قيود جديدة في أنحاء العالم لاحتواء الجائحة

الوباء في الولايات المتحدة دخل مرحلة «تسارع مطرّد»

TT

قيود جديدة في أنحاء العالم لاحتواء الجائحة

بانتظار اللقاحات، تُفرض كل يوم قيود جديدة في كافة أنحاء العالم للحدّ من تفشي الفيروس، وتوقظ هذه التدابير ذكرى مرحلة الإغلاق التي شهدها العالم في الربيع الماضي أثناء الموجة الأولى من المرض. وسيُفرض «عزل» في تورونتو، كبرى مدن كندا، «وجزء كبير من ضاحيتها» اعتباراً من غد (الاثنين).
وسيخضع سكان آيرلندا الشمالية لإغلاق لمدة أسبوعين إضافيين، في وقت أغلقت المطاعم والحانات في عدة مناطق في مقاطعة ويلز أبوابها مساء الجمعة لثلاثة أسابيع.
ودخل الوباء في الولايات المتحدة مرحلة «تسارع مطرّد» مع تسجيل أكثر من 197 ألف إصابة جديدة و1800 وفاة في البلاد خلال 24 ساعة، غداة الإبلاغ عن أكثر من 2200 وفاة أيضاً، وهي عتبة لم تتخطها البلاد منذ أشهر. ونتيجة لذلك سيخضع سكان كاليفورنيا اعتباراً من أمس لحظر تجول ليلي يستمر شهراً. أما في نيويورك، فقد أُغلقت المدارس رغم استياء عدد كبير من الأهالي، ودُعي الأميركيون إلى الامتناع عن السفر خلال عطلة عيد الشكر، الخميس المقبل، وهي مناسبة تجتمع فيها العائلات في الولايات المتحدة، وتكتظ خلالها المطارات والطرق.
وسُجّلت أكثر من 56.8 مليون إصابة و1.36 مليون وفاة في العالم منذ بدء تفشي الوباء، وفق حصيلة أعدتها الجمعة وكالة الصحافة الفرنسية. وتخطت الهند، وهي من بين الدول الأكثر تضرراً من الوباء، الجمعة، عتبة تسعة ملايين إصابة بالوباء، وتسجل رسمياً أكثر من 132 ألف وفاة، لكن يُخشى أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع. وتسبب التجمع خلال عيد ديوالي الأسبوع الماضي، فضلاً عن التراخي في وضع الكمامات والالتزام بقواعد التباعد، بارتفاع مقلق بمعدل العدوى في البلاد.
وبعد إغلاق عام صارم في مارس (آذار) رفع تدريجاً، تجري إعادة فرض قيود في بعض المناطق. وقررت السلطات في نيودلهي زيادة الغرامات بحق الذين لا يضعون كمامات بمقدار أربعة أضعاف، فيما تفرض مدينة أحمد آباد عاصمة ولاية غوجارات اعتباراً من الجمعة حظر تجول ليلي لمدة غير محددة، إلى جانب إغلاق عام خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة.
وأوصت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، بعدم وصف عقار «ريمديسيفير» لمرضى «كوفيد - 19» الموجودين في المستشفيات. وقالت إن هذا الدواء باهظ الثمن، الذي يسفر عن آثار جانبية عدة، لا يمنع الوفاة ولا العوارض الخطيرة من المرض.
في هذه الأثناء، رحبت منظمة الصحة العالمية بتراجع عدد الإصابات اليومية في أوروبا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 10 في المائة، لكن الوفيات تواصل الارتفاع ويبقى الحذر قائماً. وسجلت السويد التي تتبع استراتيجية أقل صرامة من دول أوروبية أخرى، حصيلة إصابات قياسية الجمعة بلغت 7240 إصابة.
وتوفي الجمعة رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الصربية البطريرك إيريني بعد إصابته بـ«كوفيد - 19»، بعد ثلاثة أسابيع على مشاركته بجنازة رئيس هذه الكنيسة في الجبل الأسود، الذي كان أيضاً ضحية لفيروس كورونا المستجد.
وبدأت حملات فحوص واسعة في النمسا التي طلبت سبعة ملايين فحص سريع، وفي منطقة جنوب تيرول التي تتمتع بحكم ذاتي في أقصى شمال إيطاليا.
وفي فرنسا، تم تجاوز ذروة الموجة الثانية على الأرجح، وفق ما أعلنت السلطات الصحية. وتحدث مسؤول في مجال الصحة عن «مخرج من النفق» مع بدء توزيع اللقاحات قريباً. ويثير ذلك أملاً لدى قطاع النقل الجوي بعد أن أغرقه الوباء في أزمة تاريخية. ويقدّر اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) الذي يعقد اعتباراً من غد الاثنين عبر الفيديو جمعيته العامة الـ76، تراجع حركة النقل الجوي هذا العام بـ66 في المائة، ويتوقع ألا تعود إلى المستوى الذي كانت عليه عام 2019 قبل عام 2024.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.