متحف منزلي في السعودية يجذب الأنظار بمجسمات التراث

رحلة الطيران التي لم تكتمل لصاحبه فتحت باب الإبداع بتوثيق المكان

العقيد طيار درويش حول منزله  إلى ورشة عمل كبيرة لصنع مجسمات البيوت التراثية (الشرق الأوسط)
العقيد طيار درويش حول منزله إلى ورشة عمل كبيرة لصنع مجسمات البيوت التراثية (الشرق الأوسط)
TT

متحف منزلي في السعودية يجذب الأنظار بمجسمات التراث

العقيد طيار درويش حول منزله  إلى ورشة عمل كبيرة لصنع مجسمات البيوت التراثية (الشرق الأوسط)
العقيد طيار درويش حول منزله إلى ورشة عمل كبيرة لصنع مجسمات البيوت التراثية (الشرق الأوسط)

بعد أن تحطمت طائرة العقيد طيار درويش سلامة قبل 58 عاماً في الخليج نتيجة ظروف جوية سيئة، خرج منها بإصابة في العمود الفقري حتمت عليه التقاعد بعد سنوات العلاج، اتجه لملء وقته بالإبداع.
كان تقاعده دافعاً له لتحويل بيته إلى ورشة عمل كبيرة لصنع مجسمات البيوت التراثية التي انتشرت داخل البيت وخارجه، حتى باتت تلفت نظر العابرين أمام بيته، فتثير إعجابهم، وتدفعهم للتوقف والتقاط صور لها.

تلك الهواية حولت بيته إلى مزار للعديد من الشخصيات المحلية والعالمية، حيث زاره مرات عدة أمير منطقة مكة المكرمة الأسبق الأمير ماجد بن عبد العزيز، الذي كان من المعجبين بأعماله، ووزير الإعلام الأسبق الدكتور محمد عبده يماني، وعالمياً زاره دوق يورك البريطاني الأمير أندرو، وعدد آخر من كبار المسؤولين بعدد من دول العالم.
ويكشف درويش سلامة لـ«الشرق الأوسط»، عن أن هذه الهواية لم تبدأ مبكراً، لكنه كان منذ صغره يهوى الطبيعة والمناظر الجميلة، وكان يذهب للبساتين في المدينة المنورة، ويعجب بالنقوش والسيراميك على جدران الحرم النبوي، وقد رسخ كل ذلك في ذهنه، بالإضافة إلى تكوينه ذاكرة غنية بالمشاهد الجميلة من مختلف دول العالم وثق كثيراً منها بالصور.

ويضيف درويش «أنا لا أعتبر نفسي فناناً بالمعنى الحقيقي للكلمة، وقد بدأت العمل الفني بصنع نماذج للمساجد والبيوت التراثية القديمة في منزلي قبل نحو 40 عاماً، وذلك بعد تقاعدي من الطيران، إذ كنت أملك حينها الكثير من وقت الفراغ، وقد قمت بتوثيق 48 مسجداً بالمدينة المنورة أزيلت خلال توسعات الحرم من خلال قيامي بعمل مجسمات فنية لها موجودة في بيتي، وقد أعجب بها أمير منطقة مكة المكرمة السابق الأمير ماجد بن عبد العزيز».

ويبيّن درويش، أن المادة التي يصنع منها المجسمات هي الإسمنت والحديد وذلك بهدف أن تعيش لفترات طويلة دون أن تتعرض لأي تخريب أو تغير في شكلها الخارجي، وإضافة إلى تجسيد المساجد والمآذن قام بعمل مجسمات الطائرات التي تدرب عليها خلال فترة عمله، إضافة إلى الكثير من المعالم العالمية التي زارها، ويضيف «منزلي اليوم يحوي أكثر من 1000 قطعة تم عملها يدوياً».

ويذكر درويش، أنه عمد إلى فتح منزله للزائرين خلال اليوم، وأن المنزل الذي تحول إلى متحف صغير لا يتوقف عن استقبال الزوار طوال أيام الأسبوع للتعرف على تراث الحجاز المعماري الأصيل.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.