5 دول تتأثر بتداعيات الحرب في إثيوبيا

اللاجئون الإثيوبيون الفارون من القتال في إقليم تيغراي يصطفون في طابور لتلقي الإمدادات في مخيم أم راكوبا في محافظة القضارف بشرق السودان (أ.ف.ب)
اللاجئون الإثيوبيون الفارون من القتال في إقليم تيغراي يصطفون في طابور لتلقي الإمدادات في مخيم أم راكوبا في محافظة القضارف بشرق السودان (أ.ف.ب)
TT

5 دول تتأثر بتداعيات الحرب في إثيوبيا

اللاجئون الإثيوبيون الفارون من القتال في إقليم تيغراي يصطفون في طابور لتلقي الإمدادات في مخيم أم راكوبا في محافظة القضارف بشرق السودان (أ.ف.ب)
اللاجئون الإثيوبيون الفارون من القتال في إقليم تيغراي يصطفون في طابور لتلقي الإمدادات في مخيم أم راكوبا في محافظة القضارف بشرق السودان (أ.ف.ب)

تخوض القوات الإثيوبية معارك مع قوات متمردة من إقليم تيغراي الشمالي في البلاد، وقد أثرت تداعيات الحرب في ثاني أكبر دول القارة سكاناً بالفعل على دول مجاورة مما يهدد بزعزعة الاستقرار الهش في المنطقة.

إريتريا
سقطت ثلاثة صواريخ أطلقتها قوات إقليم تيغراي على العاصمة الإريترية أسمرة خلال العطلة الأسبوعية. وكانت إريتريا حصلت على استقلالها عن إثيوبيا في عام 1991 غير أن البلدين خاضا حرباً بسبب نزاع حدودي في 1998 - 2000 عندما كان سكان إقليم تيغراي العرقيون يهيمنون على الساحة السياسية في إثيوبيا.
وانتهت هيمنتهم عندما تولى رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد السلطة في 2018. وفي العام الماضي فاز أحمد بجائزة نوبل للسلام لتوقيعه اتفاق سلام مع إريتريا.
وأغضب التقارب بين أحمد وإريتريا قيادة الإقليم، وتزامن مع تقديم عدد من كبار المسؤولين في تيغراي للمحاكمة بتهمة سوء استغلال السلطة والفساد.

السودان
منذ بدأ القتال في تيغراي تدفق عدد لا يقل عن 25 ألف لاجئ عبر الحدود إلى السودان الذي يعاني من شح السيولة، وتكافح فيه حكومة مشتركة من العسكريين والمدنيين لتعزيز اتفاقات سلام هشة مع عدة جماعات مسلحة.
وتمثل قطعة الأرض المتاخمة للسودان الحدود الوحيدة في تيغراي التي لا تسيطر عليها القوات الإثيوبية أو الإريترية.
والسودان على خلاف حدودي قديم مع إثيوبيا، إذ يطالب كل من البلدين بأحقيته في مثلث الفشقة الخصب، غير أن الخلاف الأكبر بين البلدين يتركز على سد النهضة الإثيوبي الذي سيحجز مياه النيل الأزرق. وتخشى مصر والسودان أن يهدد السد الذي تبلغ استثماراته أربعة مليارات دولار إمداداتهما من المياه.

مصر
تجري مصر والسودان مناورات عسكرية مشتركة هذا الأسبوع مقررة منذ ما قبل نشوب الصراع في تيغراي، وسط النزاع القائم مع إثيوبيا على السد الذي أقامته على نهر النيل.
وتعتمد مصر ثالثة أكبر دول القارة الأفريقية سكاناً على نهر النيل في الحصول على أكثر من 90 في المائة من احتياجاتها من المياه العذبة، وتريد إبرام معاهدة ملزمة قانوناً تحدد كيفية استخدام إثيوبيا لمياه النيل الأزرق.

الصومال
توجد قوات إثيوبية في الصومال في إطار قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، وعلى أساس ثنائي. ويخوض الصومال الذي يعاني من دمار سببته حرب أهلية منذ 1991 معركة مع حركة «الشباب» المتشددة المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، التي سبق أن شنت هجمات في إثيوبيا.
ولإثيوبيا حدود مشتركة طويلة مع الصومال، ويوجد بها نسبة كبيرة من السكان من أصول عرقية صومالية.

جيبوتي
لجيبوتي مكانة أكبر من حجمها في المنطقة، لأن بها قواعد عسكرية أميركية وصينية، ولأن ميناءها هو المنفذ الوحيد لإثيوبيا على البحر.
وقد أصدرت جيبوتي المتاخمة لإريتريا وإثيوبيا والصومال بياناً دعت فيه إلى حل سلمي للصراع وفتح الممرات الإنسانية.



ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.