أطعمة تعزز المناعة خلال فصل الشتاء

تناول كمية كبيرة من الفاكهة والخضراوات يومياً يعزز المناعة (رويترز)
تناول كمية كبيرة من الفاكهة والخضراوات يومياً يعزز المناعة (رويترز)
TT

أطعمة تعزز المناعة خلال فصل الشتاء

تناول كمية كبيرة من الفاكهة والخضراوات يومياً يعزز المناعة (رويترز)
تناول كمية كبيرة من الفاكهة والخضراوات يومياً يعزز المناعة (رويترز)

مع زيادة احتمالات إصابة الجسم بنزلات البرد والفيروسات وكثير من الأمراض المُعدية في فصل الشتاء، تزداد أهمية معرفة الأشخاص بالأطعمة التي قد تساهم في زيادة مناعتهم طوال أشهر هذا الفصل.
وفي هذا السياق، نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن الدكتورة سيمين ميداني، أستاذة علم المناعة الغذائية في جامعة تافتس، قولها إن الأطعمة التي تحتوي على فيتاميني «ج» و«د» ومركب فيتامين «ب» والزنك والسيلينيوم تساعد على تقوية الاستجابة المناعية بالجسم بشكل كبير. إلا إنها أوضحت أن هذه الأطعمة ينبغي أن يجري تناولها جميعها معاً، مما يعني أنه ينبغي أن يتناول الشخص يومياً وجبة غذائية تحتوي على جميع هذه العناصر الغذائية مجتمعة.
وأضافت ميداني: «لن ترى الفائدة التي تريد أن تراها من خلال تناول كمية كبيرة من عنصر غذائي أو مكون غذائي واحد؛ لأن الاستجابة المناعية للجسم تعتمد على التفاعلات المتناغمة بين هذه العناصر».
وأشارت ميداني إلى أن أفضل طريقة لدعم نظام المناعة هي تناول طبق يحتوي على مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفواكه والخضراوات الطازجة ذوات الألوان؛ الأحمر والأصفر والبرتقالي والأخضر، كل يوم، إلى جانب بعض الحبوب الكاملة عالية الجودة والمكسرات والبذور والفاصوليا والعدس، مع القليل من البروتينات الخالية من الدهون والقليل من الزيوت الصحية.
وتابعت الأستاذة الأميركية: «إذا كنت ترغب في زيادة دعم جهاز المناعة لديك خلال فصل الشتاء، فستحتاج إلى زيادة كمية الفواكه والخضراوات التي تتناولها كل يوم بشكل كبير».
وقامت ميداني وفريقها بفحص الاستجابات المناعية لدى الحيوانات التي تتغذى على ما بين حصتين و3 حصص من الفاكهة والخضراوات يومياً، وقارنوها بتلك الحيوانات التي تتناول من 5 إلى 6 حصص يومياً، وتلك التي تأكل من 8 إلى 9 حصص يومياً.
وقالت ميداني: «وجدنا أن الاستجابة المناعية للحيوانات التي تناولت من 8 إلى 9 حصص في اليوم هي الأفضل. لذا فإن الأمر لا يقتصر فقط على زيادة الخضراوات والفواكه قليلاً، بل عليك زيادتها بشكل كبير. يجب إدخال الفواكه والخضراوات في كل وجبة ووجبة خفيفة تتناولها خلال اليوم».
وكانت دراسة أجريت عام 2017 قد أكدت أن تناول 10 حصص من الفاكهة والخضراوات كل يوم يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسرطان والموت المبكر.
ولفتت ميداني إلى أنه بالإضافة إلى تناول هذه الأطعمة، «ينبغي على الأشخاص الحفاظ على وزنهم عند مستوى صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مع تقليل التوتر، والحصول على قسط كاف من النوم».


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».