مصر: مناورات عسكرية متواصلة لمواجهة «تحديات» في البحر المتوسط

استمرار فعاليات «ميدوزا ـ 10» بمشاركة دولية واسعة

جانب من التدريبات البحرية المصرية بالمتوسط (المتحدث العسكري)
جانب من التدريبات البحرية المصرية بالمتوسط (المتحدث العسكري)
TT

مصر: مناورات عسكرية متواصلة لمواجهة «تحديات» في البحر المتوسط

جانب من التدريبات البحرية المصرية بالمتوسط (المتحدث العسكري)
جانب من التدريبات البحرية المصرية بالمتوسط (المتحدث العسكري)

بينما بدا «سلاحاً رادعاً»، أمام تحركات تركية «مستنكرة» إقليمياً ودولياً، في منطقة شرق البحر المتوسط، تجري القوات المصرية على مدار الأشهر الماضية، مناورات عسكرية بحرية وجوية، متتالية، مع قوات دولية أوروبية وعربية، تحت شعار «مواجهة التحديات بمنطقة البحر المتوسط».
وفي أعقاب مناورات فرنسية - مصرية مشتركة، وأخرى مصرية - يونانية، وغيرها من التدريبات على مدار الأسابيع الماضية، تجري القوات المسلحة المصرية، في الوقت الراهن، فعاليات تدريب بحري - جوي (مصري - يوناني - قبرصي) مشترك تحت اسم (ميدوزا - 10) يستمر عدة أيام بنطاق مسرح عمليات البحر المتوسط.
وبحسب بيان للمتحدث العسكري المصري، العميد تامر الرفاعي، فإن التدريبات تجري بمشاركة عناصر من القوات الجوية والبحرية المصرية واليونانية والقبرصية والفرنسية والإماراتية، وكل من السعودية وأميركا والبحرين والسودان والأردن وإيطاليا وألمانيا بصفة مراقب.
وتسعى مصر لتعزيز ورفع قدراتها البحرية في نطاق شرق المتوسط، وسط خلافات إقليمية متصاعدة مع تركيا، على خلفية مساعي أنقرة للتنقيب عن الغاز في مناطق بحرية متنازع عليها، خاصة مع اليونان وقبرص، وهما موقعتان اتفاقيات مع مصر لتعيين الحدود البحرية، ترفضها تركيا.
ويشتمل تدريب (ميدوزا - 10)، وفق البيان، على تنفيذ العديد من الأنشطة، منها قيام القوات المشاركة في التدريب بأعمال التخطيط وإدارة أعمال قتال بحرية وجوية مشتركة، بهدف «صقل مهارات القادة والضباط في إدارة العمليات المشتركة وكذا تبادل الخبرات بين القوات المشاركة، وصولاً لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد لتنفيذ أي مهام مشتركة تحت مختلف الظروف، خاصة في ظل ما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من متغيرات سريعة ومتلاحقة».
ونقل المتحدث المصري، عن المشاركين من جميع الدول «سعادتهم بحفاوة الاستقبال والتنظيم الجيد»، في ضوء تنامي علاقات الشراكة والتعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية والدول الصديقة والشقيقة، وتنسيق الجهود والعمل المشترك لـ«مواجهة التحديات بمنطقة البحر الأبيض المتوسط».



«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».