تعهدات أميركية ودولية بدعم السلطات المحلية في دير الزور

في ظل تصاعد عمليات خلايا «داعش»

عملية دهم استهدفت خلايا «داعش» شرق الفرات في سوريا (الشرق الأوسط)
عملية دهم استهدفت خلايا «داعش» شرق الفرات في سوريا (الشرق الأوسط)
TT

تعهدات أميركية ودولية بدعم السلطات المحلية في دير الزور

عملية دهم استهدفت خلايا «داعش» شرق الفرات في سوريا (الشرق الأوسط)
عملية دهم استهدفت خلايا «داعش» شرق الفرات في سوريا (الشرق الأوسط)

اجتمع ممثلون من وزارة الخارجية الأميركية وقادة عسكريون من التحالف الدولي، أمس، في قاعدة حقل العمر النفطية الواقعة بريف دير الزور الشرقي، مع قادة مجلسي «دير الزور العسكري» و«المدني»، حيث بحثوا آخر التطورات الميدانية، وسبل مكافحة الإرهاب، والعمليات الأمنية لملاحقة الخلايا النشطة الموالية لتنظيم «داعش» الإرهابي، وإمكانية توسيع العمليات العسكرية للقضاء على المجموعات النائمة التي تستهدف قادة ومسؤولين عسكريين ومدنيين يعملون بالإدارة المدنية بدير الزور شرق سوريا.
وقالت ليلوى العبد الله، الناطقة باسم المجلس العسكري وكانت مشاركة بالاجتماع، إنهم بحثوا زيادة وتيرة حالات القتل والاستهداف التي طالت شخصيات وقادة محليين من أبناء المنطقة، و«تعهدوا لنا باستمرار تقديم دعم لوجستي وعسكري للمجلس العسكري والمدني للنهوض بالمنطقة، إلى جانب عمليات الاستقرار وتوسيع دائرة الخدمات وسبل دعم البنية التحتية للمنطقة».
ودخلت قافلة عسكرية تابعة لقوات التحالف الدولي مساء أمس إلى الأراضي السورية قادمة من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق المجاور، تألفت من 35 شاحنة كانت تحمل مواد لوجستية وعسكرية توجهت نحو قواعد التحالف بريف الحسكة الجنوبي.
في السياق، قتل قيادي أمني من قوات الأمن الداخلي التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكردية المدعومة من واشنطن، على أيدي مسلحين مجهولين في بلدة ذيبان شرق دير الزور. واتهمت مصادر عسكرية متابعة للتحقيقات خلايا تنظيم «داعش» بتنفيذ العملية باستخدام دراجة نارية كان يستقلها ملثمان اثنان فرّا بعد تنفيذ المهمة.
كما قتل 5 عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية»، صباح الخميس الفائت، جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور سيارتين عسكريتين خلال دورية عسكرية لتفقد المناطق النفطية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير نشر على حسابه أمس، بأن عدد الذين قتلوا أو تعرضوا للاغتيال في مناطق «قوات سوريا الديمقراطية» ارتفع إلى 600 شخص منذ سيطرة هذه القوات على مدن وبلدات دير الزور المحاذية للحدود العراقية.
بالتزامن، نفذت قوات التحالف الدولي و«قوات سوريا الديمقراطية» مدعومة بمروحيات، فجر الجمعة الماضي، عملية أمنية واسعة دهمت بلدات خشام وجديد عكيدات والعزبة والمعيزيلة الواقعة بريف دير الزور الشمالي والشرقي بحثاً عن مشتبهين وموالين لتنظيم «داعش»، ونشرت صفحات إخبارية محلية والمرصد السوري أن الاعتقالات طالت 20 شخصاً كانوا جميعهم من النازحين والفارين من مناطق سيطرة النظام السوري، كما ألقت القبض على مسؤول عسكري بارز في صفوف «سوريا الديمقراطية» يدعى أبو فهد خشام إلى جانب اثنين من أخوته، أحدهما يعمل عسكرياً بصفوف القوات.
إلى ذلك أصيب مزارعان بعد ظهر أمس برصاص حرس الحدود التركي أثناء عملهما في بذار أراض زراعية تقع قرب قريتي مزرا باني ومزرا خواري الحدوديتين بريف بلدة المالكية في محافظة الحسكة.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.