قال الفنان المصري بيومي فؤاد، إن ملامح وجهه الجادة تساعده كثيراً على تجسيد شخصيات متنوعة، ولا تحصره فقط في تقديم الأنماط الكوميدية التي تألق بها خلال السنوات الماضية، وأكد في حواره مع «الشرق الأوسط» أن زوجته تطلب منه الضحك في المنزل أحياناً من جديته، عكس ما يعتقده البعض بسبب أدواره الكوميدية المتعددة.
في البداية، تحدث فؤاد عن تكريمه الأخير في مهرجان شرم الشيخ للمسرح الدولي الشبابي ومنحه جائزة «سميحة أيوب»، قائلاً: إن «كل جائزة أحصل عليها أشعر كأنها أول وأهم تكريم في حياتي، تلك الجوائز تجعلني أشعر بأنني أسير في الطريق الصحيح، ومنحي جائزة تحمل اسم سميحة أيوب هو أسمى وأكبر تقدير يمكن للفنان أن يحصل عليه في المسرح، لأنّه جاء باختيار فنانة عملاقة قدمت للمسرحين المصري والعربي أكثر من 160 عملاً مسرحياً، ويجعلني أدقق جيداً في اختياراتي المقبلة».
وتمنى فؤاد لو كانت والدته على قيد الحياة لتراه وهو يحصل على الجائزة، قائلاً: «كل لحظة جميلة في حياتي كنت أتمنى أن تكون والدتي بجواري وتشاهدني ناجحاً، فكل جائزة أحصل عليها أهديها لروحها الغالية، فكانت تتمنى في يوم من الأيام أن تراني ناجحاً في مجال عملي، ولكنها رحلت قبل أن يتحقق ذلك».
وعن عودته للمسرح مجدداً خلال الفترة المقبلة يقول: «يصعب الآن تقديم مسرح بعمل كبير مثلما كان يحدث قبل عام، لأن القاعات لن تسمح بوجود سوى 50 في المائة من سعتها الأساسية، بسبب إجراءات (كورونا)، وهو أمر لا يتقبله المسرح بشكل كبير، على عكس السينما التي ربما تستطيع التعايش مع هذا النظام الصعب الذي فرضه وباء كورونا علينا جميعاً».
وأشار فؤاد إلى أنّه عاش أجمل أيام حياته المسرحية عندما عُرضت مسرحيتي «3 أيام في الساحل» مع الفنان محمد هنيدي، و«حزلئوم» مع الفنان أحمد مكي العام الماضي، في مدينتي جدة والرياض، مؤكداً أن الجمهور السعودي من أهم وأرقى الجماهير التي تحب المسرح.
وكشف فؤاد عن تقديمه لبرنامج تلفزيوني جديد عبر قناة النادي الأهلي سينطلق بثه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، قائلاً: «أنا لست إعلامياً ولا مذيعاً تلفزيونياً، ولكنني رغبت في أن أخوض تلك التجربة من حبي لها، فالتجربة الأولى كانت من خلال برنامج (بيومي أفندي) وحققت مردوداً جيداً وقت عرضه منذ عامين، أما الثانية، فهي عبارة عن برنامج لنبذ التعصب الجماهيري بين جمهوري قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، وسيعرض عبر قناة الأهلي من خلال حلقة أسبوعية، واتفقت فيها على استضافة عدد من نجوم كرة القدم من بينهم كبار رموز الرياضة والفن من نادي الزمالك أمثال حسن شحاتة وفاروق جعفر وآخرين».
وعن تنوع أدواره في الفترة الأخيرة بين الكوميديا والدراما، قال فؤاد: «من النعم التي أنعم بها الله علي، هي أن ملامح وجهي جادة، وليست كوميدية، وهو ما أعطاني مساحة قوية من أجل تقديم الأعمال الجادة والتراجيدية والدرامية، وظهر ذلك بوضوح في مسلسلي (موجة حارة) و(خيانة عهد)، وربما الناس تعتقد أنني في المنزل، كوميدي وأهرج وأداعب أولادي وزوجتي، لكنّ الحقيقة عكس ذلك، لدرجة أن زوجتي تطلب مني أن أضحك أحياناً».
يقول فؤاد إنه راض تماماً عما وصل إليه حتى الآن من نجاح وشهرة، ويضيف: «في مرحلة شبابي كنت أحسد الفنانين ولاعبي كرة القدم على امتهانهم هوايتهم المفضلة التي أصبحت مصدر رزقهم، وكنت أحلم بتحقيق ذلك، رغم أن بداية مشوار الفنّي كانت صعبة وقاسية للغاية، لدرجة أني عملت مدة 11 عاماً على مسرح الهواة من دون أجر، بل وصل الأمر للطرد أحياناً، إلا أنني كنت أستمتع بما أقدمه، وكان يكفيني فقط كلمات الجمهور الجميلة والبسيطة التي كانت تقال لي عقب العرض، ووقتها لم تكن الهواتف الجوالة قد ظهرت لتلتقط الصور التذكارية». مؤكداً أنه سعيد بما حققه حتى الآن في عالم الفن، وقدم اعتذاره لأي شخص قابله في يوم من الأيام وفشل في التقاط صورة معه بسبب الضغط أو التصوير أو الإجهاد.
بيومي فؤاد: عملت 11 سنة بلا أجر
قال إن جديته تدفع زوجته لمطالبته بالضحك
بيومي فؤاد: عملت 11 سنة بلا أجر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة