بيديرسون تجدد تألقها وتحلق بـ«غولف السيدات»

الرميان توّجها باللقب... والدنماركية تطالب الجميع بالاقتداء بالمملكة

البطلة الدنماركية تحتفل مع أعضاء فريقها (الشرق الأوسط)
البطلة الدنماركية تحتفل مع أعضاء فريقها (الشرق الأوسط)
TT

بيديرسون تجدد تألقها وتحلق بـ«غولف السيدات»

البطلة الدنماركية تحتفل مع أعضاء فريقها (الشرق الأوسط)
البطلة الدنماركية تحتفل مع أعضاء فريقها (الشرق الأوسط)

ظفرت الدنماركية إميلي بيديرسون كقائدة لفريقها ببطولة الغولف السعودية النسائية للفرق لتهيمن على لقبي بطولة أرامكو السعودية النسائية وصندوق الاستثمارات العامة، مع الإشارة إلى أن البطولة الأولى كانت هي الكبرى وخصصت للفردي ضمن الجولة الأوروبية النسائية التي أقيمت فعالياتها على ملعب رويال غرينز بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وتوج ياسر الرميان رئيس غولف السعودية والاتحاد السعودي للغولف البطلة بيديرسون وفريقها بجوائز البطولة وشاركه في التتويج الرئيس التنفيذي ماجد السرور وألكسندرا أميريا الرئيس التنفيذي للجولة الأوروبية السيدات.
وقال الرميان: «هذه لحظة تاريخية للمملكة ولغولف السيدات ونحن فخورون جدا بهذا الإنجاز».
‎وبفوز صاحبة الـ24 عاما ببطولتين متتاليتين، فقد تصدرت قائمة المنافسين في «السباق إلى كوستا ديل سول» دون منافس وهو الحدث الختامي للموسم والذي تم ستتوج فيه بلقب الفائزة «بالسباق إلى «كوستا ديل سول» وهي أبرز محطة في مشوار محترفات الجولة الأوروبية للسيدات في الموسم.
‎وعلقت بيدرسون: «أشكر جولف السعودية وجميع الشركاء على هذه البطولات الرائعة. بذلنا جهدنا كفريق لنخطف الصدارة وكانت نهاية قريبة».
‎وأضافت: «إني سعيدة بأني ألعب هنا في السعودية، كانتا بطولتين رائعتين وأنا سعيدة بأدائي واستمتعت بوجودي هنا وأود العودة مرة أخرى. ما يفعلونه بغولف السعودية رائع حقاً، وإني سعيدة أن أرى هذا الدعم الكبير في غولف السيدات وأتمنى أن يفعل الآخرون ما فعلته السعودية».
من جانبها أعربت ليلى التلمساني لاعبة الغولف السعودية والمشاركة مع أحد الفرق المتنافسة عن اعتزازها بالمشاركة بالبطولة السعودية النسائية الأولى من نوعها على مستوى العالم، متطلعة أن تسهم في صقل خبرتها للمنافسة لتحقيق الصدارة في
وقالت التلمساني لـ«الشرق الأوسط» إن إقامة بطولة عالمية للغولف في المملكة وإتاحة الفرصة لهم كسعوديات للمشاركة بها أسهم في إثراء تجربتهم وتطوير مهارتهم باللعبة، منوها أن مشاركتها في البطولة الدولية تعد الثالثة لها بعد مشاركتها في بطولة «بان آرابيا» التي نُظمت الصيف الماضي في مصر وضمن بطولة مجلس دول مجلس التعاون الخليجي للجولف في سلطنة عمان العام الماضي.
وأكدت اللاعبة السعودية المحترفة أن المبادرة التي أطلقت بمسمى (نادي السيدات أولا) سيسهم في زيادة الممارسين للعبة في بلادها وسيخلق تنافسا كبيرا بين السيدات وسيظهر العديد من النجمات القادرات على المنافسة لحصد البطولات في اللعبة.
وشددت التلمساني على رغبتها الكبيرة في احتراف اللعبة إلى جانب مواصلة تعليمها ودراسة القانون مستقبلا. مشيرة إلى أنها بدأت في ممارسة رياضه الغولف منذ قرابة السنة وَالنصف مع أسرتها المحبة للعبة والممارسة لها.
وأوضحت التلمساني أن رياضة الغولف تنعكس إيجابيا على ممارسيها صحيا وجسديا إلى جانب ما تمنحه الرياضة للاعبة، مؤكدة على ما تتطلبه اللعبة من تركيز عالٍ وهدوء للتركيز.
من جهة ثانية حققت أول مبادرة جولف مجانية في العالم من السعودية نجاحاً غير مسبوق من خلال تسجيل ألف سيدة لتعلم الجولف خلال أربعة أيام فقط وذلك بعد متابعتهم لبطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية والمقدمة من صندوق الاستثمارات العامة.
وافتُتح التسجيل في مبادرة «نادي السيدات أولا» في أول يوم للبطولة وشهدت تسجيل أكثر من 500 سيدة في أول 24 ساعة ليتنامى العدد تصاعديا ويبلغ الألف مع آخر أيام البطولة... في ظل أن آخر إحصائية قبل المبادرة كانت تشير إلى عدد ممارسات سعوديات قليل جدا.
ورحب الرئيس التنفيذي لجولف السعودية والاتحاد السعودي للجولف ماجد السرور بالنتائج الرائعة للمبادرات ووصفها بالمذهلة
وقال في هذا الشأن: «ذهلنا من ردة الفعل الرائعة لافتتاح التسجيل في مبادرة «نادي السيدات أولا». وجود ألف سيدة تمارس الجولف في المملكة أمر رائع وسيغير مشهد اللعبة في وطننا.
وأضاف: «صممت هذه الأحداث مثل بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية للجولف لتلهم السعوديين ولتنمية رياضة الجولف في المملكة وفي العالم. أن تعزم 1.000 سيدة أن تتعلم الجولف في أسبوع انطلاق البطولة يعتبر نجاحا غير متوقع وحدثا لن ينساه التاريخ. هذه مجردة انطلاقة جولف السيدات في المملكة».
ونافست لاعبة الجولف العربية مها حديوي في بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة وهو أول حدث رياضي دولي للنساء المحترفات يقام في السعودية وكان عدد المتنافسات في البطولة 108 لاعبات محترفات وتم بث البطولة على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون السعودي خلال نهاية الأسبوع.
وكشفت المغربية التي أثارت إعجاب المتابعين من خلال أدائها بأنها «ذهلت بزيادة طلبات الإضافة في الإنستغرام من النساء السعوديات الراغبات في ممارسة لعبة الغولف والذي كان رائعاً أنه كان مع إطلاق نادي النساء في نهاية الأسبوع. لذلك أرسلت لهم الرابط وقمن بالتسجيل، وهو أمر رائع للغاية وأتشوق لمتابعة أدائهن في المستقبل القريب».


مقالات ذات صلة

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

يوميات الشرق امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (سكوبيي (مقدونيا الشمالية))
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)

منتدى المرأة العالمي ينطلق اليوم في دبي ويناقش دورها في 3 محاور رئيسية

ينطلق منتدى المرأة العالمي دبي 2024 اليوم ويناقش محاور رئيسية ذات أبعاد استراتيجية تتعلق بدور المرأة العالمي ويبحث اقتصاد المستقبل والمسؤوليات المشتركة.

مساعد الزياني (دبي)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».