قمة الرياض... استعادة النمو الاقتصادي ولقاح للجميع

خادم الحرمين أكد أن «العشرين» أوفت بالتزاماتها تجاه الجائحة وسلم الرئاسة إلى إيطاليا... وولي العهد اقترح لقاءين للقادة سنوياً

خادم الحرمين يلقي كلمة في الجلسة الختامية لـ«قمة العشرين» أمس (واس)
خادم الحرمين يلقي كلمة في الجلسة الختامية لـ«قمة العشرين» أمس (واس)
TT

قمة الرياض... استعادة النمو الاقتصادي ولقاح للجميع

خادم الحرمين يلقي كلمة في الجلسة الختامية لـ«قمة العشرين» أمس (واس)
خادم الحرمين يلقي كلمة في الجلسة الختامية لـ«قمة العشرين» أمس (واس)

أنهت رئاسة السعودية أمس أعمال «مجموعة العشرين» التي استضافتها لمدة عام، وتخللتها جائحة «كورونا» بآثارها العميقة في العالم، بتأكيد خادم الحرمين الشريفين أمام قادة المجموعة في القمة، التي انعقدت افتراضياً، على ضرورة التعاون أكثر من أي وقت مضى لمواجهة الفيروس واستعادة النمو وبناء المستقبل، مشدداً على أهمية استمرار العمل والارتقاء لمستوى التحديات الناجمة.
وقال الملك سلمان، في كلمته الختامية: «تبنينا سياسات هامة من شأنها تحقيق التعافي، وصولاً إلى اقتصاد قوي ومستدام وشامل ومتوازن»، لافتاً إلى التطلع لأن يكون للجهود الجماعية والفردية دور حاسم في التغلب على التحدي العالمي القائم حالياً.
وأضاف العاهل السعودي أمام القمة: «لقد قمنا بتحقيق الكثير هذا العام، وأوفينا بالتزامنا بالاستمرار بالعمل سوياً كي نرتقي لمستوى التحديات الناجمة عن وباء فيروس كورونا بهدف حماية الأرواح وسبل العيش والفئات الأكثر عرضة للخطر».
وسلّم خادم الحرمين رئاسة مجموعة العشرين إلى رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي، متمنياً لهم التوفيق، ومؤكداً في الوقت ذاته على استعداد بلاده تقديم العون بأي شكل ممكن.
من جانب آخر، أكد خادم الحرمين الشريفين خلال ترؤسه فعالية مصاحبة للقمة أن رئاسة المملكة تشجع على تبني إطار الاقتصاد الدائري للكربون، ما يمكن من خلاله إدارة الانبعاثات بنحو شامل ومتكامل وتخفيف حدة آثار التحديات المناخية، وجعل أنظمة الطاقة أنظف وأكثر استدامة، وتعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة.
بدوره، بادر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتقديم مقترح إلى مجموعة العشرين في استضافتها المقبلة من خلال اعتماد قمتين، واحدة افتراضية في منتصف العام، وأخرى حضورية في نهايته، مشدداً على أن بلاده ستواصل دعم الجهود الدولية المتعلقة بتوفير لقاحات وعلاجات فيروس كورونا المستجد للجميع بشكل عادل وبتكلفة ميسورة.
وقال ولي العهد السعودي: «كان تحدياً استثنائياً وفي نفس الوقت شرفاً حقيقياً أن نتولى رئاسة (العشرين) خلال هذا العام الصعب»، مشدداً التصميم على اتخاذ التدابير ومواصلة العمل المشترك حتى التغلب على الجائحة، وبعث الأمل والطمأنينة لدول العالم.
وحظي البيان الختامي بموافقة جماعية بين الدول الأعضاء حيث تطلع القادة إلى أن تكون المرحلة الحالية أكثر من «مجرد العمل للتعافي»، بل إلى «مستقبل أفضل»، فيما جاء البيان مؤكداً على الالتزام بحشد الموارد للّقاح وعدالة التوزيع ودفع التعافي وتوفير بيئة استثمار وتجارة عادلة حرة.
من ناحية أخرى، أكد الشربا السعودي الدكتور فهد المبارك ووزير المالية محمد الجدعان خلال مؤتمر أعقب نهاية القمة أن رئاسة السعودية للمجموعة حققت إنجازات خلال فترة الرئاسة تتجاوز الأجندة الرسمية، كما أنها استوفت جميع المبادرات.
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع