إيران تتوعد برد «مدروس وصارم» على اغتيال فخري زاده

جانب من مراسم جنازة العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده بمدينة مشهد (رويترز)
جانب من مراسم جنازة العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده بمدينة مشهد (رويترز)
TT

إيران تتوعد برد «مدروس وصارم» على اغتيال فخري زاده

جانب من مراسم جنازة العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده بمدينة مشهد (رويترز)
جانب من مراسم جنازة العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده بمدينة مشهد (رويترز)

أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، سيد كمال خرازي، اليوم الأحد، أن بلاده سترد على مقتل العالم الإيراني محسن فخري زاده الذي اغتيل يوم الجمعة بـ«صرامة»، وقال في بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانية «إن إيران سترد بطريقة مدروسة وصارمة على الجناة الذين حرموا الشعب الإيراني من وجود محسن فخري زاده».
وكان العالم النووي قتل في كمين استهدفه شرق العاصمة الإيرانية طهران أول من أمس الجمعة، فيما يبدو أنه تكرار لعمليات اغتيال سابقة، حمّلت إيران مسؤوليتها للاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تشتبه أن فخري زاده أشرف على أبحاث سرية لتركيب رأس حربي على صاروخ باليستي واختبار مواد شديدة الانفجار تلائم السلاح النووي، وكذلك تخصيب اليورانيوم.
 لكن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي تعهد بعدم «السقوط في فخ» إفشال أي محادثات مستقبلية مع الحكومة الأميركية المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب، جو بايدن.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن ربيعي قوله في بيان له نُشر اليوم الأحد على الموقع الرسمي للحكومة، إن «سياسات إيران العلمية والدفاعية لن تتغير بسبب اغتيال عالم أو جنرال». وأضاف أن بلاده «يجب ألا تقع في فخ ربط الاغتيال بالمفاوضات النووية السابقة».
وأضاف ربيعي إن «هذا الاغتيال لن يظل بدون رد، ولكن ذلك لن يحدث في الوقت الذي يريدونه، أو بالطريقة والمكان اللذين يتوقعونهما»، وذلك في إشارة إلى إسرائيل والولايات المتحدة، مضيفا أن «إيران هي من ستحدد الزمان والمكان».
وتصر إيران على أنها لم يكن لديها مثل هذا البرنامج أو أي طموح لصنع القنبلة النووية. وتعتقد الوكالة الدولية والمخابرات الأميركية أن إيران كان لديها برنامج لصنع سلاح نووي، وأنها أوقفته في عام 2003.
وكانت الشكوك التي تراود الغرب خشية أن تستأنف إيران ذلك البرنامج محور الاتفاق الذي تم إبرامه عام 2015، ووافقت طهران بمقتضاه مع القوى العالمية على تقييد أعمالها في المجال النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
وكان أربعة علماء نوويين إيرانيين قد قتلوا في طهران منذ عام 2010.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.