أهم توجهات موضة خريف وشتاء 2015

من عرض {لو دالتون}  -  من عرض {كوتش}
من عرض {لو دالتون} - من عرض {كوتش}
TT

أهم توجهات موضة خريف وشتاء 2015

من عرض {لو دالتون}  -  من عرض {كوتش}
من عرض {لو دالتون} - من عرض {كوتش}

* صوف الخراف والجلد هما أهم خامتين لموسمي الخريف والشتاء المقبلين. من اليوم الأول، توضح هذا الاتجاه بالنسبة للماركات التي تتمتع بميزانيات مهمة مثل «كوتش» الأميركية، التي أرسل مصممها ستيورات فيفرز مجموعة من المعاطف الواسعة بجيوب كبيرة من الجلد وجاكيتات أقصر بياقات بالصوف أو مبطنة به، و«بيربيري» التي اقترحت معاطف مزينة به أيضا. الجميل فيها أنها تجمع الأناقة العصرية بالعملية ما يجعلها تخاطب شرائح كثيرة. حتى الأحذية ذات التصاميم الرياضية تزين بعضها بالصوف، كما في حالة «كوتش».
الصوف كان أيضا قويا في عرض «توبمان»، وإن بطريقة مختلفة وأخف. جاء استعماله من باب التخفيف من الرسمية وخلق نوع من الحيوية على الأزياء، لا سيما المعاطف التي زينتها صفوف طولية من الصوف بألوان متنوعة.

* الألوان الداكنة غلبت على معظم العروض منذ الأيام الأولى، بما فيها عرض «مان» الذي تموله كل من فاشن إيست وتوبمان لرعاية المواهب الصاعدة، فقد غلب على معظم التصاميم الأسود والأزرق الغامق، ما يشكل توجها جديدا بالنسبة إلى مصممين شباب كانوا إلى الأمس القريب يحاولون كسر التابوهات والتمرد على المتعارف عليه بشتى الطريق، وأحيانا من باب «خالف تُعرف». واحد من مصممي «مان» هو نيكوميدي تالافيرا، قدم تشكيلة غلب عليها اللون الأسود، قال إنه استوحاها من أزياء الشباب المسلم في المنطقة التي يعيش فيها «هاونسلو» شرق لندن. غلبت عليها الطبقات المتعددة والبنطلونات الواسعة والقصيرة. اللافت أن توقيتها كان مناسبا في ظل الأحداث التي شهدتها باريس في نفس الأسبوع، لهذا نجحت إلى حد ما في إظهار الغنى الثقافي الذي تتمتع به العاصمة البريطانية. ومع ذلك يجب التنويه بأن تالافيرا متأثر بهذا الأسلوب منذ تخرجه من معهد سانترال سانت مارتن في عام 2013، وليس وليد الأحداث الأخيرة.
- في عرض «اكواسكوتيم» كانت الألوان هادئة كالتصاميم، بحكم تاريخ الدار في التفصيل الكلاسيكي. قدم مصممها جاكيتات مبطنة، ومعاطف عصرية مع بدلات مفصلة ومضمونة، لا تتخللها أية تفاصيل مجنونة باسم الابتكار.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.