بول كليمنت عن أنشيلوتي: لو كنت لاعباً لتمنيت التدرب تحت قيادته

تعلم منه كيف يصبح مديراً فنياً بعدما شكّلا شراكة قوية غزت أوروبا بأكملها

TT

بول كليمنت عن أنشيلوتي: لو كنت لاعباً لتمنيت التدرب تحت قيادته

يعتقد بول كليمنت، المساعد السابق لمدرب إيفرتون كارلو أنشيلوتي، أن وجود الإيطالي المخضرم على رأس الجهاز الفني لأي نادٍ كان وحده كفيلاً لجذب نجوم كبار، والتجارب السابقة في تشيلسي وباريس سان جيرمان وريال مدريد وبايرن ميونيخ تؤكد ذلك.
ويرى كليمنت، أن وجود أنشيلوتي كان السبب الرئيسي في إقناع لاعب الوسط الكولومبي خاميس رودريغيز في ترك ريال مدريد والانضمام إلى إيفرتون.
وعمل كليمنت مساعداً لأنشيلوتي في العديد من الأندية، ويشيد بالطريقة التي يتعامل بها الإيطالي مع اللاعبين ويدير بها الفرق التي يشرف عليها، وقال «كنت أتمنى أن أكون لاعباً تحت قيادته، لقد استفاد سان جيرمان منه عندما اأنع تياغو سيلفا وزلاتان إبراهيموفيتش وتياغو موتا بالانضمام إلى الفريق الفرنسي، وهو يقوم بالأمر نفسه مع إيفرتون؛ لذا أتوقع له النجاح».
ويحكي كليمنت عن تجاربه مع أنشيلوتي، وانتقل يقول «في أحد الأيام والصمت يخيم على غرفة ملابس تشيلسي، توقف كل اللاعبين عن الكلام بعدما طُرح عليهم سؤال لم يعهدوه من قبل. ووقفت أنا عند الباب الأمامي وفي يدي قلم وبجانبي لوح ورقي، وجاهز تماماً للكتابة. وعلى بُعد أمتار قليلة، وقف المدير الفني كارلو أنشيلوتي، وكنت أنا وهو ننتظر ما سيحدث.
كانت هذه هي الليلة التي سبقت المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي عام 2010، عندما كان بورتسموث بقيادة أفرام غرانت يمثل آخر عقبة في طريق تشيلسي للفوز بأول ثنائية للدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي في تاريخ النادي اللندني. وقبل أقل من أسبوع من ذلك، احتفلت أنا وكارلو أنشيلوتي في نفق الملعب، بعدما نجح اللاعبون الذين يخيّم عليهم الصمت الآن في حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الفوز الساحق على ويغان بثمانية أهداف دون رد في الجولة الأخيرة من الموسم. ورغم كل الاحتفالات، كنت أنا وأنشيلوتي نفكر بالفعل في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب ويمبلي.
وكان السؤال الذي طرحه أنشيلوتي وجعل جميع اللاعبين يلتزمون الصمت هو «هذه هي المباراة الأخيرة في الموسم، ونحن نعرف ما يمكننا القيام به، كما نعرف الفريق المنافس. فما هي برأيكم الخطة التكتيكية المناسبة لهذه المباراة؟» ورغم أن اللاعبين كانوا يتحدثون بصراحة ولم يكونوا معروفين بالخجل، لكن هذا السؤال قد نزل عليهم كالصاعقة، لأنهم لم يكونوا معتادين على أن يسألهم أي مدير فني عن رأيهم وأفكارهم الخاصة بالمباراة. لكن بالتدريج، تحولت هذه التعبيرات المحيرة إلى تأملات، وبدأ اللاعبون يرفعون أيديهم، وبدأت أنا أكتب آراءهم.
وطرح كل من الحارس بيتر تشيك، والقائد جون تيري، وفرانك لامبارد، أفكارهم باستفاضة في تلك الليلة، وهو الأمر الذي شجع باقي اللاعبين على الانخراط في المناقشة وطرح أفكارهم أيضاً. وقمت بتدوين الملاحظات بأسرع ما يمكن، وكانت لدينا قائمة خاصة بالخطط الدفاعية، وقائمة أخرى خاصة بالنواحي الهجومية. وفي النهاية، حسم المدير الفني الخطة المناسبة للمباراة بعدما انتهى اللاعبون من طرح أفكارهم، وفي اليوم التالي نزل اللاعبون إلى أرض الملعب وحققوا الفوز بهدف دون رد، وحققوا الثنائية التاريخية بالطريقة التي شاركوا في وضعها. في بعض الأحيان يخشى المديرون الفنيون من إعطاء هذه المسؤولية للاعبين، لكن هذا هو ما قام به أنشيلوتي في نهاية المطاف. عندما تنطلق المباراة، ما هو التأثير الذي يمكن أن يحدثه المدير الفني في ملعب ممتلئ عن آخره بالجماهير والضوضاء التي تصم الآذان، ولا يمكنه حتى إيصال تعليماته للاعبين؟ يتعين على هؤلاء أن يكونوا قادرين على اتخاذ تلك القرارات في أجزاء من الثانية. وكلما زادت المسؤولية التي يتحملها اللاعبون، كان ذلك أفضل.
ويواصل كليمنت حديثه عن معلمه ويقول «هذا مجرد شيء تعلمته من كارلو أنشيلوتي، لقد تعلمت الكثير والكثير منه في حقيقة الأمر، سواء مديراً فنياً أو خبيراً تكتيكياً. لكن ما تعلمته منه على المستوى الشخصي لا يقل أهمية أيضاً. لقد تعلمت منه كيف يتعامل مع الآخرين وكيف يقيم العلاقات، وكيف يكون قوياً في طرح أفكاره والتأكد من أن غرفة الملابس مكان منضبطً للغاية، على الرغم من أنه في الوقت نفسه يُكون علاقات قوية للغاية مع اللاعبين ويجعلهم يشعرون براحة كبيرة. إنه ينجح دائماً في مساعدة اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر، كما ساعدني أنا أيضاً على تقديم أفضل ما لدي.
أتذكر عندما سمعت لأول مرة اسم أنشيلوتي يتردد كمدير فني محتمل لتشيلسي، في الفترة التي أعقبت رحيل الهولندي غوس هيدينك عن النادي. لم أكن قد التقيت به من قبل، لكني رأيت كيف تلعب الفرق التي يتولى تدريبها. أولاً عندما تولى قيادة يوفنتوس وواجه مانشستر يونايتد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999، ثم عندما تولى القيادة الفنية لميلان وقاده لتحقيق نجاح كبير، خاصة في دوري أبطال أوروبا. لقد تم طرح العديد من الأسماء لخلافة هيدينك، لكن عندما سمعت اسم كارلو أنشيلوتي قلت لنفسي: كم سيكون رائعاً أن يأتي شخص لديه هذه الخبرات الهائلة إلى نادينا، وهو الأمر الذي قد يمنحني الفرصة للمشاهدة والتعلم؟».
كنت أتولى تدريب فريق الرديف بنادي تشيلسي في ذلك الوقت، لكن جوس هيدينك كان قد جعلني أشعر بطعم العمل على مستوى الفريق الأول خلال الأشهر الأربعة التي قضاها في «ستامفورد بريدج». لقد كانت تجربة رائعة، لكن عندما رحل هيدينك شعرت بأنني سأعود إلى العمل مع الفريق الرديف. لكن الأمر لم يبق على هذا النحو لفترة طويلة، حيث جاء أنشيلوتي إلى النادي ومعه مساعد واحد كان بارعاً في علم النفس الرياضي، وظل راي ويلكينز في منصب مساعد المدير الفني. لكن أنشيلوتي كان في حاجة إلى مدرب آخر في طاقمه التدريبي.
كان فرانك أرنيسن هو المدير الرياضي لتشيلسي في ذلك الوقت، وكنت قد عملت معه عن كثب في أكاديمية الناشئين بالنادي، وكان هو من رشحني للقيام بهذا الدور، حيث قال لأنشيلوتي «لماذا لا تلقي نظرة على بول؟ إنه يعمل هنا منذ أربع سنوات ولديه بعض المهارات التي يمكن أن تساعدك».
ويواصل «خلال أول أسبوعين بدا الأمر وكأنني كنت تحت الاختبار. لقد ذهبت مع أنشيلوتي والفريق الأول إلى الولايات المتحدة في جولة تحضيرية، لكن عندما عدنا أخبرته أنه من الأفضل أن أعود للعمل مع الفريق الرديف، لكنه رد قائلاً «لا، من الأفضل بالنسبة لك أن تأتي وتعمل معي. سوف نحقق النجاح وسوف تستمتع بالعمل... وفي الحقيقة، لم يمكن من الممكن أن أرفض هذه الفرصة».
بمرور الوقت، عندما انتقلت مع كارلو أنشيلوتي من تشيلسي إلى باريس سان جيرمان وريال مدريد وبايرن ميونيخ، منحني المزيد والمزيد من المسؤولية. كنت أعتقد أن الأمر الذي كان يحبه في شخصيتي يتمثل في أنني جعلت الأمور أكثر تنظيماً. كنت مخططاً جيداً وكنت أعرف الكثير من التدريبات المختلفة، وكانت هذه هي المهارات التي يحتاجها، بناءً على المهارات والإمكانيات التي كان يمتلكها هو وراي ويلكينز. لقد عملنا بشكل جيد كفريق واحد.
لقد كان هناك شيء واحد أثار إعجابي للغاية بكارلو أنشيلوتي، سواء في تشيلسي أو في الأندية الأخرى. لقد جاء إلى إنجلترا وهو في الخمسين من عمره تقريباً ولم يكن لديه أي مهارات لغوية؛ لأنه أمضى كل حياته الكروية، سواء في اللعب أو في التدريب، في إيطاليا. لكنه مع بدء رحلته إلى أوروبا عمل على الفور في تعلم اللغة الإنجليزية، والفرنسية، ثم الإسبانية، ومؤخراً الألمانية، من أجل التعامل مع الثقافات المختلفة... كل ذلك بعد تخطيه الخمسين من عمره!
ويقول كليمنت «لقد كان يدرس في فترة ما بعد الظهيرة أو بعد انتهاء التدريبات مع مدرب لتعليم اللغات، وكان مصمماً على تحسين وتطوير مهاراته اللغوية؛ لأنه كان يعرف مدى أهمية التواصل بالنسبة لأي مدير فني. عندما تكون مدرباً ضمن طاقم تدريبي، يمكنك أن تعمل من دون التواصل كثيراً مع اللاعبين، لكن عندما تكون أنت المدير الفني، فإنه لا يتعين عليك أن تتواصل مع اللاعبين فحسب، ولكن أيضاً مع وسائل الإعلام وملاك النادي والجمهور، وهذا أمر مهم للغاية».
ويذكر «ستبقى محادثة واحدة في الفترة التي قضيناها معاً في تشيلسي راسخة في ذاكرتي إلى الأبد، حيث سألني أنشيلوتي: لو تركت هذا النادي في مرحلة ما وذهبت إلى مكان آخر، هل ستكون مهتماً بالعمل معي مساعداً لي؟ وأجبته «نعم، لكنني لم أكن أتوقع أن يقودني ذلك إلى كل تلك التجارب المثيرة في رحلاته التدريبية المختلفة».
ويواصل كليمنت «بعد مرور سبعة أشهر على رحيل كارلو أنشيلوتي عن تشيلسي، وستة أشهر على رحيلي أنا من ستامفورد بريدج، رن هاتفي لأجد المتصل هو أنشيلوتي الذي قال لي: لقد تلقيت عرضاً لتولي تدريب باريس سان جيرمان، هل تريد أن تأتي معي؟ كنت قد بدأت للتو العمل في بلاكبيرن مساعداً للمدير الفني ستيف كين، وكان يتعين عليّ التفكير في زوجتي وطفليَ، لكنني كنت أعرف تماماً أن الانضمام إلى الطاقم التدريبي لأنشيلوتي هو الخطوة الصحيحة في مسيرتي المهنية. وبعد نحو 18 شهراً، أصبحت الخطوة التالية واضحة تماماً، حيث قال لي أنشيلوتي: مسؤولو ريال مدريد اتصلوا بي، وأعتقد أن هناك فرصة للذهاب إلى هناك. لم أكن أصدق ما أسمعه، وكنت أشعر وكأنني أحلم».
ويضيف «لقد عملت مع أنشيلوتي في أربع دول ودوريات ولغات مختلفة. وعلى الرغم من تغير الأجواء في كل دولة من هذه الدول، كان المدير الفني الإيطالي ثابتاً دائماً، ليس فقط فيما يتعلق برسائله للاعبين وبشخصيته، ولكن أيضاً في الطريقة التي كان يدير بها الأمور ويحقق بها النجاح ويتعامل خلالها مع الأوقات الصعبة. لم أره أبداً سعيداً للغاية، كما لم أره أبداً محبطاً للغاية. وبصفتي مدرباً شاباً نسبياً في المستوى الأول، فقد تعلمت الكثير من هذا الأسلوب المتزن.
وفي وقت لاحق، وخلال الفترة التي قضيتها كمدير فني لديربي كاونتي ثم لسوانزي سيتي، كنت كثيراً ما أتعلم من الخبرات التي اكتسبتها من العمل مع أنشيلوتي. لقد تذكرت الكثير من المواقف المختلفة والطرق التي كان يدير بها أنشيلوتي الأمور، وكنت أسأل نفسي: «ما الذي كان سيفعله أنشيلوتي في هذا الموقف؟».
وبعد أن عملت إلى جانبه لسنوات عديدة، كنت كثيراً ما أسأل نفسي كيف يمكنني أن أصف أنشيلوتي كمدير فني. وأعتقد أن أفضل طريقة للإجابة عن هذا السؤال هي أن أقول إنني لو كنت لاعباً كنت سأحب اللعب تحت قيادة مدير فني مثله. إنه صاحب التأثير الأكبر على مسيرتي التدريبية.


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟