مستشفيات «الصحة» المصرية جاهزة لمواجهة زيادة الحالات

تشديد إجراءات مكافحة عدوى «كوفيد ـ 19»

مستشفيات «الصحة» المصرية جاهزة لمواجهة زيادة الحالات
TT

مستشفيات «الصحة» المصرية جاهزة لمواجهة زيادة الحالات

مستشفيات «الصحة» المصرية جاهزة لمواجهة زيادة الحالات

أكدت وزارة الصحة والسكان في مصر «استعداد مستشفياتها بشكل تام، لمواجهة أي زيادات محتملة في إصابات فيروس (كورونا المستجد)، تزامناً مع بدء الموجة الثانية من الوباء»، مشيرة إلى «تشديد إجراءات معايير مكافحة العدوى»، في حين أعلن «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري» أمس، أنه «لا صحة لوقف المبادرات الرئاسية في مجال الصحة، تحسباً للموجة الثانية من الفيروس»، مؤكداً «استمرار العمل بالمبادرات الرئاسية في مجال الصحة بكامل طاقتها، مع الالتزام الكامل بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية، للحد من انتشار الفيروس، وذلك من خلال تخصيص ممرات آمنة بالمستشفيات، لحماية المرضى وفصلهم عن المصابين بالفيروس».
ووفق «مجلس الوزراء المصري» فإن «أبرز المبادرات الرئاسية بمجال الصحة تتمثل في مبادرة (إنهاء قوائم الانتظار) ومنع تراكم قوائم أخرى، والتي استمرت في العمل رغم تداعيات أزمة الفيروس، حيث تم إجراء نحو 517.3 ألف عملية جراحية في 11 تخصصاً مختلفاً بنهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بالإضافة إلى مبادرة القضاء على (فيروس سي) والكشف عن الأمراض غير السارية، والتي أسهمت في الكشف المبكر عن الإصابة بالالتهاب الكبدي (سي) والأمراض غير السارية (السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة) لنحو 57 مواطناً مصرياً، وتقديم خدمة المتابعة والتقييم والعلاج، كما تم إطلاق مبادرة (دعم صحة المرأة المصرية) والتي أسهمت في الكشف المبكر عن أورام الثدي لنحو 8.8 مليون سيدة بنهاية أكتوبر الماضي، عبر الفحص والكشف الإكلينيكي عن المرض وتوفير العلاج بالمجان».
من جهتها، أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بمصر، أن «جميع مستشفيات الصدر والحميات جاهزة لاستقبال وعلاج أي زيادة في حالات (كورونا المستجد)»، مضيفة في كلمة لها على هامش انعقاد «الملتقى السنوي الأول لهيئة الرعاية الصحية» الذي عقد في مركز ثقافة بورسعيد أمس، أن «نسبة الإشغال في أقسام الرعاية المركزة بمستشفيات الصدر والحميات لا تزيد على 25 في المائة»، موضحة أن «الوزارة مستعدة للدفع بـ320 مستشفى، للمساهمة في علاج حالات الإصابة بـ(كورونا المستجد) في حال زيادة معدلات الإصابات».
وأعلنت «الصحة المصرية» عن «خروج 98 متعافياً من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 102201 حالة». وذكرت في إفادة لها مساء أول من أمس، أنه «تم تسجيل 365 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و12 حالة وفاة جديدة»، موضحة أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 114107 حالات، من ضمنهم 102201 حالة تم شفاؤها، و6585 حالة وفاة».
وتطالب «الصحة المصرية» الجميع بـ«الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، منعاً لتفشي الوباء»، لافتة إلى أنه «يتم تحديث بروتوكول العلاج الخاص بحالات الفيروس بشكل مستمر، ومتابعة الالتزام بتطبيق بروتوكولات العلاج، من خلال اللجنة العلمية لمكافحة الفيروس».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.