عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الأمير سلطان بن سعد بن خالد، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت، استقبله أول من أمس، أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح، نائب رئيس الحرس الوطني بدولة الكويت، حيث قدم السفير التهنئة لـ«الصباح» بمناسبة تعيينه نائباً لرئيس الحرس الوطني، فيما رحب الصباح بسفير خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، كما جرى خلال اللقاء بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين.
> باري روبرت لوين، سفير المملكة المتحدة لدى الجزائر، استقبله أول من أمس، صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة بالجزائر، في زيارة وداع على إثر انتهاء مهامه الدبلوماسية. وتطرق الطرفان إلى العلاقات البرلمانية القائمة بين البلدين، وضرورة تنشيطها عبر تفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية. من جهته، أعرب السفير عن شكره للسلطات الجزائرية على ما لقيه من دعم وتعاون خلال فترة عمله، مؤكداً حرص بلاده على مزيد تعميق العلاقات التي تربطها بالجزائر، وتطوير أفق التعاون بين الجانبين.
> عبد الرحمن محمد القعود، سفير مملكة البحرين لدى الهند، شارك أول من أمس، بحلقة نقاشية بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الدبلوماسية، بمشاركة السفيرة منى عباس رضي، مدير إدارة الشؤون الأفروآسيوية بوزارة الخارجية، وعدد من الدبلوماسيات من الدول التي تغطيها سفارة المملكة في نيودلهي، تم خلالها استعراض تجارب الدبلوماسيات في عملهن وأبرز التحديات التي واجهتهن. وأثنى السفير على الجهود الملموسة للمرأة الدبلوماسية، وما تقوم به من عمل مشرف في شتى المجالات، متمنياً لهن دوام التوفيق.
> خالد بتال النجم، وزير التخطيط العراقي، بحث أول من أمس، مع رئيس مجلس الخدمة الاتحادي، محمود التميمي، واقع عمل المجلس ودوره في عملية الارتقاء بمستوى الوظيفة العامة للدولة. وأكد الوزير أن وزارته داعمة بقوة لعمل المجلس من أجل تمكنيه من أداء مهامه التي تشكل من أجلها، مبيناً أن هناك تنسيقاً وتعاوناً جيداً مع المركز الوطني للتطوير الإداري، التابع للوزارة، فيما يتعلق بإقامة الدورات التدريبية لموظفي الدولة، وبما يضمن رفع مستوى الأداء للموظف.
> محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، استقبل أول من أمس، سوريبا كمارا سفير جمهورية غينيا بالقاهرة، لبحث سبل توطيد التعاون مع مدن غينيا في العديد من المجالات، في بداية اللقاء أشار المحافظ إلى أن العلاقات بين مصر وغينيا علاقات قوية تمتد جذورها للخمسينات، وأن العلاقات السياسية بين البلدين علاقات قوية، ولكن العلاقات الاقتصادية والتجارية تحتاج لمزيد من التعاون. من جانبه، قدم السفير الشكر للمحافظ لحفاوة الاستقبال، مؤكداً على قوة العلاقات بين الجانبين المصري والغيني. وأوضح أن غينيا أقامت عدة معارض بمصر لعرض منتجاتها.
> حسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، بحث أول من أمس، مع البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، في مقر البطريركية ببغداد، عدداً من الملفات الثقافية المشتركة، حيث أكد ناظم أهمية التنوع الثقافي العراقي الذي يشكل فسيفساء التراث العراقي الواحد، مشيراً إلى أهمية تكاتف الجميع، لا سيما المرجعيات الدينية للسير في طريق تعافي البلاد وتطورها. واتفق الطرفان على تعزيز التعاون بين الوزارة والبطريركية في المجالات الثقافية والاجتماعية، والعمل المشترك على ما فيه مصلحة البلاد.
> شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب بالإمارات، أكدت أول من أمس، بمناسبة يوم الشهيد، أن هذا اليوم «مناسبة وطنية ترسخ حب الوطن والاستعداد للتضحية في سبيله في نفوسنا وفيها نقف جميعاً إجلالاً وتقديراً لهذه النماذج المشرفة في العمل الوطني والإنساني والتي سطرت بدمائها الزكية الطاهرة فصلاً مضيئاً من فصول تاريخ شعب دولة الإمارات، ونستذكر بكل فخر بطولاتهم التي ستبقى وساماً على صدورنا».
> أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى كندا، شارك أول من أمس، في «ندوة افتراضية» نظمتها مجموعة الصداقة الكندية الفلسطينية بالبرلمان الكندي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأكد السفير على أن المشاركة في هذا الحدث الهام، يؤكد على دعم مصر الكامل والتاريخي للحقوق الفلسطينية، وتشجيعها للحكومة الكندية على إظهار المزيد من الدعم للقضية الفلسطينية ودعم حل الدولتين. وتناولت الندوة سبل إظهار التضامن الدولي مع الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما ذلك حق تقرير المصير.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».