عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة بالإمارات، وجه رسالة مصورة لخريجي وخريجات كليات التقنية العليا بالإمارة خلال فعاليات حفل التخرج «الافتراضي» لـ531 خريجا وخريجة «قادة الجيل الرابع» من دفعتي 2019 و2020، حيث أكد أن دولة الإمارات قطعت شوطا كبيرا في مسيرة نهضتها منطلقة من قناعة راسخة بأن التعليم هو ركن أساسي في بناء الإنسان وصناعة المستقبل، معتبرا أن كليات التقنية العليا هي أحد صروح العلم الرائدة.
> السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، شاركت أول من أمس، في فعاليات معسكر «اتكلم عربي» للأطفال المصريين المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية، عبر تطبيق «زووم»، من أجل تشجيعهم على التحدث باللغة العربية واللهجة المصرية، وأكدت الوزيرة للأطفال أن هذا المعسكر يحمل سمة مميزة، إذ يعد الأول بعد رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لمبادرة «اتكلم عربي»، وحرصه على دعم جهود الوزارة في التواصل مع أبناء مصر في الخارج.
> عدنان درجال، وزير الشباب والرياضة العراقي، زار أول من أمس، محافظة كركوك، حيث بحث مع محافظها راكان سعيد الجبوري، جهود دعم الأندية الرياضية وتطوير واقعها وتنفيذ مشاريع المحافظة الرياضية ومنها إنجاز الملعب الأولمبي، وقال: «زيارتنا لكركوك جاءت لتدعم إدارتها والاطلاع على واقعها الرياضي بما يسهم في تطويرها والارتقاء بها». فيما أكد المحافظ على ضرورة سرعة إنجاز المشاريع الرياضية بكركوك لما تشكله من أهمية كبيرة في دعم أسس التعايش والاستقرار واستثمار قدرة الشباب وإمكانياتهم.
> نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة المصرية، افتتحت أول من أمس، معرض «صنع في مصر» المقام بمقر متحف القوات الجوية بالقاهرة، يتضمن المعرض عددا من المنتجات الحرفية والتراثية كالأزياء والإكسسوارات والمجوهرات المصرية إلى جانب بعض التصميمات الفنية والأثاث، والتي يتم عرضها وسط الطائرات والمروحيات التاريخية بالمتحف، وقالت الوزيرة إن هذا المعرض يمثل فرصة كبيرة لاستعراض الخبرات والمهارات الفنية في التصميمات والمشغولات الحرفية من خلال مشاركة نحو 70 مصمم وفنان.
> محمد كريم الخفاجي، وزير الزراعة العراقي، استقبل أول من أمس، علي أديب الحبحاب، السفير اللبناني ببغداد، حيث أكد الوزير عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، واستعداد الوزارة للتعاون مع لبنان في مجال التبادل السلعي، كما تمت مناقشة مشروع مذكرة التفاهم للتعاون في المجال الزراعي التي قدمت للجهات العراقية المعنية عام 2017 من قبل الجانب اللبناني، وكذلك العمل على إدخال المنتجات الزراعية من السوق اللبناني، لا سيما التي لا تنافس المنتج العراقي مثل منتجات التفاح والموز والحمضيات.
> الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس جمعية السكري البحرينية، رعى أول من أمس، مبادرة المشي المجتمعي الافتراضي بمشاركة وزارة الصحة وشركة نفط البحرين «بابكو» وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكري. وقال إن المملكة تولي اهتماما كبيرا بقضية الأمراض المزمنة غير السارية، كواحدة من أهم قضايا الصحة العامة التي تؤثر تأثيرا بالغا على صحة الأفراد والمجتمعات، وما يترتب عليها من عواقب ضخمة في القطاعين الصحي والتنموي.
> الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة بالإمارات، حضرت أول من أمس، المنتدى الثاني عشر للجنة الصداقة الإماراتية اليابانية للتطوير المهني للمرأة، عبر تقنية الاتصال المرئي، بهدف دعم وتمكين المرأة العاملة في قطاع النفط والغاز، ونقلت الوزيرة تحيات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لأعضاء اللجنة، وألقت كلمة بالنيابة عنها، حيث ثمنت الدور المميز للمرأة العاملة في قطاع النفط والغاز وتجاوزها لتحديات جائحة كورونا.
> عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، شهد أول من أمس، عبر الفيديو كونفرانس، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارته وجامعة أوتاوا الكندية، لتقديم برنامج ماجستير مهني في الهندسة الكهربية والحاسبات في مساري الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وإنترنت الأشياء والروبوتات؛ وذلك في إطار مبادرة «بناة مصر الرقمية» والتي تهدف إلى تنمية قدرات المتفوقين من خريجي كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات، وصقلهم بالعلم والخبرات العملية من خلال برنامج تعليمي وتدريبي متكامل بما يؤهلهم لتنفيذ مشروعات «مصر الرقمية».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».