معارض كردي: تحرير كوباني مرتبط بنيّة دولية والسلاح النوعي

حظر وضع اللثام على الوجوه في بلدة جيرود الخاضعة للمعارضة

معارض كردي: تحرير كوباني مرتبط بنيّة دولية والسلاح النوعي
TT

معارض كردي: تحرير كوباني مرتبط بنيّة دولية والسلاح النوعي

معارض كردي: تحرير كوباني مرتبط بنيّة دولية والسلاح النوعي

أكد نائب الهيئة الخارجية في الإدارة الذاتية لمقاطعة كوباني إدريس نعسان، أن القوات المشتركة بقيادة «وحدات حماية الشعب» الكردية، باتت تسيطر على معظم أجزاء مدينة كوباني، فيما تنحصر سيطرة عناصر تنظيم «داعش» على حيين اثنين فقط يقعان في الأطراف؛ الأول شرق المدينة، والثاني جنوبي شرقها.
وأوضح نعسان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المربع الأمني بات تحت سيطرة الوحدات منذ قرابة الأسبوع، «لكن (داعش) يحاول، ومن خلال هجمات متتابعة، إعادة السيطرة عليه، ما يوقع الكثير من القتلى في صفوفه، وقد باءت كل محاولاته حتى الساعة بالفشل»، لافتا إلى أن «عناصر التنظيم يستخدمون السيارات والشاحنات المفخخة في محاولاتهم هذه، كما يقصفون المدينة بالهاون وبما تيسر لهم من أسلحة ثقيلة»، وأضاف: «هم استخدموا حتى الساعة نحو 36 سيارة وشاحنة مفخخة للسيطرة على مراكز في المدينة».
واعتبر نعسان أن عملية تحرير كوباني بالكامل لا تتطلب إلا ساعات أو أيام قليلة إذا كانت هناك نية حقيقية، لافتا إلى أن تباطؤ التحالف الدولي هو ما يؤخر عملية التحرير. وقال: «المطلوب تزويد القوات المشتركة بالسلاح النوعي وبالذخيرة لدحر كل إرهابيي (داعش) خارج المدينة».
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر على موقعه ومن مصادر موثوقة، أن تنظيم «داعش» نفذ هجوما على تمركزات «وحدات حماية الشعب الكردي» عند الأطراف الشرقية للمربع الحكومي الأمني وفي منطقة سوق الهال بمدينة عين العرب (كوباني)، مما أسفر عن مصرع 8 عناصر على الأقل من التنظيم، بينما دارت اشتباكات بين الطرفين في القسم الشمالي من حي مشته نور، ترافق مع تقدم لمقاتلي وحدات الحماية في المنطقة.
وفي حلب، أفاد المرصد أنه دارت بعد منتصف ليل أول من أمس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر، في حيي الإذاعة وبستان القصر، وتحدث عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما تدور اشتباكات منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني ومقاتلين شيعة من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف آخر، على أطراف مخيم حندرات شمال حلب، في حين قتل 3 من الكتائب المقاتلة والإسلامية، وأصيب آخرون في الاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها على أطراف حي كرم الطراب شرق حلب. وقتل 5 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الاشتباكات ذاتها، أيضا قصفت قوات النظام أماكن في منطقة ضهرة عبد ربه، ولم ترد معلومات عن إصابات، في حين سقطت عدة قذائف على أماكن في منطقة الخالدية بمدينة حلب، أطلقها لواء مقاتل، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن.
في سياق آخر، أصدرت الهيئة الشرعية، حديثة التأسيس، في مدينة جيرود الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف دمشق الشمالي، قرارا تمنع بموجبه إطلاق النار في المدينة خلال مناسبات العرس والتشييع وخروج المعتقلين من السجون، كما حظرت ارتداء القناع أو اللثام على الوجوه، وقررت ملاحقة «الملثمين»، نقلا عن «مكتب أخبار سوريا».
وأوضحت الهيئة في بيانين نشرتهما بصفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس، أن الهدف من هذين القرارين هو وضع حد «لكثير من الانتهاكات الأمنية والخروقات المستمرة» في هذه النواحي التي كانت لها انعكاسات سلبية في بعض المناسبات.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.