مبادرة سعودية لدعم الأعمال والبيئة بتبني أبحاث القطاع الزراعي

تتضمن تسهيل حصول الطلاب على المراجع والدراسات وتوفير التجهيزات الحقلية والمخبرية

طالب سعودي يجري بحثاً مختبرياً في مجال الزراعة (الشرق الأوسط)
طالب سعودي يجري بحثاً مختبرياً في مجال الزراعة (الشرق الأوسط)
TT

مبادرة سعودية لدعم الأعمال والبيئة بتبني أبحاث القطاع الزراعي

طالب سعودي يجري بحثاً مختبرياً في مجال الزراعة (الشرق الأوسط)
طالب سعودي يجري بحثاً مختبرياً في مجال الزراعة (الشرق الأوسط)

في خطوة لدعم الأعمال والبيئة في البلاد، أطلقت السعودية أمس مبادرة تتبنى الأبحاث العلمية ومشاريع الطلبة المتوائمة مع مستهدفات القطاع الزراعي في المملكة، في خطوة وصفتها وزارة المياه والبيئة والزراعة بأنها تأتي في إطار الاهتمام بالأبحاث والتكنولوجية لدعم البيئة الزراعية في البلاد.
وتمكنت المملكة من تخطي جائحة فيروس كورونا المستجد فيما يتعلق بوفرة المنتجات الزراعية وإمدادات السوق، وفق الإحصاءات التي أصدرتها «المياه والبيئة والزراعة»، مؤكدة الوصول إلى نسبة اكتفاء ذاتي في العديد من المنتجات الزراعية منها القمح التي تمتلك السعودية أكبر طاقات تخزينية في الشرق الأوسط للقمح والدقيق بأكثر من 3.3 مليون طن.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن الحبيب، مستشار وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون الزراعة، أن الوزارة أعلنت لطلبة الجامعات من القطاعات الخاصة والحكومية المبتعثين والموفدين مبادرة لدعم أبحاث ومشاريع الطلبة المتوائمة مع مستهدفات القطاع الزراعي لمرحلة الماجستير والدكتوراه، لافتاً إلى أن ذلك يأتي في إطار اهتمام الوزارة بالبحث العلمي والتكنولوجيا ودعمها المستمر لإعداد كوادر علمية جديدة تساهم في تحقيق التقدم التنموي المستهدف.
وأضاف الحبيب أن الوزارة ستعقد لقاءات دورية للطلبة المبتعثين من أجل تحسين الاستفادة المتبادلة بين الوزارة والطلبة المبتعثين لمناقشة احتياجاتهم البحثية وإمكانية دعم دراستهم بالبيانات والتجارب المحلية، مفصحاً التكفل بتوفير المواد والتجهيزات الحقلية والمخبرية والأرض الزراعية.
وقال: «تكفلت وزارة الزراعة السعودية بأخذ خلاصة نتائج أبحاث الطلاب للاستفادة منها في قطاع الزراعة ومناقشة ما يستجد من مواضيع في هذا الشأن».
في المقابل، وفق الحبيب، سيتم تسهيل حصول الطلاب على المراجع والدراسات المتوفرة، كما سيتم التواصل الفعال مع الطلبة للإجابة على استفساراتهم المتصلة بالقطاع الزراعي، بالإضافة إلى تبادل البيانات والدراسات والمشاريع البحثية للاستفادة المشتركة.
وضمانا لنجاح جهود الطرفين، لفت مستشار وكيل وزارة الزراعة إلى أنه ستتم مناقشة تعديل مواضيع الأبحاث بما يتلاءم مع الاحتياجات الواقعية لقطاع الزراعة في المملكة.
يذكر أن السعودية تولي القطاع الزراعي والعاملين اهتماما من خلال اعتماد استراتيجيات الأمن الغذائي المنطلقة من رؤية المملكة 2030، حيث أسهم التوجه في تعزيز الجودة الزراعية والسعر التنافسي؛ حيث ظهرت وفرة المعروض من المواد الغذائية والزراعية ذات الجودة العالية خلال فترة الجائحة.
وأكدت وزارة الزراعة أن حجم الناتج المحلي الزراعي للمملكة في عام 2019 وصل إلى 61.4 مليار ريال (16.3 مليار دولار) تعادل 4 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالأسعار الثابتة.
وأدى ذلك إلى تقدم المملكة في مؤشر الأمن الغذائي العالمي إلى المرتبة 30 من أصل 113 دولة.
وبحسب وزارة الزراعة حققت المملكة نسب اكتفاء ذاتي مرتفعة في العديد من المنتجات الزراعية، إذ تجاوزت نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور 125 في المائة، ومن الخضار والدواجن بنسبة 60 في المائة.
فيما حققت اكتفاء من البيض بنسبة 116 في المائة، وبنسبة 109 في المائة من الحليب الطازج ومشتقاته. وأخيراً من الأسماك بنسبة 55 في المائة بنسب موثوقية وجودة عالية.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.