عون يدعو إلى تأليف حكومي «حر من التجاذبات»

ملاحقة عشرات الفارين من سجن بعبدا في جبل لبنان

تبادل اتهامات في لبنان بعد انسحاب الشركة المكلفة إجراء تدقيق جنائي في حسابات المصرف المركزي (رويترز)
تبادل اتهامات في لبنان بعد انسحاب الشركة المكلفة إجراء تدقيق جنائي في حسابات المصرف المركزي (رويترز)
TT

عون يدعو إلى تأليف حكومي «حر من التجاذبات»

تبادل اتهامات في لبنان بعد انسحاب الشركة المكلفة إجراء تدقيق جنائي في حسابات المصرف المركزي (رويترز)
تبادل اتهامات في لبنان بعد انسحاب الشركة المكلفة إجراء تدقيق جنائي في حسابات المصرف المركزي (رويترز)

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى «تحرير عملية تأليف الحكومة من التجاذبات»، وحذر مما سماه «الاستقواء والتستر بالمبادرات الإنقاذية للخروج عن القواعد والمعايير الواحدة التي يجب احترامها وتطبيقها على الجميع كي يستقيم إنشاء السلطة الإجرائية وعملها».
وإذ رأى الرئيس عون في رسالة وجهها إلى اللبنانيين مساء أمس في الذكرى الـ77 لاستقلال لبنان، أن قيام الدولة بأبسط مقوماته «يحتاج إلى وجود حكومة فاعلة وفعالة»، قال إن «المتغيرات الإقليمية والدولية سيكون لها انعكاسات مهمة على لبنان، ولا يقع على عاتق أي مسؤول أو أي حكومة أن يقرر منفردا السياسات التي يجب اعتمادها إزاء الواقع الجديد».
ولم يُسجل أي خرق على المراوحة التي تحيط بملف تشكيل الحكومة، وسط دعوات للنهوض بالبلاد وإزالة العوائق أمام تشكيلها بما يتيح تحقيق انفراجات في الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب: «لا يكتمل الاستقلال إلا بإصلاح يوقف الفساد ويسمح بقيام الدولة القوية»، فيما ألقى رئيس حزب «الكتائب» النائب المستقيل سامي الجميل باللوم فيما وصل إليه لبنان من انهيار على المنظومة الحاكمة وسلاح «حزب الله».
من ناحية ثانية, فرّ عشرات السجناء من سجن بعبدا في جبل لبنان أمس، قبل أن تتمكن قوى الأمن الداخلي من إلقاء القبض على عدد منهم، وتعميم صور آخرين، وسط إجراءات أمنية مشددة لملاحقة الفارين وتوقيفهم.
وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إنه أثناء فتح عامل التنظيفات باب الزنزانة بهدف تنظيفها فجر أمس، قام 69 سجيناً في نظارة مخفر قصر عدل بعبدا بمهاجمته ومهاجمة عدد من عناصر قوى الأمن، وتمكنوا من الهروب، موضحاً أن الفارين معظمهم من الجنسية اللبنانية، فضلاً عن آخرين من الجنسيتين السورية والعراقية. واستقل خمسة سجناء فارين سيارة أجرة بعد رمي سائقها منها، وأثناء هروبهم، اصطدمت السيارة بشجرة ما أدى إلى مقتل السجناء الخمسة.

... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.