مؤشر نشاط قطاع التصنيع في أميركا يتراجع بأكثر من المتوقع

التغيب عن العمل وعمليات الإغلاق قصيرة الأجل لتعقيم المرافق تضغط على القطاع (رويترز)
التغيب عن العمل وعمليات الإغلاق قصيرة الأجل لتعقيم المرافق تضغط على القطاع (رويترز)
TT

مؤشر نشاط قطاع التصنيع في أميركا يتراجع بأكثر من المتوقع

التغيب عن العمل وعمليات الإغلاق قصيرة الأجل لتعقيم المرافق تضغط على القطاع (رويترز)
التغيب عن العمل وعمليات الإغلاق قصيرة الأجل لتعقيم المرافق تضغط على القطاع (رويترز)

أظهر تقرير اقتصادي نشر الثلاثاء، تراجع مؤشر نشاط قطاع التصنيع في الولايات المتحدة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بأكثر من التوقعات.
وذكر معهد إدارة الإمدادات الأميركي أن مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع تراجع خلال الشهر الماضي إلى 57.5 نقطة مقابل 59.3 نقطة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر إلى 58 نقطة فقط.
وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
وقال تيموثي فيور رئيس لجنة مسوح شركات التصنيع في معهد إدارة الإمدادات إن «أعضاء لجنة المسح ذكروا أن شركاتهم ومورديهم ما زالوا يعملون في مصانع يعاد تأهيلها».
وأضاف أن التغيب عن العمل وعمليات الإغلاق قصيرة الأجل لتعقيم المرافق والصعوبات في العودة وتوظيف العمال تسبب ضغوطاً من المرجح أن تحد من إمكانات نمو نشاط قطاع التصنيع في المستقبل. «ومع ذلك فإن اللجنة متفائلة».
جاء تراجع المؤشر الرئيسي لمديري مشتريات قطاع التصنيع الأكبر من التوقعات على خلفية تراجع المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى 1.‏65 نقطة خلال الشهر الماضي مقابل 9.‏67 نقطة خلال الشهر السابق، وتراجع مؤشر الإنتاج إلى 8.‏60 نقطة مقابل 63 نقطة خلال الفترة نفسها.
كما تراجع مؤشر التوظيف في قطاع التصنيع خلال الشهر الماضي إلى 4.‏48 نقطة مقابل 2.‏53 نقطة خلال الشهر السابق، وهو ما يشير إلى انكماش التوظيف في قطاع التصنيع بعد شهر واحد من النمو.
وأشار تقرير معهد إدارة الإمدادات إلى تراجع مؤشر الأسعار خلال الشهر الماضي إلى 4.‏65 نقطة مقابل 5.‏65 نقطة خلال الشهر السابق.
ومن المقرر أن يصدر معهد إدارة الإمدادات يوم الخميس المقبل تقريره الشهري عن نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة. ويتوقع المحللون أن يتراجع المؤشر إلى 56 نقطة خلال الشهر الماضي مقابل 6.‏56 نقطة خلال الشهر السابق.
في غضون ذلك، قدمت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مشروع خطة لتحفيز الاقتصاد وتخفيف تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد بقيمة 900 مليار دولار بهدف إحياء المحادثات الجامدة بين الكونغرس والبيت الأبيض حول إجراءات تحفيز الاقتصاد.
تتضمن الخطة مخصصات لمساعدة الشركات الصغيرة وتمديد تمويل إعانات البطالة والدعم المالي لحكومات الولايات والمدن الأميركية. كما ستتضمن الحزمة مخصصات إضافية للرعاية الصحية ومساعدة المتضررين من جائحة كورونا في سداد إيجار مساكنهم.
يذكر أن قيادات الحزبين في الكونغرس لم يعقدوا أي محادثات منذ إجراء الانتخابات الأميركية في أوائل الشهر الماضي.
وأشارت مجلة بوليتيكو وشبكة سي.إن.بي.سي التلفزيونية إلى أن وزير الخزانة الأميركي ستيفن مونشن ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أجريا أول اتصال مباشر بينهما منذ الانتخابات أمس.
يضغط الجمهوريون من أجل تمرير حزم تحفيز أقل حجما وتستهدف قطاعات محددة، بقيمة عدة مئات من مليارات الدولارات، في حين اقترح الديمقراطيون في البداية حزمة تحفيز جديدة بقيمة 2.‏2 تريليون دولار.


مقالات ذات صلة

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)

التضخم الأميركي يرتفع في نوفمبر إلى 2.7 % على أساس سنوي

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر قدر في 7 أشهر في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركي المنتظرة التي قد تكشف عن مؤشرات حول وتيرة خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن: خطة ترمب الاقتصادية ستكون «كارثة»

وصف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن اليوم الثلاثاء الخطط الاقتصادية لخليفته دونالد ترمب بأنها «كارثة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

«سيتي غروب» تعدّل توقعاتها وتنتظر خفضاً للفائدة 25 نقطة أساس

انضمّت «سيتي غروب» التي توقعت سابقاً خفضاً لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل «الاحتياطي الفيدرالي»، إلى بقية شركات السمسرة في توقعها بخفض 25 نقطة أساس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

غداً... المجتمع البيئي يترقب أهم القرارات والمبادرات الدولية من السعودية

جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

غداً... المجتمع البيئي يترقب أهم القرارات والمبادرات الدولية من السعودية

جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) في الرياض، وذلك بعد أن أفصح أمين اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إبراهيم ثياو، تأجيل الإعلان إلى غدٍ الجمعة في ختام هذا الحدث الدولي، بعد أن شهدت نقاشات ومفاوضات إيجابية.

وبيَّن ثياو خلال المؤتمر الصحافي الختامي لـ«كوب 16»، الخميس، أن المنطقة الخضراء كانت إضافة مهمة في الحدث، وهي تمتزج بالذكاء الاصطناعي وتتبنى أحدث التقنيات، مؤكداً أنها أدت مع المنطقة الزرقاء والخضراء دوراً مهماً في الحدث بحضور أكثر من 3500 زائر.

وقال إن المؤتمر كان موجه إلى المجتمع كونه يتعلق بحياتهم وكيفية العيش في الكوكب، وأُصدر عدد من التقارير المهمة التي تركز على معالجة التصحر والجفاف على كوكب الأرض وربطها بالأمن والاستقرار والصحة لذلك.

من ناحيته، ذكر وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة، ومستشار رئاسة «كوب 16»، الدكتور أسامة فقيها، أن المؤتمر يعد نقطة تحول تاريخية في هذه الاتفاقية كونه الأول في منطقة الشرق الأوسط، مبيناً أن الحدث يتعلق بالتنوع البيولوجي، والأمن المائي، وكانت هناك جلسات حوارية وفعاليات بلغت نحو 620 فعالية بمحتويات ثرية من المنظمات الدولية ومجتمع الأعمال، وشهدت نقاشات في مواضيع مهمة شملت زخماً من المعلومات الشمولية.

وتابع الدكتور فقيها أن مجتمع الأعمال كانت له مشاركة فاعلة وإعلانات كبيرة بصفقات وصلت نحو 12 مليار دولار لمكافحة التصحر والأراضي والجفاف.

وأضاف أن نحو 500 مليون حول العالم يربون المواشي ويُعتمد عليهم في الغذاء والملابس وأكثر من 70 في المائة من الإنتاج الزراعي العالمي وكل ذلك من الأرض.

وواصل وكيل الوزارة أن المملكة تعمل على مبادرات لاستعادة الأراضي بنحو 9 مليارات هكتار، وهي تتشارك مع 30 دولة من أفريقيا وآسيا وبلدان من منطقة الشرق الأوسط للعمل معاً في هذا الإطار.

وخلال المؤتمر تتجه المملكة لبناء شراكات وطيدة ويكون لها دور مبادر للتنبؤ بكل الأزمات والتصدي للجفاف، والتصحر، ودعم البنية التحتية، وأن هناك برامج لربط الشراكات المتعلقة بالأراضي مع 60 دولة تعمل مع المملكة لمساعدة الدول النامية، بحسب فقيها.