«أنقذوا الأطفال»: سوريا والعراق من بين الدول الأكثر خطورة على الأطفال

أطفال يرتدون كمامات في شوارع النجف العراقية (رويترز)
أطفال يرتدون كمامات في شوارع النجف العراقية (رويترز)
TT
20

«أنقذوا الأطفال»: سوريا والعراق من بين الدول الأكثر خطورة على الأطفال

أطفال يرتدون كمامات في شوارع النجف العراقية (رويترز)
أطفال يرتدون كمامات في شوارع النجف العراقية (رويترز)

ذكرت منظمة «أنقذوا الأطفال» الإغاثية، أن واحداً من بين كل خمسة أطفال تقريباً في العالم يعيشون في مناطق مجاورة على نحو مباشر لنزاعات مسلحة، وتضمن التقرير لأول مرة حالات من المناطق الفلسطينية والسودان وليبيا.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، ذكرت المنظمة، في بيان، اليوم (الجمعة)، أن 426 مليون فرد دون سن 18 عاماً عاشوا في مناطق تشهد نزاعات في عام 2019.
وقالت سوزانا كروجر، الرئيسة التنفيذية لفرع المنظمة في ألمانيا «خلف الأرقام البحتة تتوارى مصائر مفزعة للأطفال».
ووفقاً للتقرير، يجري تشويه أو قتل نحو 25 طفلاً يومياً منذ عام 2010، ومن بين الدول الأكثر خطورة على الأطفال في عام 2019 أفغانستان والعراق وسوريا، وكذلك دول أفريقية، مثل الكونغو، ومالي، ونيجيريا.
وأشارت الدراسة إلى تعذر إجراء ترتيب للدول لأسباب تتعلق بقاعدة البيانات.
وبلغ إجمالي عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق نزاع ثاني أعلى مستوى له العام الماضي، بعد مستواه القياسي عام 2017، بواقع 433 مليون طفل.
ورصد التقرير زيادة واضحة على المدى الطويل: ففي عام 1990، في السنة الأولى التي أُجريت فيها الدراسة، كان هناك نحو 249 مليون طفل يعيشون في مناطق نزاعات.
ويصنف التقرير المناطق حسب حدة الصراع. ففي المناطق منخفضة الكثافة، يموت ما يصل إلى 25 طفلاً كل عام بتورط من جماعة مسلحة واحدة على الأقل في قتلهم، وفي المناطق عالية الكثافة، يبلغ المعدل 1000 طفل أو أكثر.
وبحسب التقرير، فإن هناك 160 مليون طفل يعيشون في الآونة الأخيرة في هذه المناطق.
وأجرى الدراسة باحثون من معهد بريو النرويجي، وتستند الدراسة إلى بيانات من باحثي النزاعات في جامعة أوبسالا في السويد وأعداد السكان المتوفرة لدى الأمم المتحدة على سبيل المثال.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة ترحل 3 أطفال أميركيين بينهم مريض بالسرطان

الولايات المتحدة​ ضابط ترحيل يتبع إدارة الهجرة والجمارك الأميركية في نيويورك (أ.ب)

الولايات المتحدة ترحل 3 أطفال أميركيين بينهم مريض بالسرطان

أعلن نشطاء، يوم السبت، أن 3 أطفال أميركيين تتراوح أعمارهم بين عامين وأربعة وسبعة أعوام، أحدهم مصاب بنوع نادر من السرطان، تم ترحيلهم من الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك العلاج النفسي المعرفي يخفف آلام البطن

العلاج النفسي المعرفي يخفف آلام البطن

كشفت أحدث دراسة نُشرت في مجلة «لانست لصحة الأطفال والمراهقين» عن احتمال أن يكون العلاج النفسي عن طريق التنويم المغناطيسي من أكثر الطرق فاعلية في علاج آلام البطن

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
يوميات الشرق الأطفال لا يحتاجون سوى إلى عدد قليل من الألعاب لزيادة قدرتهم على الاستكشاف (رويترز)

ليس أكثر من 4... لماذا عليك منح طفلك ألعاباً أقل؟

أكدت خبيرة أميركية أن الأطفال لا يحتاجون سوى إلى عدد قليل من الألعاب لا يتعدى الـ4؛ لزيادة سعادتهم وقدرتهم على الاستكشاف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا يقف مسؤولو الأمن الباكستانيون حراساً خارج كنيسة بينما تحتفل الأقلية المسيحية بعيد الفصح في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان المضطرب في 20 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

مقتل شرطيين باكستانيين خلال مرافقتهما فريق تطعيم ضد شلل الأطفال

أفاد مسؤولون باكستانيون، الأربعاء، بأن شرطيين قتلا خلال مرافقتهما فريق تطعيم ضد شلل الأطفال في إقليم بلوشستان المضطرب في جنوب غربي البلاد.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
يوميات الشرق كيف نتعامل مع نوبات غضب الأطفال؟ (رويترز)

النهج التربوي الشائع لا ينجح... كيف نتعامل مع نوبات غضب الأطفال؟

بعد نوبة غضب الطفل، عادةً ما يكون الروتين كالتالي: يُعطيه الوالد مهلة أو يُرسله إلى غرفته. بعد أن يهدأ الطفل، يعود إلى المجموعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

رئيس وزراء غرينلاند يرفض التهديدات الأميركية ويعدّها مهينة

نيلسن وفريدريكسن خلال لقائهما في الدنمارك اليوم (إ.ب.أ)
نيلسن وفريدريكسن خلال لقائهما في الدنمارك اليوم (إ.ب.أ)
TT
20

رئيس وزراء غرينلاند يرفض التهديدات الأميركية ويعدّها مهينة

نيلسن وفريدريكسن خلال لقائهما في الدنمارك اليوم (إ.ب.أ)
نيلسن وفريدريكسن خلال لقائهما في الدنمارك اليوم (إ.ب.أ)

أكد رئيس الوزراء الجديد لغرينلاند، ينس فريدريك نيلسن، اليوم (الأحد)، أن الجزيرة لن تكون أبداً «قطعة أرض» تشترى وتباع، منتقداً التصريحات الأميركية عن ضم الإقليم القطبي التابع للدنمارك والمتمتع بحكم ذاتي، معتبراً أنها تفتقر إلى الاحترام.

وأدلى نيلسن بهذه التصريحات خلال زيارة إلى الدنمارك هي الأولى له منذ توليه منصبه، في ظل تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتكررة بضم الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي.

وقال نيلسن للصحافيين، وإلى جانبه رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن: «لن نكون أبداً، أبداً، قطعة أرض يمكن شراؤها من قبل أي كان، وهذه هي الرسالة الأهم التي أعتقد أنه يجب فهمها».

تأتي زيارته في أعقاب زيارة قامت بها فريدريكسن إلى غرينلاند أوائل أبريل (نيسان)، وتوجهت حينها للولايات المتحدة بالقول: «لا يمكنكم ضم دولة أخرى».

ومع ذلك، أبدى كل من فريدريكسن ونيلسن الذي يقود حكومة ائتلافية جديدة في غرينلاند بعد فوز حزبه الديمقراطي من يمين الوسط في الانتخابات التشريعية في مارس (آذار)، إنهما على استعداد للقاء الرئيس الأميركي لإجراء مباحثات.

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والدنمارك بعد تكرار ترمب التعبير عن رغبته بضم الجزيرة الغنية بالموارد.

وشدّد الرئيس الأميركي على حاجة واشنطن للسيطرة على غرينلاند لأسباب أمنية، رافضاً استبعاد فكرة استخدام القوة لضمها.

وقال ترمب، الخميس، خلال مؤتمر صحافي مشترك، مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور: «أعتقد أننا بحاجة إلى ذلك من أجل السلام الدولي، وإذا لم نمتلكها، فسيشكل ذلك تهديداً كبيراً لعالمنا. لذا أعتقد أن غرينلاند مهمة جداً للسلام الدولي».

افتقار «للاحترام»

قال نيلسن: «نحن الآن في وضع نحتاج فيه إلى التضامن. كلام الولايات المتحدة لم يكن محترماً»، وردّت فريدريكسن: «أنا أتفق تماماً مع ذلك».

وأكد رئيس وزراء غرينلاند مجدداً الاستعداد لتعميق العلاقات مع الولايات المتحدة، وقال: «نحن مستعدون لشراكة قوية ولمزيد من التنمية، لكننا نريد الاحترام».

وشدّد على أنه «لا يمكن أن يكون لديك شريك حين لا يوجد احترام متبادل».

وقام نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس بزيارة إلى غرينلاند في مارس (آذار) اعتبرتها كل من نوك وكوبنهاغن استفزازية.

وخلال تفقده قاعدة بيتوفيك العسكرية الأميركية، انتقد فانس الدنمارك لأنها «لم تقم بعمل جيد تجاه شعب غرينلاند».

وقال في مؤتمر صحافي: «لقد استثمرتم أقل مما ينبغي في شعب غرينلاند وأقل مما ينبغي في البنية الأمنية لهذه الأرض الجميلة المذهلة».

ورد حينها وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: «نحن منفتحون على الانتقادات، لكن اسمحوا لي أن أكون صادقاً تماماً، نحن لا نقدر اللهجة التي يتم استخدامها».

وأكد نيلسن أن «الولايات المتحدة لن تحصل على غرينلاند»، مضيفاً: «نحن لا ننتمي إلى أي أحد آخر»، ومشدداً في منشور على «فيسبوك»: «نحن نقرر مستقبلنا».

وخلال زيارته إلى كوبنهاغن التي ستستمر يومين، سيلتقي نيلسن أيضاً ملك الدنمارك فريدريك ونواب البرلمان الدنماركي.

وفي بيان منفصل، أعلن القصر الملكي الدنماركي أن الملك سيرافق نيلسن في زيارة إلى غرينلاند.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الغالبية العظمى من سكان غرينلاند، البالغ عددهم 57 ألف نسمة يريدون الاستقلال عن الدنمارك ولكنهم لا يرغبون في أن يصبحوا جزءاً من الولايات المتحدة.