عقوبات أميركية على شركة صينية لمساعدتها فنزويلا في «كبت المعارضة»

صحافية في كراكاس تتابع لقاء عبر الإنترنت بين الرئيس الكولومبي إيفان دوكي وزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو(أ.ف.ب)
صحافية في كراكاس تتابع لقاء عبر الإنترنت بين الرئيس الكولومبي إيفان دوكي وزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو(أ.ف.ب)
TT

عقوبات أميركية على شركة صينية لمساعدتها فنزويلا في «كبت المعارضة»

صحافية في كراكاس تتابع لقاء عبر الإنترنت بين الرئيس الكولومبي إيفان دوكي وزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو(أ.ف.ب)
صحافية في كراكاس تتابع لقاء عبر الإنترنت بين الرئيس الكولومبي إيفان دوكي وزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو(أ.ف.ب)

فرضت الولايات المتحدة، أمس (الاثنين)، عقوبات على شركة صينية كبرى للإلكترونيات والهندسة لمساعدتها فنزويلا في كبت المعارضة على الإنترنت.
وقالت الولايات المتحدة، إنها بصدد فرض قيود على التعاملات مع «شركة الصين الوطنية لاستيراد وتصدير الإلكترونيات»، وتجميد أصول أي مؤسسة تمتلك فيها الشركة المملوكة من الدولة حصة تبلغ 50 في المائة أو أكثر.
وقالت وزارة الخزانة، إن الشركة الصينية تقدّم خدماتها لشركة الاتصالات الفنزويلية المملوكة من الدولة والتي حجبت وسائل إعلام مستقلة والبث الحي لزعيم المعارضة خوان غوايدو الذي تعترف به 50 دولة على الأقل بينها الولايات المتحدة، رئيساً انتقالياً.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين «لن تتردد الولايات المتحدة في استهداف أي شخص يساهم في كبت الإرادة الديمقراطية للشعب الفنزويلي وسواه في أنحاء العالم».
واعتبرت وزارة الخزانة الأميركية، أن الشركة الصينية تقدم لفنزويلا «نسخة تجارية» عن التقنية التي تستخدمها الصين للحؤول دون وصول الصينيين إلى معلومات تعتبرها الحكومة حساسة. بينما على موقعها الإلكتروني، تقول الشركة إنها تبيع «حلولاً تحمي أبسط الحقوق الأساسية لكل مواطن».
وللشركة، بحسب الموقع، مصالح تجارية في بوليفيا والإكوادور.
والصين داعم رئيسي وشريك تجاري لفنزويلا المنتجة للنفط. وتساعد الزعيم اليساري نيكولاس مادورو على مواجهة حملة أميركية متواصلة منذ عامين للإطاحة به، في حين اقتصاد بلاده يتداعى.
وتنظم فنزويلا الأحد انتخابات تشريعية يأمل مادورو من خلالها استعادة الأكثرية في الجمعية الوطنية، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، في حين يقاطع غوايدو العملية التي يعتبرها مع العديد من المراقبين الدوليين، مزورة.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن شركة الصين الوطنية لاستيراد وتصدير الإلكترونيات «تدعم الجهود الخبيثة لنظام مادورو في قمع المعارضة السياسية وتقويض العمليات الديمقراطية منذ 2017».
وقال بومبيو في بيان «محاولات مادورو اليائسة للتلاعب بالعمليات الديمقراطية يجب ألا تترك مجالاً للشك في أن أي انتخابات ينظمها النظام غير الشرعي، ومنها الانتخابات البرلمانية في السادس من ديسمبر (كانون الأول) لن تكون حرة ولا نزيهة».
ونددت الحكومة الفنزويلية في بيان «بالأنشطة غير القانونية للحكومة الأميركية»، معتبرة أنها تهدف إلى «زعزعة» استقرار البلاد عشية الانتخابات البرلمانية.
وشددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب العقوبات بحق إيران وفنزويلا مع استعدادها لنقل السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) إلى الرئيس المنتخب جو بايدن.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، إن الشركة الصينية لديها أكثر من مائتي فرع ومكتب حول العالم. وينص قرار الاثنين على فترة سماح مدتها 45 يوماً لشركاء الشركة لإغلاق عملياتهم أو التعرض لعقوبات أميركية.
وسبق أن استُهدفت الشركة الصينية بعقوبات أميركية بين 2006 و2008 بموجب قانون يحظر الأنشطة التي يعتبر أنها تسهم في خرق حظر الأسلحة المفروض على سوريا وإيران.


مقالات ذات صلة

مجموعة «أداني»: الاتهامات الأميركية مرتبطة بعقد تجاري واحد

الاقتصاد رجل يسير أمام مكتب شركة «أداني غروب» بمدينة جورجاون بالهند (رويترز)

مجموعة «أداني»: الاتهامات الأميركية مرتبطة بعقد تجاري واحد

قالت مجموعة «أداني» إن الاتهامات التي وجهتها أميركا للملياردير الهندي جوتام أداني، مرتبطة بعقد واحد لشركة «أداني غرين إنرجي» يشكل نحو 10 في المائة من أعمالها.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

وسّعت أميركا مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا سفينة تتبع كوريا الشمالية في ميناء روسي (صورة نشرتها مجموعة «أوبن سورس سنتر»)

لقطات جوية تظهر انتهاك كوريا الشمالية للعقوبات المفروضة على النفط الروسي

خلص تحليل لصور التقطتها أقمار اصطناعية إلى ترجيح أن كوريا الشمالية تلقت أكثر من مليون برميل من النفط من روسيا على مدى ثمانية أشهر.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

تسبب إعلان واشنطن عن عقوبات ضد «غازبروم بنك» الروسي في إرباك العديد من الدول الحليفة لواشنطن حول إمدادات الغاز

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الولايات المتحدة​ كلمة «عقوبات» أمام ألوان علمي الولايات المتحدة وروسيا في هذه الصورة الملتقطة في 28 فبراير 2022 (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات على 50 مصرفاً روسياً بسبب الحرب في أوكرانيا

أعلنت أميركا حزمة من العقوبات تستهدف نحو 50 مؤسسة مصرفية روسية للحد من وصولها إلى النظام المالي الدولي وتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.