السودان يؤجل بداية العام الدراسي

السودان يؤجل بداية العام الدراسي
TT

السودان يؤجل بداية العام الدراسي

السودان يؤجل بداية العام الدراسي

تزايدت حالات الإصابة بفيروس كورونا في السودان ما اضطر السلطات لتأجيل بداية العام الدراسي لمدة أسبوعين، ريثما تطبق الاشتراطات الصحية اللازمة لعودة التلاميذ إلى مدارسهم. وأعلنت وزارة الصحة عن وفاة 4 أشخاص وإصابة 252 شخصا في غضون يومين، مع تعافي 61 شخصاً.
وتبعاً لتزايد الإصابات منذ بدء الموجة الثانية في البلاد، عقدت اللجنة العليا للطوارئ الصحية اجتماعا لبحث الوضع الصحي. وأوضح وزير الصحة أن السودان يواجه تحديات صحية عديدة، ومن بينها تفشي وباء الملاريا ونقص الأدوية، بجانب المخاطر الناجمة عن استشراء فيروس كورونا، وطلب من اللجنة إيجاد حلول فورية لأزمة الدواء، بتوفير التمويل اللازم لاستيراده.
وشدد الوزير على أهمية الالتزام بالاشتراطات الصحية في المجتمع، تبعاً لتزايد حالات الإصابة التي بدأت في السودان منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ورهن الوزير إدخال البلاد في حالة إغلاق شامل، بما قد يترتب على ارتفاع منحنى انتشار الجائحة، وقائلاً إن السودان أعد 41 مركزا للعزل، تبلغ سعتها السريرية 1138 سريراً.
في غضون ذلك، تداولت منصات التواصل الاجتماعي بكثافة التأكيد على أن عدد الإصابات أكبر بكثير مما تعلنه السلطات الصحية، مشيرة إلى أن أعداداً كبيرة من المصابين لا يجدون مراكز صحية، وبعضهم توفي لعدم توفر غرفة العناية اللازمة. وأعلن عدد من الصحافيين على صفحاتهم بمواقع التواصل، إصابتهم بالفيروس، وقالوا إنهم يتلقون العلاج في المنازل، فيما امتلأت الصفحات بأعداد غير مسبوقة من الوفيات بصورة غير طبيعية، ورجح أطباء أن معظم الوفيات ناجمة عن كورونا.
وتركزت معظم الإصابات في العاصمة الخرطوم، مع حالات في ولايات الجزيرة، والشمالية والبحر الأحمر. وبلغ عدد الذين أصيبوا بكورونا منذ استشراء الجائحة في أبريل (نيسان) الماضي 15299، والوفيات 1179، وتعافى 9670 مصاباً.
ولم تستثنِ كورونا كبار المسؤولين في الدولة، إذ أصيبت مؤخراً وزيرة المالية هبة محمد علي أحمد التي تخضع حالياً للعزل المنزلي، وكذلك وزير الصحة وعدد من كبار معاونيه. وأعلن في وقت سابق إصابة محافظ بنك السودان المركزي واثنين من كبار مساعدي رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وهما كبير مستشاريه الشيخ الخضر ومدير مكتبه علي بخيت.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.