أوباما عن ميركل: لديها فطنة استراتيجية وصبر لا يتزعزع

الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل  خلال «قمة السبع» عام 2015 (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال «قمة السبع» عام 2015 (د.ب.أ)
TT

أوباما عن ميركل: لديها فطنة استراتيجية وصبر لا يتزعزع

الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل  خلال «قمة السبع» عام 2015 (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال «قمة السبع» عام 2015 (د.ب.أ)

وصف الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في مذكراته عن فترة رئاسته في البيت الأبيض، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بأنها سياسية ذكية واستراتيجية ماهرة.
تجدر الإشارة إلى أنه صدر اليوم الثلاثاء الجزء الأول من مذكرات الرئيس الأميركي السابق، التي تحمل عنوان «أرض موعودة»، ويتطرق أوباما في فقرات عن السياسة الخارجية بالكتاب لعدة لقاءات جمعت بينه وبين أنجيلا ميركل.
وجاء عن ميركل في مذكرات أوباما: «عيون ميركل كانت كبيرة وزرقاء زاهية، استطاعت التناوب على التعبير بالإحباط والتسلية والتلميحات بالقلق».
وأضاف الرئيس الأميركي السابق عن المستشارة الألمانية أن «ميركل صعدت بشكل منهجي ومنظم في (الاتحاد المسيحي الديمقراطي) ممثل يمين - الوسط بمزيج من المهارة التنظيمية والفطنة الاستراتيجية والصبر الذي لا يتزعزع».
وأشار أوباما في مذكراته إلى أنه كلما زادت معرفته بها، صارت شخصية أكثر لطفاً تجاهه، وأضاف: «وجدتها جديرة بالثقة وصادقة ودقيقة فكرياً وودودة بطبيعتها».
وأوضح أوباما في مذكراته أنه يتأمل أوروبا بصفتها تكتلاً وشريكاً داعماً للولايات المتحدة الأميركية في مسرح الأحداث العالمي، لافتاً إلى أن هذه القدرة مرتبطة بشكل كبير بالتعاون بين ألمانيا وفرنسا.
وبشكل عام يوضح الكتاب تعليم أوباما السياسي ورحلته إلى أن أصبح الرئيس الـ44 للولايات المتحدة الأميركية، وكذلك «اللحظات المهمة لولايته الأولى التاريخية كرئيس»، حسبما أعلنت دار نشر «بنجوين راندوم هاوس» في بيان.
كما تناول أوباما في مذكراته أيضاً أفكاره بشأن قرار قتل أسامة بن لادن، والأزمة المالية العالمية، وانفجار منصة النفط البحرية «ديب ووتر هوريزون».
وقال أوباما في بيان تم نشره أمس الاثنين، «لقد حاولت تقديم رواية صادقة لحملتي الرئاسية والفترة التي قضيتها في المنصب: الأحداث المهمة والأشخاص الذين شكلوها، ووجهة نظري فيما قمت به بشكل صحيح، والأخطاء التي ارتكبتها، والقوى السياسية والاقتصادية والثقافية التي واجهتها أنا وفريقي آنذاك - وتلك التي لا نزال نواجهها كدولة حتى الآن».
وأضاف الرئيس السابق الذي تولى الحكم قبل الرئيس الحالي دونالد ترمب، في الفترة بين عامي 2009 و2017: «لقد حاولت أن أقدم للقراء تصوراً للرحلة الشخصية التي مررت بها أنا و(زوجتي) ميشيل خلال تلك السنوات».
ومن المقرر أن يطرح الكتاب الذي يتألف من 768 صفحة بالتزامن بـ25 لغة، من بينها الألمانية، كما سيكون متاحاً ككتاب صوتي يقرأه الرئيس السابق أوباما.
ولم يتم تحديد موعد لطرح الجزء الثاني والأخير من مذكرات أوباما. وكتب أوباما كتابين من قبل، هما «أحلام من والدي» وتم نشره عام 1995، و«جرأة الأمل» وتم نشره عام 2006.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.