شراكة لدعم خطط التنمية في اليمن بين «البرنامج السعودي» و«الإسكوا»

آل جابر: المملكة تتعامل مع دول الجوار من أجل استقرارها

السفير آل جابر ومسؤولو «الإسكوا» خلال توقيع الاتفاقية أمس (الشرق الأوسط)
السفير آل جابر ومسؤولو «الإسكوا» خلال توقيع الاتفاقية أمس (الشرق الأوسط)
TT

شراكة لدعم خطط التنمية في اليمن بين «البرنامج السعودي» و«الإسكوا»

السفير آل جابر ومسؤولو «الإسكوا» خلال توقيع الاتفاقية أمس (الشرق الأوسط)
السفير آل جابر ومسؤولو «الإسكوا» خلال توقيع الاتفاقية أمس (الشرق الأوسط)

أبرم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» اتفاقية شراكة دولية مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، أمس، لتمويل وإثراء التقرير الأممي للدول الأقل نمواً بتحليلات وخطط شاملة عن التقدم المحرز خلال السنوات العشر الماضية لأربع دول عربية ضمنها اليمن.
ووقع الشراكة المشرف العام على البرنامج السعودي السفير محمد آل جابر ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) الدكتورة رولا دشتي.
وأكد آل جابر حرص السعودية على تسخير الجهود كافة وفي شتى المجالات لدعم اليمن وشعبه الشقيق، لافتاً إلى أن «هذا التوجه التنموي الذي تنتهجه المملكة لمساعدة الشعب اليمني ما هو إلا رسالة واضحة بأن المملكة تتعامل مع دول الجوار من خلال تنميتها ودعم استقرارها».
وأشار إلى أن «جزءاً كبيراً من أعمال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يُعنى ببناء القدرات، وهو عمل يتقاطع مع عمل الإسكوا. والعمل على تطوير البنية التحتية في اليمن عمل مستمر كما استمر في العقود الماضية، بما في ذلك دعم التنمية الشاملة».
من جانبها، لفتت دشتي إلى أن «للسعودية دوراً قيادياً يؤكده التزامها الإنساني والتنموي تجاه جيرانها». وسعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) بالشراكة مع السعودية إلى تمويل وإثراء التقرير الأممي للدول الأقل نمواً بتحليلات وخطط شاملة عن التقدم المحقق خلال السنوات العشر الماضية لصالح أقل البلدان نموّاً.
ويعاني اليمن منذ عقود من تحديات متعددة، منها هشاشة البنية التحتية، وارتفاع معدلات الفقر وانعدام الأمن الغذائي، ما جعله مصنفاً ضمن الدول الأقل نمواً في العالم، وهو ما دفع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بتنمية اليمن إلى العمل لوضع برامج تنموية لمعالجة هذه التحديات، من خلال دراسات وبحوث وبرامج تهدف إلى مكافحة الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دولياً، وذلك تحسيناً للظروف المعيشية عبر إسهامات تنموية فاعلة.
وسيقدّم التقرير آليات لبناء المنفعة ومعالجة القضايا المزمنة متعددة الجوانب التي تواجهها البلدان المختارة، خصوصاً مساعدتها على الانطلاق في مسار التنمية المستدامة الشاملة للجميع، وسيتم تنفيذه وفقاً لأفضل الممارسات المعتمدة في الأعمال الداعمة لتنمية اليمن، عبر عمل مشترك يسهم في تحقيق الاستقرار وتعزيز التعافي الاقتصادي.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.