قال الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إنه تحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس (الاثنين) وناقشا الحاجة إلى «تعزيز الشراكة والتغير المناخي ومكافحة الجائحة، وهما مجالان عزف الرئيس دونالد ترمب عن انتهاج نهج جماعي فيهما».
ووصف ترمب التغير المناخي بأنه «خدعة» وانسحب في 2017 من الاتفاق العالمي للتغير المناخي، وهو القرار الذي بدأ سريانه منذ الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني). وتعهد بايدن بالعودة مرة أخرى للاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2015، كما خفض ترمب تمويل منظمة الصحة العالمية وأعلن عن خطط لانسحاب الولايات المتحدة من المنظمة، وهو قرار قد يبدأ سريانه في يوليو (تموز) من العام المقبل. واتهم ترمب منظمة الصحة بأنها أصبحت دمية في يد الصين خلال جائحة كورونا، لكن بايدن قال إنه سيلغي قرار ترمب، مؤكداً الحاجة إلى تعزيز الشركات الدولية.
وقال الفريق الانتقالي في بيان إن بايدن وغوتيريش ناقشا أيضا «التعامل مع الحاجات الإنسانية، والدفع بالتنمية المستدامة، ودعم السلام والأمن وتسوية الصراعات، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان». وعبّر بايدن في حديث مع غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء العنف المتصاعد في إثيوبيا والخطر الذي يحدق بالمدنيين.
كما بحث الرئيس الأميركي المنتخب بايدن أمس أيضاً، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الأرجنتين ألبرتو فرنانديز، سبل تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية، بحسب ما أعلنت بوينس آيرس. وقالت الرئاسة الأرجنتينية في بيان إنّه «في مستهلّ الحوار هنّأ الرئيس الأرجنتيني الرئيس المنتخب على نتيجة الانتخابات الأخيرة، واعتبر فوزه فرصة عظيمة لإقامة علاقات أفضل لكي تلتقي الولايات المتّحدة مجدّداً بأميركا اللاتينية».
وأوضح البيان أنّه خلال المكالمة التي استمرّت زهاء 35 دقيقة، شدّد بايدن على مسامع رئيس الأرجنتين على أنّ «القارّة تتمتّع بإمكانيات كبيرة، بديمقراطية قوية، ولدينا جدول أعمال واسع للعمل من كندا إلى الأرجنتين». كما نقل البيان عن بايدن قوله «أريد أن تكون لدي علاقة قوية مع القارّة». وردّ فرنانديز بالقول، وفقاً للبيان، أنّ «السنوات القليلة الماضية كانت صعبة على أميركا اللاتينية. نودّ أن تتغيّر الأمور ونحن نرى فيكم بديلاً».
وشدّد الرئيس الأرجنتيني على أنّه «بعلاقة ناضجة ومتينة، ومع الأخذ في الحسبان الأمن والديمقراطيات في القارّة، أنا متأكّد من أنّنا سنقوم بأمور معا».
وتطرّقت المحادثة أيضاً إلى الصداقة التي تجمع كلاً منهما مع البابا فرنسيس، الأرجنتيني الأصل. وفي ختام المكالمة قال بايدن لفرنانديز «أريد أن أعمل جنباً إلى جنب معكم من أجل الدفع بأميركا اللاتينية قدماً إلى الأمام، وأعتقد أنّنا، مع البابا كشريك، سننجح».
بايدن يبحث تغير المناخ والعلاقة مع أميركا اللاتينية
أكد الحاجة إلى تعزيز الشراكات الدولية
بايدن يبحث تغير المناخ والعلاقة مع أميركا اللاتينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة