«صندوق الاستثمارات السعودي» يرفع حصته في «أكواباور» إلى 50%

ضمن استراتيجيته لدعم تطوير قطاع الطاقة

«صندوق الاستثمارات السعودي» يرفع حصته في «أكواباور» إلى 50%
TT

«صندوق الاستثمارات السعودي» يرفع حصته في «أكواباور» إلى 50%

«صندوق الاستثمارات السعودي» يرفع حصته في «أكواباور» إلى 50%

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، اليوم (الخميسس)، عن زيادة حصته في «أكواباور» من 33.36 في المائة إلى 50 في المائة، مشيراً إلى أن هذا الاستثمار يعد جزءً من استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة لدعم تطوير قطاع الطاقة المتجددة داخل المملكة ودعم نمو الشركات الوطنية وتمكينها لتكون رائدة إقليمياً وعالمياً، وفي الوقت نفسه تحقيق عوائد استثماريةمستدامة. متوقعاً أن تلعب أكواباور دوراً رئيسياً في برنامج الصندوق للطاقة المتجددة.
وقال متحدث رسمي من صندوق الاستثمارات العامة: «من المؤكد أن زيادة حصة الصندوق في أكواباور هي دلالة على طموح الشركة وتقدمها، فالصندوق مستثمرٌ على المدى الطويل، ولديه التزام بتمكين وتطوير القطاعات الاقتصادية الرئيسية في المملكة العربية السعودية، ونعتقد أن أكواباور ستلعب دوراً في تحفيز وتنويع النمو الاقتصادي في المستقبل، كما ستسهم في توفير عوائد على المدى الطويل، ونحن فخورون بأن نكون جزءً من نمو هذه الشركة وتطورها».
ومن جهته، قال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة أكواباور: «يسعدنا أن نعلن عن إبرام هذه الصفقة المهمة التي تحقق مصالح الشركة ومساهميها والمملكة ككل. وكواحد من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، ومساهمًا رئيسيًا في تحقيق رؤية المملكة 2030، فإن هذا الاستثمار الإضافي من قبل صندوق الاستثمارات العامة هو التزام بتمكين الشركات الوطنية الرائدة مثل أكواباور، ودلالة على الثقة في قدرتها على تعزيز النمو المستدام على نحو يتميز بالمرونة، مع الأخذ بالاعتبار مبادئ الاهتمام بالبيئة والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة الجيدة.»
ومنذ تأسيسها في العام 2004 في السعودية، حققت أكواباور نمواً قوياً على الصعيدين المحلي والدولي وتحولت إلى واحدة من أكبر الشركات الرائدة في مجال توليدالطاقة وتحلية المياه، حيث تسهم في تسريع عملية التحول في مجال الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية، وتسعى بشكل مستمر إلى تحقيق مهمتها المتمثلة في توفير الطاقة الكهربائية والمياه بشكل يعتمد عليه وبتكلفة منخفضة، والإسهام بفاعلية في التنمية المستدامة والاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات والبلدان التي تعمل بها، وتحديد معايير جديدة للأسعار العالمية.
ويذكر أن 74 بالمائة من الطاقة الكلية لمشاريع محفظة أكوارباور مخصصة لتقنيات الطاقة النظيفة منخفضة الكربون، ويشمل ذلك أصول تحت الإنشاء أو أصول في مرحلة متقدمة.
وتعود علاقة صندوق الاستثمارات العامة مع أكواباور، إلى العام 2013 حينما استثمرت شركة سنابل للاستثمار المباشر المملوكة بالكامل للصندوق، في شركة أكواباور. وتطورت العلاقة بشكلٍ أكبر في عام 2018 عندما قام الصندوق بأول استثمارٍ مباشرٍ له في الشركة.
وتأسست أكوا باور وهي مطور ومستثمر ومشغل لمحطات توليد الطاقة وتحلية المياه، عام 2004 في الرياض، ويضم فريقها 3500 موظف تقريباً، وتتواجد حاليًا في 12 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا. وتشمل محفظة أكوا باور 58 من الأصول بقيمة استثمارية تبلغ 59.9 مليار دولار أميركي، وتنتج 37.7 جيجاوات من الطاقة وكذلك 5.8 مليون متر مكعب يومياً من المياه المحلاة التي يتم توصيلها بشكل جماعي لتلبية احتياجات المرافق والصناعات الحكومية على المدى الطويل، وعقود متعهدين خارجيين لخدمات المرافق ونماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص.


مقالات ذات صلة

هل تزعزع خسارة «أداني» العملاقة ثقة المستثمرين الأجانب في الهند؟

الاقتصاد مشاة أمام مبنى شركة «أداني هاوس» في غورجاون (أ.ف.ب) play-circle 04:58

هل تزعزع خسارة «أداني» العملاقة ثقة المستثمرين الأجانب في الهند؟

يقول مستثمرون عالميون إن المخاوف من امتداد تداعيات اتهامات الرشوة ضد مجموعة «أداني» ستضر بالمعنويات في الهند، ولكن ليس بالتوقعات على المدى الطويل.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد ترتفع حصة «إس تي سي» في «تليفونيكا» إلى 9.9 في المائة (الشركة)

إسبانيا تمنح «إس تي سي» السعودية الضوء الأخضر لرفع حصتها في «تليفونيكا»

أعطت الحكومة الإسبانية الضوء الأخضر لمجموعة الاتصالات السعودية (إس تي سي) لزيادة حصتها في شركة «تليفونيكا»، لتتجاوز 5 في المائة، وتصل إلى 9.97 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد مساعد وزير الاستثمار يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

السعودية تُجري 800 إصلاح لتعزيز البيئة الاستثمارية

أكد مساعد وزير الاستثمار، الرئيس التنفيذي لهيئة تسويق الاستثمار، المهندس إبراهيم المبارك، أن السعودية تشهد تحولًا سريعاً لم تشهده أي دولة في العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الأمير عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة السعودي خلال ملتقى «ميزانية السعودية 2025»... (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة السعودي: نتوقع عوائد استثمارية من القطاع تتجاوز 133 مليون دولار

قال الأمير عبد العزيز بن تركي، وزير الرياضة السعودي، إن المملكة تستهدف عوائد استثمارية من القطاع الرياضي تبلغ 500 مليون ريال (133 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخريف: نتوقع إصدار 1100 رخصة صناعية في السعودية بنهاية 2024

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إنه خلال العام الحالي، من المتوقع أن يتم إصدار 1100 رخصة صناعية، فيما دخل 900 مصنع حيز الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«إتش إس بي سي» ينسحب من أعمال بطاقات الائتمان في الصين

مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
TT

«إتش إس بي سي» ينسحب من أعمال بطاقات الائتمان في الصين

مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
مقر بنك «إتش إس بي سي» في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)

قالت مصادر مطلعة لـ«رويترز» إن بنك «إتش إس بي سي» سينسحب من أعمال بطاقات الائتمان في الصين بعد 8 سنوات من إطلاقها؛ حيث كافح البنك للتوسع وجعل المشروع مربحاً في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقالت 3 مصادر مطلعة مباشرة على الأمر إن البنك الذي يركز على آسيا، توقّف عن إصدار بطاقات جديدة، ويعمل على تقليص الخدمة المقدمة لجزء كبير من العملاء الصينيين. وقال اثنان منهم إن الإغلاق المخطط له يأتي بعد محاولات فاشلة لبيع الأعمال.

وقالت المصادر إن البنك الذي لا يزال في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على الخطط، قد يستمر في خدمة بطاقات الائتمان لشريحة صغيرة من العملاء «المميزين». وقال أحد المصادر إن عملاء بطاقات الائتمان «المستقلين» لدى البنك، أولئك الذين لا يستخدمون خدمات «إتش إس بي سي» المصرفية في الصين، لن يتمكنوا من تجديد بطاقاتهم عند انتهاء صلاحيتها، مضيفاً أن هؤلاء العملاء يشكلون جزءاً كبيراً من الأعمال في البلاد.

ويؤكد قرار الانسحاب، الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقاً، على التحديات التي يواجهها البنك في توسيع نطاق وجوده في الصين كجزء من تعهده بالتحول إلى آسيا وتعميق وجوده في الاقتصادات الإقليمية الرئيسية.

ورفضت المصادر الكشف عن هُويتها لأنها غير مخوّلة بالتحدث إلى وسائل الإعلام. وقال متحدث باسم الشركة لـ«رويترز»، دون الخوض في التفاصيل: «كجزء من خدماتنا المصرفية الخاصة المتميزة والعالمية في البر الرئيسي للصين، نواصل تقديم خدمات بطاقات الائتمان التي تركز على السفر الدولي وميزات نمط الحياة».

وتمثل هذه الخطوة تراجعاً عن طموح البنك في تنمية أعمال بطاقات الائتمان في الصين بسرعة بعد إطلاقها في أواخر عام 2016 كجزء من محوره الآسيوي وتوسيع خدماته المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في الصين.

وتُظهر بيانات من إصدارات البنك أن «إتش إس بي سي»، الذي يقع مقره الرئيسي في لندن، والذي يحقق الجزء الأكبر من إيراداته في آسيا، كان لديه نحو مليون مستخدم لبطاقات الائتمان الخاصة به في الصين بحلول سبتمبر (أيلول) 2019.

وقال أحد المصادر إنه في غضون 18 شهراً من إطلاق الخدمة، شهد بنك «إتش إس بي سي» وصول الأعمال إلى 500 مليون دولار من الرصيد المستحق، قبل أن يتوقف النمو وتنخفض المعاملات بسبب عمليات الإغلاق الصارمة الناجمة عن كوفيد في الصين... ومنذ ذلك الحين، شدد المستهلكون الصينيون الإنفاق في ظل تباطؤ الاقتصاد، مما أدى إلى انكماش سوق بطاقات الائتمان بشكل أكبر.

ووفقاً لبيانات من «إنسايت آند إنفو كونسالتينغ»، نما إجمالي إصدار البطاقات في 6 سنوات متتالية ليصل إلى ذروة بلغت 800 مليون بطاقة في عام 2021، وانخفض إلى 767 مليون بطاقة بحلول عام 2023.

وقالت مصادر إن «إتش إس بي سي» واجه أيضاً منافسة شديدة وقيوداً تنظيمية في أعمال بطاقات الائتمان في الصين لم يواجهها من قبل في أسواق أخرى، مثل القواعد المتعلقة بتسعير أسعار الفائدة وكيفية تعامل البنوك مع التخلف عن السداد. وأضافوا أن هذه القيود، إلى جانب ارتفاع تكلفة اكتساب العملاء والاحتيال، قوضت آفاق الأعمال.

وبصرف النظر عن نظرائها المصرفيين الصينيين، تواجه البنوك الأجنبية مثل «إتش إس بي سي» أيضاً تحديات من المنصات الرقمية الصينية التي توسعت بسرعة لتقديم خدمات القروض الاستهلاكية بتكاليف أقل بشكل حاد. ولا تقدم سوى حفنة من البنوك الأجنبية خدمات بطاقات الائتمان في الصين، بما في ذلك «ستاندرد تشارترد» وبنك شرق آسيا.

كما يراجع بنك «إتش إس بي سي» النفقات والضوابط التشغيلية في أعمال الثروة الرقمية الصينية، في خطوة قد تؤدي إلى تسريح العمال، حسبما ذكرت «رويترز»، الشهر الماضي.

وتُعد منطقة الصين الكبرى، التي تضم هونغ كونغ وتايوان، أكبر مصدر للدخل للمجموعة، لكن الصين هي السوق الوحيدة عالمياً التي لم تحقق فيها أعمال الثروة والخدمات المصرفية الشخصية في «إتش إس بي سي» أرباحاً بعد. وفي النصف الأول من عام 2024، أعلنت الوحدة عن خسارة قدرها 46 مليون دولار مقارنة بـ90 مليون دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.