العنف المنزلي ضد المرأة يتضاعف في ظل «كورونا»

في اليوم العالمي للقضاء على اضطهادها

.احتجاج على العنف ضد النساء في بيرن بسويسرا (إ.ب.أ)
.احتجاج على العنف ضد النساء في بيرن بسويسرا (إ.ب.أ)
TT

العنف المنزلي ضد المرأة يتضاعف في ظل «كورونا»

.احتجاج على العنف ضد النساء في بيرن بسويسرا (إ.ب.أ)
.احتجاج على العنف ضد النساء في بيرن بسويسرا (إ.ب.أ)

حذرت الأمم المتحدة من تضاعف حالات العنف المنزلي ضد المرأة، بالتزامن مع إجراءات الإغلاق التي اتخذتها بعض البلدان خوفاً من تفشي وباء «كورونا». وقالت على موقعها أمس، في إطار احتفالها باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إن «الاتصالات بأرقام المساعدة زادت 5 أضعاف منذ بداية الجائحة».
ويحتفل العالم في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة. وفي العام الجاري أطلقت الأمم المتحدة حملة «اتحدوا» التابعة للأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء العنف ضد المرأة، والتي تدعو إلى اتخاذ إجراء عالمي لسد ثغرات التمويل، وضمان الخدمات الأساسية للناجيات من العنف خلال أزمة «كوفيد- 19».
وموضوع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة لهذا العام هو «تحويل العالم إلى البرتقالي... موِّلوا، واستجيبوا، وامنعوا، واجمعوا»، وكما في السنوات السابقة، سيصادف اليوم الدولي لهذا العام تدشين 16 يوماً من النشاط الذي سيختتم في 10 ديسمبر (كانون الأول) 2020 الذي يزامن حلول اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
واحتفالاً بهذه المناسبة، أضاءت دول كثيرة مبانيها ومعالمها الشهيرة باللون البرتقالي؛ تذكيراً بالحاجة إلى مستقبل خالٍ من العنف. وتتضمن أشكال العنف ضد المرأة: «العنف والضرب، والإساءة النفسية، والاغتصاب الزوجي، وقتل النساء، والعنف والمضايقات الجنسية، والاغتصاب، والأفعال الجنسية القسرية، والتحرش الجنسي، والاعتداء الجنسي على الأطفال، والزواج القسري، والتحرش في الشوارع، والملاحقة، والمضايقة الإلكترونية، والاتجار بالبشر أو العبودية، والاستغلال الجنسي، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وزواج الأطفال».
وبحسب التقرير الذي نشرته الأمم المتحدة على موقعها أمس، فإن واحدة من ثلاث نساء وفتيات تتعرض للعنف الجسدي أو الجنسي خلال حياتها، كما تظهر البيانات المستجدة منذ بدء جائحة «كوفيد- 19» زيادة في الاتصالات بأرقام المساعدة فيما يتصل بالعنف المنزلي في بلدان عديدة، وأكد التقرير أن 52 في المائة فقط من النساء المتزوجات أو المرتبطات يتخذن بحرية قراراتهن بشأن العلاقات الجنسية واستخدام وسائل منع الحمل والرعاية الصحية، بالإضافة إلى أن 71 في المائة من جميع ضحايا الاتجار بالبشر في العالم هم من النساء والفتيات، و3 من أصل 4 من هؤلاء النساء والفتيات يتعرضن للاستغلال الجنسي.
وفي مصر، أضاءت «مكتبة الإسكندرية» مبناها كاملاً باللون البرتقالي للسنة الثالثة على التوالي، إسوة بالمعالم المميزة حول العالم، في إطار حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة؛ حيث يرمز اللون البرتقالي إلى مستقبل أكثر إشراقاً دون عنف.
وقال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير «مكتبة الإسكندرية»، في بيان صحافي أمس، إن «المكتبة حرصت على إنشاء برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي بقطاع البحث الأكاديمي، ليكون حاضناً ومروجاً نشطاً للتغيير، وخلق الظروف اللازمة للتحول الاجتماعي البناء القائم على احترام حقوق المرأة». في السياق، ينظم مركز إعداد القادة بجامعة بنها (دلتا مصر) اليوم الخميس، برنامج إعداد وتأهيل الفتيات بالجامعة لمجابهة العنف ضد المرأة، احتفالاً باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، بمركز إعداد القادة.
ويتضمن البرنامج، بحسب بيان الجامعة، محاضرات علمية وعملية، للتدريب على كافة سبل مواجهة العنف ضد المرأة، وكيفية التعامل معه على المستوي القانوني أو النفسي أو الصحي أو الرياضي.
وحقق المسلسل المصري «إلا أنا» الذي يهتم بمعالجة قضايا النساء في مصر، عبر عرض سلسلة حكايات منفصلة، كل حكاية مكونة من 10 حلقات، تناقش كل منها أزمة محددة، انتشاراً لافتاً في مصر بالآونة الأخيرة، ما دفع «المجلس القومي للمرأة» المصري للإشادة به، وبدوره المهم. وقالت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس في بيان صحافي أمس، إن «وحدة الرصد الإعلامي بالمجلس تقوم برصد وتحليل حلقات المسلسل، في إطار دورها في متابعة صورة المرأة بجميع وسائل الإعلام والدراما، لافتة إلى أن النجاح الذي حققه المسلسل يصب في صالح المرأة من خلال نشر الوعي بقضاياها؛ حيث إن الدراما هي أقصر الطرق لنشر الوعي بقضايا المجتمع والمرأة بشكل خاص».
وثمَّنت مرسي تنوع القصص التي قدمها المسلسل، على غرار تناول قضية معاناة المرأة بسبب قانون الأحوال الشخصية وداخل أروقة المحاكم، وإهدار حقوق الزوجة والأبناء، وقضية حرمان المرأة من الميراث، وتأخر سن الزواج، والتأخر في الإنجاب، والتنمر من خلال تناول مرض البهاق لأول مرة في الدراما المصرية.
ولفتت إلى احتلال مصر المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا من حيث التدابير التي اتخذتها الدول في جميع أنحاء العالم لدعم النساء خلال الوباء؛ حيث تم رصد 21 تدبيراً وإجراءً اتخذتها مصر، كما أشارت إلى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار مصرياً غير مسبوق، حول «حماية حقوق المرأة والفتاة من تداعيات (كورونا)».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.