50 نقطة في أكتوبر، وهو المستوى الفاصل بين النمو والانكماش. لكنه ما زال أعلى من قراءة أولية سابقة عند 45.1 نقطة.
وقال كريس ويليامسون، كبير اقتصاديي الأعمال لدى «آي إتش إس ماركت»: «انزلق اقتصاد منطقة اليورو مجدداً إلى الاتجاه النزولي في نوفمبر في ظل تكثيف الحكومات كفاحها لـ(كوفيد19)، مع تضرر نشاط الأعمال مجدداً بقيود جديدة للتصدي لموجات ثانية من انتشار الفيروس».
وهبط مؤشر يغطي قطاع الخدمات المهيمن بمنطقة اليورو إلى 41.7 نقطة من 46.9 في أكتوبر، مسجلاً ثالث شهر من التراجع عن نقطة التعادل. وكانت تلك أدنى قراءة له منذ مايو (أيار) الماضي عندما كانت الموجة الأولى من الفيروس تجتاح أوروبا. وتراجع الطلب في ظل إجبار قطاع الضيافة والمتاجر على الإغلاق وتشجيع المواطنين على البقاء في المنازل. وهبط مؤشر الأعمال الجديدة إلى 40.6 نقطة من 45.7 نقطة.
لكن رغم ذلك، فإن التفاؤل ككل تحسن بشأن العام المقبل، وقفز المؤشر المجمع للإنتاج المستقبلي إلى 60.4 من 56.5 نقطة. وقال ويليامسون إنه «من المشجع أن توقعات النمو ارتفعت أكثر؛ إذ غذت تطورات اللقاحات التفاؤل بأن الحياة يمكن أن تبدأ في العودة إلى طبيعتها في 2021».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.