رازفان بين مطرقة «كورونا» وسندان «الديربي»

المدرب الروماني يسعى لهزيمة ظروفه الصعبة قبل «كأس الملك»

من المواجهة الودية الأخيرة التي خاضها الهلال أمام ضمك (الشرق الأوسط)
من المواجهة الودية الأخيرة التي خاضها الهلال أمام ضمك (الشرق الأوسط)
TT

رازفان بين مطرقة «كورونا» وسندان «الديربي»

من المواجهة الودية الأخيرة التي خاضها الهلال أمام ضمك (الشرق الأوسط)
من المواجهة الودية الأخيرة التي خاضها الهلال أمام ضمك (الشرق الأوسط)

في سبتمبر (أيلول) الماضي، واجه الروماني رازفان لوشيسكو مدرب فريق الهلال ظروفاً صعبة، عندما كان يقود فريقه في مشواره ببطولة دوري أبطال آسيا، وذلك بعد تفشي وباء فيروس «كورونا» المستجد بين عناصر فريقه بصورة سريعة.
ورغم الظروف الصعبة التي مر بها فريق الهلال، فإن رازفان نجا من الإصابة بفيروس «كورونا» رغم بلوغ عدد المصابين 30 شخصاً من لاعبين وإداريين وفنيين، على الرغم من الاشتباه بإصابته حينها، قبل أن تُظهر العينة الأخرى التي سحبت له سلامته من الإصابة.
والآن، تتجدد المعركة بين الروماني رازفان وبين فيروس «كورونا»؛ إلا أن الحالة هنا انتقلت من إصابة لاعبيه إلى إصابته شخصياً، وابتعاده عن قيادة فريقه الهلال منذ عدة أيام.
وأعلن الهلال يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي عن تعرض الروماني رازفان لوشيسكو مدرب الفريق الكروي الأول للإصابة بفيروس «كورونا»؛ حيث يخضع حالياً للعزل الصحي، وفقاً للبروتوكولات الطبية المعتمدة من وزارة الصحة.
وسيغيب رازفان عن الوجود في مباراة فريقه أمام غريمه التقليدي النصر مساء غد (الاثنين) ضمن منافسات الجولة الخامسة لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين؛ حيث سيتولى مساعده الأول، الإيطالي كريستيان باتشي، قيادة الفريق بدلاً عنه.
وسيعود رازفان لقيادة الهلال مجدداً في نهائي كأس الملك، عندما يتجدد اللقاء بين الغريمين التقليديين يوم 28 نوفمبر الحالي كما هو متوقع، ووفقاً للبروتوكولات الطبية المعتمدة في اتحاد كرة القدم، وسيخضع لوشيسكو لمسحة طبية بعد تجاوزه 10 أيام من تاريخ إصابته، وفي حال تسجيل نتيجة سلبية سيتمكن من العودة للتدريبات وقيادة فريقه الأزرق، وعودته قبل مباراة نهائي كأس الملك.
رازفان لوشيسكو الذي حقق الثنائية التاريخية لفريقه الهلال، عندما جمع بين لقب دوري أبطال آسيا ودوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، يتطلع لقيادة فريقه الهلال لتحقيق بطولة كأس الملك، وحصد الثلاثية التاريخية غير المسبوقة على صعيد الكرة السعودية.
لوشيسكو الذي يقف أمام أيام حاسمة لمشوار فريقه العاصمي، أصبح فيروس «كورونا» مجدداً عثرة في طريقه، إلا أنه يتطلع لتجاوز هذه الظروف، وقيادة فريقه للخروج بأكبر مكسب من المباراتين اللتين تجمعانه بغريمه التقليدي النصر، خلال أيام قليلة على صعيد الدوري والكأس.
وسجل الهلال بداية إيجابية على صعيد النتائج تحت قيادة مدربه لوشيسكو، الذي أوضح أن المستوى لم يكن وفق التطلع بسبب عدم الإعداد الكافي للظروف الاستثنائية التي مر بها الجميع، وقصر المدة الزمنية بين الموسمين الماضي والحالي، بالإضافة للظروف التي تعرَّض لها فريق الهلال خاصة؛ المتمثلة بإصابة عدد كبير من لاعبيه بفيروس «كورونا».
ورغم الظروف التي مر بها الفريق الأزرق، فإنه نجح في استعادة شيء من مستوياته المميزة قبل فترة التوقف الأخيرة، وذلك في مباراته أمام ضمك ثم الاتفاق، في الجولتين الثالثة والرابعة، قبل أن يواصل تحضيراته خلال فترة التوقف بحثاً عن العودة بالمستوى الذي كان مفقوداً قبل فترة التوقف الحالية.
ويتطلع رازفان على صعيده الشخصي لمواصلة قيادة فريقه الهلال للحفاظ على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي؛ حيث يتصدر الفريق العاصمي لائحة ترتيب الدوري برصيد عشر نقاط، وهو الرقم ذاته الذي يملكه فريق الشباب ويتقاسم معه الصدارة.
وعلى صعيد لقاءات الديربي، قاد الروماني رازفان فريقه الهلال في مباراتين أمام غريمه التقليدي النصر، وذلك في الموسم الماضي؛ حيث خسر مباراته الأولى بهدفين لهدف في المواجهة التي جمعت بينهما على ملعب جامعة الملك سعود، أما في ثاني المواجهات فقد نجح لوشيسكو في قيادة الهلال لتحقيق فوز عريض برباعية مقابل هدف على غريمه التقليدي النصر، في المباراة التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض.
وفي الأيام القليلة القادمة، سيتجدد اللقاء بين الروماني رازفان والبرتغالي روي فيتوريا مدرب فريق النصر، إلا أن المواجهة الأولى ستشهد غياباً لمدرب الهلال بسبب إصابته بفيروس «كورونا»، وسيتولى الإشراف على المباراة عن بُعد والتي ستكون تحت قيادة الإيطالي كريستيان باتشي المساعد الأول له، بينما سيعود لوشيسكو لقيادة فريقه في نهائي كأس الملك.
ويسعى لوشيسكو للخروج من هاتين المواجهتين بأكبر قدر من المكاسب، فالفوز على النصر في مواجهة الدوري سيمنحه الانفراد بالصدارة وتوسيع الفارق النقطي بينه وبين منافسه في الموسم الماضي لقرابة عشر نقاط، والفوز في نهائي كأس الملك سيقوده للثلاثية التاريخية غير المسبوقة، ويزيد من قائمة منجزاته مع فريق الهلال.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.