يوم حاول فريق ترمب طرد ملكة جمال فرنسا

زعموا أنها رجل متحول لأن يديها كبيرتان

إيلودي غوسان ملكة جمال فرنسا لعام 2001
إيلودي غوسان ملكة جمال فرنسا لعام 2001
TT

يوم حاول فريق ترمب طرد ملكة جمال فرنسا

إيلودي غوسان ملكة جمال فرنسا لعام 2001
إيلودي غوسان ملكة جمال فرنسا لعام 2001

هي حكاية مضى عليها عشر سنوات، لكنها انكشفت أخيراً في برنامج تلفزيوني يتابعه جماهير من الشباب. واستضاف برنامج المنوعات الذي يقدمه سيريل حنونة ملكة جمال فرنسية سابقة هي ناتالي ماركيه. وروت ماركيه، أن صديقتها إيلودي غوسان، ملكة جمال فرنسا لعام 2001، تعرضت للإرهاب أثناء مشاركتها في مباراة انتخاب ملكة جمال العالم لتلك السنة. وهي المسابقة التي كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يديرها طوال 20 عاماً. جاء في التفاصيل، أن إيلودي سافرت إلى جزر بورتو ريكو لتمثيل الجمال الفرنسي في المسابقة. لكن مساعدي ترمب أخبروها بأنها ممنوعة من المشاركة لأنها ليست امرأة، بل رجل متحول جنسياً لأن يديها كبيرتان. وتصورت الشابة التي كانت في العشرين من العمر أنهم يمزحون معها، أو أن هناك من يصور برنامج «الكاميرا الخفية»، لكنها فوجئت بأن منظمي المسابقة جادون في قولهم. وهم قد احتجزوها في غرفتها ومنعوها من مغادرتها، كما صادروا هاتفها النقال. ثم طلبوا منها أن تعرض نفسها على طبيب لأمراض النساء، وأن يجري تصويرها للتأكد من أنوثتها.
دخلت الملكة الشابة في حالة خطيرة من القلق، ولم يكن أمامها سوى الاتصال بجنفياف دي فونتني، رئيسة لجنة مسابقات الجمال الرسمية في فرنسا. وسرعان ما طارت دو فوتني إلى المكان المقرر للمسابقة يصحبها فريق تلفزيوني من القناة الثانية التي وضعت طائرة خاصة تحت تصرفها. ولدى وصولها اجتمعت مع الفريق الأميركي المنظم للمسابقة وتحدثت معهم بما هو معروف عنها من صرامة وبأس، وأخبرتهم أنها تشرف على المباريات الفرنسية منذ عقود وتختار المرشحات بمنتهى الحرص والتشدد، ولم يحدث في التاريخ أن شكك أحد في أنوثة حسناء فرنسية.
تراجع المنظمون وشاركت إيلودي غوسان في المسابقة وحلت بين الجميلات العشر في التصفية الأخيرة. لكنها لم تفز باللقب. وفي حفل العشاء الختامي توجه نحوها ترمب وتصورت أنه سيعتذر لها عن القلق الذي عانت منه. لكنه هنأها لأن مشكلتها ساهمت في زيادة اهتمام وسائل الإعلام بالمباراة. في تلك السنة نفسها شاركت إيلودي في مسابقة انتخاب ملكة جمال أوروبا وفازت باللقب. ثم تزوجت وولدت 4 أطفال.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».