{بيتكوين} تتخطى 18 ألف دولار وتقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق

{بيتكوين} تتخطى 18 ألف دولار  وتقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق
TT

{بيتكوين} تتخطى 18 ألف دولار وتقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق

{بيتكوين} تتخطى 18 ألف دولار  وتقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق

ارتفعت عملة {بيتكوين} المشفرة وكسرت حاجز 18 ألف دولار، الأربعاء، لتبلغ أعلى مستوياتها منذ ديسمبر (كانون الأول) 2017، مواصلة صعودها الكبير في 2020 المدعوم بالطلب على طبيعتها التي تعتبر تحوطا من التضخم وتوقعات باتجاه عام لقبولها.
وقفزت العملة المشفرة الأساسية والأكبر لما يصل إلى 18483 دولارا، وصعدت نحو 160 في المائة هذا العام وقفزت 17 في المائة في الأيام الثلاثة الماضية فقط.
وبيتكوين قريبة الآن من أعلى مستوياتها على الإطلاق عندما يقل قليلا عن 20 ألف دولار، الذي لامسته في ذروة ازدهارها عام 2017 بدعم من مستثمرين أفراد.
والعملة الرقمية المثيرة للجدل، التي تم الترويج لها في الأساس كبديل للعملات الوطنية مثل الدولار، ارتفعت بنسبة 4.8 في المائة أمس، قبل أن تنخفض بمقدار 1000 دولار في غضون 20 دقيقة تقريباً.
وتضاعفت قيمة العملة هذا العام، مما أثار ذكريات ارتفاع سعرها بنسبة 1375 في المائة عام 2018 الذي سبق التراجع بنسبة 70 في المائة في العام التالي. ومع ذلك، فإن المؤيدين، المتشككين أيضاً في العملات المشفرة، يقولون: «إنها قد تستمر في الارتفاع».
تأتي مكاسب بيتكوين هذا العام في أعقاب مشاركة أوسع من شركات محورية في حي المال الأميركي «وول ستريت»، بما في ذلك شركة «فيدليتي إنفيستمنتس»، التي أطلقت صندوق استثمار في العملة الرقمية خلال الصيف.
وأصبح بعض مديري الأموال البارزين أيضاً من المتحولين للعملات المشفرة، إذ اشترى المستثمر، الذي يتتبع أداء الاقتصاد الكلي، بول تيودور جونز العملة الرقمية لتكون تحوطاً ضد التضخم المحتمل.
وقالت شركة «باي بال هولدينغ إنك PayPal Holding Inc» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: «إنها ستسمح للعملاء بالوصول إلى العملات المشفرة، مما حفّز المراهنات على إمكانية بدء المزيد من الأشخاص في استخدام العملات الرقمية المشفرة». ويقول المدافعون إن العملة المشفرة يمكن أن تكون ملاذاً آمناً في أوقات الاضطرابات، ويمكن أن تكون وسيلة للتحوط ضد تفشي طباعة الأموال من البنك المركزي (خوفاً من زيادة التضخم). ولا يزال الأمر مغرياً للآخرين من خلال تقدمها المذهل هذا العام.
لكن دخول مؤسسات الاستثمار في السوق، كان بطيئاً وسط التقلبات المتزايدة للعملات الرقمية، وبعض حالات القرصنة والسرقة البارزة.
وقالت وزارة العدل الأميركية هذا الشهر: «إنها بصدد رفع دعوى قضائية لمصادرة أكثر من مليار دولار من عملات بيتكوين» التي تقول: «إنها مرتبطة بالموقع الإلكتروني «طريق الحرير «(Silk Road)، وهو موقع للتجارة الإلكترونية مدانٌ باتباع سلوك إجرامي، وجرى إغلاقه قبل سبع سنوات».
وفي وقت سابق من صيف هذا العام، تم اختراق حسابات «تويتر» لبعض أبرز قادة السياسة والأعمال في الولايات المتحدة في محاولة واضحة للترويج لعملية احتيال مربتطة بعملة بيتكوين.



فوز ترمب يعيد رسم خريطة الأسواق

شاشات التلفزيون في قاعة بورصة نيويورك تعرض الأخبار في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
شاشات التلفزيون في قاعة بورصة نيويورك تعرض الأخبار في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

فوز ترمب يعيد رسم خريطة الأسواق

شاشات التلفزيون في قاعة بورصة نيويورك تعرض الأخبار في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
شاشات التلفزيون في قاعة بورصة نيويورك تعرض الأخبار في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

ارتفعت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية إلى مستويات قياسية جديدة يوم الأربعاء، بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024، بعد 4 سنوات من خروجه من البيت الأبيض.

مع هذا الفوز، تتوقع الأسواق الاقتصادية الأميركية موجة من التعديلات الكبرى، تشمل تخفيضات ضريبية، وتخفيف القيود التنظيمية، وتطبيق سياسات قد تعيد هيكلة المشهد الاقتصادي الأميركي.

في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون تأثير السياسات المحتملة لترمب على الأسواق، من بينها احتمالات زيادة التعريفات الجمركية التي قد تؤدي إلى تفاقم التضخم والعجز. ونتيجة لذلك، شهدت أسواق الأسهم قفزات ملحوظة، مع ارتفاع العوائد على السندات الأميركية، وصعود «بتكوين» إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، كما عزّز الدولار من موقعه في الأسواق العالمية.

قفزات ملحوظة للأسواق الأميركية

مع بداية يوم التداول، شهدت أسواق الأسهم الأميركية قفزات قوية، حيث سجّل مؤشر «داو جونز» الصناعي زيادة قدرها 1190 نقطة، ما يعادل 2.82 في المائة ليصل إلى 43412.81 نقطة.

كما سجّل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ارتفاعاً بنسبة 1.62 في المائة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 1.69 المائة.

وأوضح المحلل الأول في شركة «تريد نيشن»، ديفيد موريسون، أن الأسواق شعرت «بارتياح» نتيجة للنتيجة السريعة والواضحة للاقتراع، وهو ما ساهم في تعزيز الثقة بشكل كبير.

كما حقّق مؤشر «راسل 2000» للأسهم الصغيرة أكبر المكاسب بين المؤشرات الرئيسية، حيث ارتفع بنسبة 4.1 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 3 سنوات.

ويتوقع المستثمرون أن تستفيد الشركات المحلية من بيئة تنظيمية وضريبية أكثر تساهلاً، بالإضافة إلى أن هذه الشركات ستكون أقل تأثراً بالتعريفات الجمركية التي قد يتم فرضها على الواردات الأجنبية.

كما انخفض مؤشر الخوف، الذي يقيس تقلبات السوق، بما يقارب 5 نقاط، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر (أيلول). وقبل النتائج، كان المستثمرون يستعدون لعدة أيام من عدم اليقين بشأن من سيفوز في الانتخابات.

وقال كبير الاستراتيجيين الاستثماريين في «سي إف آر إيه»، سام ستوفال: «مع احتمال زيادة التحفيز وتخفيف القيود أو اللوائح على الصناعات، قد نرى السوق تحقق انتعاشاً قوياً بين الآن ونهاية العام».

وشهدت الأسهم المرتبطة بسياسات ترمب القوية خلال ولايته الثانية مكاسب كبيرة، حيث ارتفعت أسهم مجموعة «ترمب ميديا» بنسبة 16 في المائة.

متداول يرتدي قبعة ترمب في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

الذهب يتراجع والدولار يقوي من موقفه

على الرغم من المكاسب التي حقّقتها أسواق الأسهم والعملات المشفرة، فإن الذهب الذي يعدّ ملاذاً آمناً للمستثمرين في أوقات عدم اليقين شهد انخفاضاً حاداً.

فقد انخفض سعر الذهب بنسبة تزيد عن 3 في المائة ليصل إلى أدنى مستوى له في 3 أسابيع، في وقت توجه فيه المستثمرون نحو الدولار الأميركي الذي شهد ارتفاعاً هو الأكبر له في يوم واحد منذ يونيو (حزيران) 2016.

ويرى كثير من المستثمرين أن السياسات الاقتصادية لترمب قد تساهم في تحفيز الاقتصاد الأميركي، ما يؤدي إلى تعزيز قوة الدولار.

كما أن احتمالات فرض زيادة في التعريفات الجمركية وارتفاع التضخم قد يؤديان إلى رفع عوائد السندات الأميركية، وهو ما يضغط على الذهب.

المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يلوح بيده في فعالية بيتكوين 2024 في ناشفيل 27 يوليو 2024 (رويترز)

قطاعا البنوك والمالية في الصدارة

ارتفعت معظم قطاعات مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، حيث قادت المالية المكاسب بزيادة قدرها 5.1 في المائة لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، في ظل ارتفاع العوائد وتوقعات بفوائد أقل من اللوائح.

كما سجّلت أسهم البنوك الكبرى مكاسب ملحوظة. وارتفعت أسهم «جيه بي مورغان تشيس» بنسبة 8.3 في المائة، في حين زادت أسهم القطاع المالي في «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 5.1 في المائة، وهي الزيادة الأكبر بين 11 قطاعاً ضمن المؤشر.

ويعزى هذا الارتفاع إلى التفاؤل بنمو اقتصادي أقوى، ما سيساهم في زيادة الطلب على القروض والتمويل، وكذلك تخفيف اللوائح التي تفرضها الحكومة على القطاع المالي.

«تسلا» وصعود العملات المشفرة

ومن بين الشركات التي استفادت بشكل خاص من فوز ترمب، برزت أسهم «تسلا»، التي ارتفعت بنسبة 15.1 في المائة، ما يعكس الثقة المتزايدة في الشركة تحت قيادة ترمب.

ويرتبط هذا الصعود أيضاً بدعم الرئيس التنفيذي إيلون ماسك لترمب في الحملة الانتخابية الأخيرة.

في المقابل، انخفضت أسهم منافس تسلا «ريفيان» بنسبة 7.3 في المائة، في حين كانت أسهم «تسلا» تواصل تقدمها نحو آفاق جديدة.

ومن المتوقع أن تحقق «تسلا» مكاسب كبيرة تحت إدارة ترمب بسبب حجمها، مع توقعات بأن الإعانات الموجهة للطاقة البديلة والسيارات الكهربائية قد تكون مهددة.

وبينما سيكون هذا الأمر سلبياً بشكل عام للصناعة كلها، فإنه قد يعطي «تسلا» ميزة بفضل حصتها في السوق.

في المقابل، هبطت أسهم الشركات المنافسة في قطاع السيارات الكهربائية بشكل حادّ يوم الأربعاء.

وفي قطاع العملات المشفرة، أعلن ترمب عزمه جعل الولايات المتحدة «عاصمة العملات المشفرة في العالم»، ما عزّز من قيمتها في الأسواق.

وسجّلت عملة «بتكوين» أعلى مستوى لها على الإطلاق، متجاوزة حاجز 75000 دولار، كما شهدت العملات المشفرة الأخرى مثل «دوجكوين» مكاسب ملحوظة.

وارتفعت أسهم شركات مثل «كوينباس» بنسبة 19.4 في المائة.

التضخم والفائدة

بينما يترقب المستثمرون ما سيسفر عنه قرار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حيث من المتوقع أن يتم تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، فإن سياسات ترمب قد تؤدي إلى ضغط إضافي على التضخم، خاصة في ظل احتمالات رفع التعريفات الجمركية.

وتشير التوقعات إلى أن هذه السياسات قد ترفع العوائد على السندات الأميركية، حيث ارتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.47 في المائة، من 4.29 في المائة، في أواخر يوم الثلاثاء، وهو تحرك كبير لسوق السندات. كما أنها ارتفعت بشكل ملحوظ منذ أغسطس (آب)، عندما كانت دون 4 في المائة.