ارتفاع قوي في مبيعات التجزئة الألماني

يخشى التجار من أن السماح بدخول عميل واحد فقط لكل 25 متراً مربعاً في المتجر سيؤدي لطوابير طويلة وتكالب جديد على الشراء (رويترز)
يخشى التجار من أن السماح بدخول عميل واحد فقط لكل 25 متراً مربعاً في المتجر سيؤدي لطوابير طويلة وتكالب جديد على الشراء (رويترز)
TT

ارتفاع قوي في مبيعات التجزئة الألماني

يخشى التجار من أن السماح بدخول عميل واحد فقط لكل 25 متراً مربعاً في المتجر سيؤدي لطوابير طويلة وتكالب جديد على الشراء (رويترز)
يخشى التجار من أن السماح بدخول عميل واحد فقط لكل 25 متراً مربعاً في المتجر سيؤدي لطوابير طويلة وتكالب جديد على الشراء (رويترز)

في ضوء ميل المستهلك للإنفاق، يواصل قطاع التجزئة في ألمانيا التعافي من أزمة جائحة كورونا.
فقد أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن الأربعاء، أن قطاع التجزئة في ألمانيا حقق في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مبيعات أعلى بنسبة 8.2 في المائة مقارنة بالشهر نفسه عام 2019. ومقارنة بالشهر السابق في سبتمبر (أيلول)، نمت المبيعات بنسبة 2.6 في المائة.
وبحسب البيانات، فإن تجارة التجزئة تجاوزت بذلك على نحو كبير مستوى مبيعات ما قبل أزمة كورونا في الربيع الماضي: فمقارنة فبراير (شباط) الماضي، الشهر السابق لتفشي الجائحة في ألمانيا، ارتفعت المبيعات في أكتوبر بنسبة 5.9 في المائة.
ومع ذلك، فإن التعافي في هذا القطاع يسير على نحو متباين تماماً. فقد حققت تجارة التجزئة في المواد الغذائية والمشروبات ومنتجات التبغ مبيعات جيدة في أكتوبر (زيادة بنسبة 7.3 في المائة مقارنة بالعام السابق). كما زادت المبيعات في المفروشات والأجهزة المنزلية ولوازم البناء بشكل كبير على نحو جيد بنسبة 14 في المائة. وفي تجارة الإنترنت وطرود الشحن، ارتفعت الإيرادات بنسبة 30 في المائة تقريباً.
وعلى النقيض من ذلك، لم تكن التجارة في المنسوجات والملابس والأحذية والسلع الجلدية عند مستوى العام السابق، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 6.4 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وخسرت تجارة البضائع بأنواع مختلفة، على سبيل المثال في المتاجر الكبرى، بنسبة 2.3 في المائة.
ويحذر الاتحاد الألماني للتجارة منذ فترة طويلة من أن الطفرة في التجارة عبر الإنترنت تتجاوز العديد من المتاجر الصغيرة في وسط المدن.
ويرى الاتحاد أن العديد من الشركات في أزمة تهدد وجودها. وتدور حالياً مناقشات حول السماح للمتاجر بفتح أبوابها يوم العطلة الأسبوعية، الأحد، لمواجهة الأزمة.


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

شهدت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو ارتفاعاً طفيفاً يوم الثلاثاء، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في عدة أسابيع في الجلسة السابقة، مع انتظار المستثمرين لبيانات التضخم المنتظرة هذا الأسبوع والتي قد توفر إشارات حول مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

وارتفع عائد السندات الألمانية لمدة 10 سنوات، التي تعد المعيار الرئيس في منطقة اليورو، بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.218 في المائة. وكان قد سجل يوم الاثنين أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 2.197 في المائة، متأثراً بتراجع عائدات سندات الخزانة الأميركية بعد أن رشح الرئيس المنتخب دونالد ترمب مدير صندوق التحوط سكوت بيسنت ليشغل منصب وزير الخزانة الأميركية، مما عزز الآمال في تحسين الانضباط المالي، وفق «رويترز».

وفي ألمانيا، تحسنت المعنويات بشكل طفيف في قطاع التصدير خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث انتظرت الشركات مزيداً من التفاصيل حول سياسات ترمب التجارية، وفقاً لمسح معهد «إيفو» الاقتصادي الذي نُشر يوم الثلاثاء.

وكان ترمب قد أعلن يوم الاثنين عن خطط لزيادة الرسوم الجمركية بشكل كبير على الواردات من كندا والمكسيك والصين، كما كان قد صرح أثناء حملته الانتخابية بأنه ينوي فرض رسوم عالية على السلع المقبلة من الاتحاد الأوروبي.

وقد أثار احتمال فرض رسوم جمركية أعلى في وقت تتدهور فيه البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو توقعات بأن يتحرك البنك المركزي الأوروبي نحو سياسة تيسير نقدي أكثر عدوانية.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين إن البنك المركزي لا ينبغي أن يواصل سياسته النقدية المتشددة لفترة طويلة وإلا فإن التضخم قد ينخفض ​​إلى ما دون الهدف.

يُشار إلى أن مؤشر التضخم طويل الأجل في منطقة اليورو، وهو مقياس لتوقعات السوق بشأن التضخم، انخفض بشكل حاد هذا الشهر إلى مستويات لم تشهدها المنطقة منذ يوليو (تموز) 2022، ليقترب بذلك من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة.

من المتوقع أن تُنشر بيانات التضخم لمنطقة اليورو لشهر نوفمبر يوم الجمعة المقبل.

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، وهي أكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة، نقطتي أساس إلى 2.03 في المائة.

كما ارتفع الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية، وهو مقياس للعلاوة التي يطلبها المستثمرون لحيازة ديون فرنسا، ليصل إلى 81.4 نقطة أساس بعد أن اتسع يوم الاثنين إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 83.1 نقطة أساس.

في هذه الأثناء، هددت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان يوم الاثنين بإسقاط الحكومة الائتلافية في فرنسا، بعد أن فشلت المحادثات مع رئيس الوزراء ميشيل بارنييه في تلبية مطالب حزبها بتقديم تنازلات في الموازنة.