واصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب التقليل من خطورة الجائحة، وقد تظاهر في واشنطن نحو عشرة آلاف من مناصريه تأييداً له في تجمّع وضعت قلّة قليلة من المشاركين فيه كمامات.
وقال أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة الأميركية، أمس الأحد، إن آخر اجتماع حضره الرئيس دونالد ترمب مع فريق عمل فيروس كورونا كان «منذ أشهر»، حتى مع انتشار الوباء في البلاد. وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، أشار فاوتشي إلى أن نائب الرئيس مايك بنس يدير فريق العمل و«يترجم» لترمب ما تمت مناقشته.
وقال فاوتشي إن المسؤولين الاتحاديين يجب أن يكونوا قادرين على بدء التواصل مع فريق الرئيس المنتخب جو بايدن لضمان انتقال سلس في مكافحة تفشي الوباء رغم منع إدارة ترمب حتى الآن مع العملية الانتقالية. وقال فاوتشي: «بالطبع سيكون من الأفضل أن نبدأ العمل معهم».
وسجلت الولايات المتحدة رقما قياسيا لحالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا الجديد، حيث سجلت أكثر من 177 ألفا و200 إصابة جديدة، وفقا لإحصاء جامعة جونز هوبكنز. وسجلت أيضاً 9.10 مليون إصابة مؤكدة و245600 حالة وفاة، بفارق كبير عن أي دولة أخرى.
بدوره يقلّل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو من خطورة الجائحة رغم أن بلاده تسجّل ثاني أعلى حصيلة وفيات بكوفيد - 19 في العالم مع أكثر من 165 ألف وفاة. وأظهر استطلاع أن 27 في المائة من البرازيليين يخشون الاقتراع في الانتخابات البلدية خوفاً من الإصابة بكوفيد - 19، في دول فقيرة حيث الرقابة الإدارية ضعيفة، يتحوّل كثر خلال الجائحة نحو مؤسسات التمويل الصغيرة لتسديد قروضهم المتوجبة لدائنيهم، إلا أن هذا الأمر يثقل كاهلهم بأعباء كبيرة.
من جهة أخرى، صرّح وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير لصحيفة «بيلد أم تسونتاغ» الإخبارية «سيتعيّن علينا أن نتعايش مع الكثير من الاحتياطات والقيود للأشهر الأربعة أو الخمسة المقبلة على الأقل». وجاءت تصريحات الوزير قبيل اجتماع حكومي لاتّخاذ قرار بشأن تمديد القيود الجديدة المفروضة أساساً حتى نهاية الشهر الجاري. وارتفع عدد المصابين بكوفيد - 19 الذين يتلقّون العلاج في وحدات العناية المشددة من 360 في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) إلى أكثر من 3300 حاليا، فيما تواجه البلاد، على غرار بقية الدول الأوروبية، صعوبات في احتواء موجة التفشي الثانية لكوفيد - 19.
والسبت، شهدت مدن ألمانية عدة احتجاجات على القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، بينها فرانكفورت حيث استخدمت الشرطة خراطيم المياه. في الأثناء، أعلنت الشرطة اليونانية حظر التجمّعات التي تتخطى أربعة أشخاص في البلاد، كما أعلنت إلغاء كل الاحتفالات والمسيرات التي كانت مقرّرة لإحياء ذكرى الانتفاضة الطالبية في عام 1973.
وأعلنت اليونان مؤخراً إغلاق المدارس الابتدائية ودور الحضانة ومراكز رعاية الأطفال بعد تخطي حصيلة كوفيد - 19 على أراضيها ألف حالة وفاة. وفي رومانيا، لقي عشرة مصابين بكوفيد - 19 حتفهم بعدما اندلع حريق ليل السبت في أحد أقسام العناية المشددة في شمال شرقي رومانيا. وأفاد جهاز الإنقاذ بأن الطبيب المناوب الذي حاول مساعدة الضحايا تعرّض لحروق من الدرجتين الثانية والثالثة في 80 في المائة من جسده. ولم تتّضح أسباب الحريق، لكن وزارة الصحة أشارت إلى احتمال أن يكون قد نجم عن احتكاك كهربائي. وقال رئيس الوزراء لودوفيك أوربان: «أعرب عن تقديري للطبيب البطل الذي أظهر شجاعة وروح تضحية».
في كمبوديا، عاد عشرات آلاف العمال المهاجرين من تايلاند حيث ألغي الكثير من الوظائف، ما صعّب معيشة العائلات التي تعتمد على مدخولها الشهري. وباتت تحوم شكوك حول شركات التمويل الصغيرة في كمبوديا بسبب ممارسات يشتبه بأنها انتهازية، لا سيّما في قرى ريفية يعاني سكانها شح الموارد المالية.
وقالت المزارعة رويرن ريث لوكالة الصحافة الفرنسية: «بسبب كوفيد - 19 لم نجد وظائف»، متخوّفة من خسارة منزلها وحقول الأرز التي تملكها.
الولايات المتحدة والبرازيل تقللان من خطورة الجائحة
فاوتشي: آخر اجتماع حضره ترمب حول «كورونا» كان قبل أشهر
الولايات المتحدة والبرازيل تقللان من خطورة الجائحة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة