ما طبيعة دور الجيش الأميركي في إنتاج لقاح «كورونا» وتوزيعه؟

أفراد من قوات الجيش الأميركي (أرشيفية-رويترز)
أفراد من قوات الجيش الأميركي (أرشيفية-رويترز)
TT

ما طبيعة دور الجيش الأميركي في إنتاج لقاح «كورونا» وتوزيعه؟

أفراد من قوات الجيش الأميركي (أرشيفية-رويترز)
أفراد من قوات الجيش الأميركي (أرشيفية-رويترز)

يثير حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب الدائم عن اعتماده على الجيش بصورة دائمة في عملية إنتاج وتوزيع لقاحات فيروس «كورونا» تساؤلات حول حقيقية هذه المهام، وطبيعة الأدوار الموكلة له في هذا الأمر، خصوصاً في ضوء الصعوبات اللوجيستية التي قد تواجه الشركات المنتجة للقاح في عملية توزيعه.
وتوحي تصريحات ترمب عن دور القوات المسلحة الأميركية في هذه العملية إلى أن أفراد الجيش هم من سيعملون على تعبئة القوارير، ونقلها من المصانع إلى الصيدليات، وربما حتى إعطاء الحقن.
من جانبه، قال بول مانجو، نائب رئيس الأركان للسياسة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، إنه من المستبعد لمس أي شخص من الحكومة لقاحاً، سواء كان ذلك تحميل شاحنة أو تفريغها، أو نقل الجليد الجاف أو حقن اللقاح بالفعل قبل أن يحصل عليه الأميركيون»، بحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
وأضاف مانجو: «يمكن الحصول على كل التفاصيل اللوجيستية التي يمكن أن تخطر ببالك، مثل الإبر، والمحاقن، والمسحات، والضمادات، والثلج الجاف» من خلال عملية التعاقد الحكومية، وغالباً ما يتم الحصول عليها من خلال القطاع الخاص.
غير أن مهام الجيش الأميركي ستشمل إنشاء مواقع طبية منبثقة في مواقف السيارات، فضلاً عن استخدام وسائل النقل الجاهزة حال حدوث أي إعصار ما، بينما ستتولي عملية توزيع اللقاحات الشركات المصنّعة وشركات النقل التجارية.
وساعد «البنتاغون» ثلاث شركات هي «أسترازينيكا» و«مودرنا» و«جانسين» في إنشاء مواقع منبثقة لإجراء تجارب في 63 موقعاً على مستوى البلاد، من خلال توفير مقطورات مزدوجة العرض مزودة بمنحدرات للكراسي المتحركة وأنظمة للصرف الصحي.
ويستطيع الجيش الحصول على هذه المعدات بسرعة من خلال نظام التعاقد الخاص به، بالإضافة إلى أي تصاريح مطلوبة لإعدادها بالكامل. وقال الجنرال أوستروفسكي: «لدينا القدرة على إنشاء قدرات إسكان واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم في أي لحظة».
ويسمح قانون الإنتاج الدفاعي، وهو قانون يعود إلى حقبة الحرب الكورية، للحكومة الفيدرالية بفرض بعض السيطرة على القطاع الخاص، وهو الأمر الذي يعطي امتيازاً للجيش الأميركي في الحصول على المعدات بسرعة، وكذلك المواد الخام.
وواجهت بعض الشركات خلال عملية إنتاج اللقاح معوقات بسبب نقص القدرة التصنيعية الزائدة في الولايات المتحدة ونقص العديد من السلع اللازمة لصنع وتعبئة اللقاحات.
وقد يستخدم حكام الولايات وحداتهم من قوات الحرس الوطني في برامج التطعيم الخاصة بهم، بينما ستقع مهمة توزيع اللقاحات على عاتق الشركات المصنعة للحصول على اللقاحات من أرصفة التحميل إلى الصيدليات والمكاتب الطبية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.