أجمع منتدى للمرأة في السعودية على أن سرعة حراك تمكين المرأة السعودية في قطاعات الأعمال المختلفة، غير مسبوقة، وسط تأكيد جهات حكومية تحديث التشريعات وإطلاق مشاريع جديدة تدعم تمكين المرأة، في ظل ارتفاع نسبة مشاركتها في سوق العمل من 17 إلى 31 في المائة.
وكشفت هند الزاهد، وكيلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتمكين المرأة، خلال «منتدى المرأة الاقتصادي»، الذي انطلق صباح أمس في الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية في السعودية، عن التوجه لإصدار «السياسة الوطنية لعدم التمييز» في الفترة المقبلة، مفيدة بأنه سيكون هناك مفتشون على القطاعين العام والخاص للتأكد من عدم وجود أي تمييز، وأنه سيكون هناك رصد مخالفات حيال كشف ذلك، وهو ما يأتي ضمن جهود تمكين المرأة في سوق العمل.
وتضمن المنتدى الاحتفاء بالمكتسبات التي حققتها المرأة الخليجية وخطط تمكينها، بمشاركة قياديات بارزات، حيث تحدثت حصة بوحيمد، وزيرة تنمية المجتمع في دولة الإمارات، عن جهود المؤسسات الحكومية الإماراتية في تمكين المرأة، مشيرة إلى أن «أكثر من 66 في المائة هو نصيب المرأة الإماراتية من وظائف القطاع الحكومي، بينما تشغل 33 في المائة في الوظائف القيادية العليا».
وتحدثت الدكتورة بشاير الماجد، أستاذة القانون بجامعة الكويت، عن «التراجع الذي شهدته المرأة الكويتية على صعيد المشاركة السياسية»، والذي أرجعته إلى أن «المرأة تصوت للانتماء؛ سواء الجغرافي والمناطقي والعائلي والقلبي»، مشيرة إلى «تقدم المرأة الكويتية في وصولها إلى السلك القضائي بتنصيب أول قاضية في الكويت»، ومشيدة بـ«القفزات التي حققتها السعودية في تمكين المرأة».
وتطرقت الدكتورة إيناس العيسى، رئيسة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع التعليم، مبينة أن «نحو 57 في المائة من خريجي الجامعات السعودية من الإناث، سنوياً»، مفيدة بأن 45 في المائة من أعضاء هيئة التدريس في التعليم العالي من النساء، وأبانت أن نسبة النمو في الرياضة الجامعية بلغت 400 في المائة من عام 2018 إلى 2019.
من جهته، كشف نبيل الدبل، نائب الرئيس للموارد البشرية بشركة «أرامكو السعودية»، عن أن الشركة تضم 250 مهندسة نفط سعودية من خيرة المهندسات على مستوى العالم، على حد تعبيره، مضيفاً: «(أرامكو) منذ سنوات طويلة وهي ترسل أعداداً من النساء للابتعاث في أفضل جامعات العالم، وهذا العام ارتفعت نسبتهن من 28 إلى 43 في المائة، حيث سيكنّ من كبار المسؤولين في الشركة خلال المستقبل القريب».
وأفصحت رانيا نشار، الرئيسة التنفيذية لـ«مجموعة سامبا المالية»، عن أنه أثناء رئاسة المملكة «مجموعة العشرين» المنتهية أخيرا، وصلت مشاركة النساء إلى أكثر من 33.8 في المائة من حجم التمثيل، مضيفة: «هذه أعلى نسبة وصلت إليها في تاريخ (مجموعة أعمال العشرين)». وأفادت نشار بأن فرق العمل التي كانت ترأسها النساء وصلت نسبتها إلى 43 في المائة.
من جهتها، أبانت خلود عدنان موسى، الشريكة في «كي بي إم جي الفوزان وشركاه»، أن الدراسات تظهر أن زيادة تمثيل السيدات في مجالس الإدارات بالشركات المدرجة في السوق المالية رفعت نسبة الأرباح إلى 38 في المائة، مشيرة إلى أن نسبة تمثيل المرأة في مجالس الإدارات بالشركات المدرجة في العالم، تصل إلى 20 في المائة؛ وهي نسبة تعدّ ضعيفة، حسب وصفها.
وشددت سلمى الراشد، مديرة البرامج في «جمعية النهضة النسائية الخيرية» وشيربا «مجموعة تواصل المرأة السعودية»، على ضرورة أن تأخذ الشركات والجهات بتوصيات «مجموعة العشرين» وتحولها إلى خطط وطنية، مشيرة إلى أنه يجب على الجميع أن يعمل على تحقيق تلك التوصيات على أرض الواقع؛ سواء كانت الشركات ومؤسسات المجتمع المدني والإنسان نفسه.
ترقب سياسة وطنية لـ«عدم التمييز» في سوق العمل السعودية
«منتدى المرأة الاقتصادي»: تمكين النساء في المملكة حالة غير مسبوقة
ترقب سياسة وطنية لـ«عدم التمييز» في سوق العمل السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة