ماكرون: أوروبا بحاجة إلى سيادتها الدفاعية حتى مع وجود إدارة أميركية جديدة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)
TT

ماكرون: أوروبا بحاجة إلى سيادتها الدفاعية حتى مع وجود إدارة أميركية جديدة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أوروبا لا تزال بحاجة إلى استراتيجيتها الدفاعية المستقلة وذات السيادة، حتى لو كانت تتعامل مع إدارة أميركية جديدة، وهو ما قد يفضي إلى علاقات ودية بدرجة أكبر.
ورفض ماكرون - في مقابلة مع صحيفة «روفي جرو كونتينو» - ما ذكرته وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور في صحيفة «بوليتيكو» في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ قالت إنه يتعين على أوروبا أن تظل معتمدة على الحماية العسكرية الأميركية في المستقبل القريب.
وقال ماكرون، وفقاً لما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء: «أختلف تماماً مع مقال الرأي الذي نشرته وزيرة الدفاع الألمانية في (بوليتيكو)»، مضيفاً أنه يعتقد أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تؤيد موقفه حول هذه المسألة.
وتابع: «لن تحترمنا الولايات المتحدة كحلفاء إلا إذا كنا جادين في موقفنا، وكانت شؤوننا الدفاعية ذات سيادة»، وأضاف: «نحن بحاجة إلى مواصلة بناء استقلالنا الذاتي، تماماً كما تفعل الولايات المتحدة لنفسها، وكما تفعل الصين لنفسها».
كان ماكرون قد تحدث إلى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في العاشر من نوفمبر، وأخبره باستعداده للعمل معه في قضايا مثل المناخ والصحة ومكافحة الإرهاب.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.