ألمانيا: تراجع إفلاس الشركات الناشئة العاملة في التكنولوجيا المالية

26 شركة أوقفت نشاطها في الشهور التسعة الأولى من العام جراء الجائحة (أ.ف.ب)
26 شركة أوقفت نشاطها في الشهور التسعة الأولى من العام جراء الجائحة (أ.ف.ب)
TT
20

ألمانيا: تراجع إفلاس الشركات الناشئة العاملة في التكنولوجيا المالية

26 شركة أوقفت نشاطها في الشهور التسعة الأولى من العام جراء الجائحة (أ.ف.ب)
26 شركة أوقفت نشاطها في الشهور التسعة الأولى من العام جراء الجائحة (أ.ف.ب)

تراجع عدد حالات الإفلاس بين الشركات الناشئة في ألمانيا العاملة في مجال التكنولوجيا المالية وحالات الاستحواذ عليها، رغم أزمة كورونا.
وانتهت نتائج دراسة لشركة (بي دبليو سي) للاستشارات، إلى أن عدد هذه الشركات التي أوقفت نشاطها في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بلغ 26 شركة، فيما بلغ إجمالي عددها في العام الماضي 57 شركة.
وقال سفين ماير، خبير شركات التكنولوجيا المالية لدى شركة (بي دبليو سي) إن بعض هذه الشركات حصلت على كثير من الأموال من مستثمرين في أزمة كورونا «وقد صارت الآن شركات كبيرة راسخة في القطاع المالي ومن ثم أصبحت مجهزة لمواجهة الأزمات».
وأعرب ماير عن اعتقاده بأن تخفيف قانون الإفلاس بسبب جائحة كورونا، ساعد الشركات المؤسسة حديثا والشركات الناشئة.
وأوضحت الورقة، وفق وكالة الأنباء الألمانية، أن عدد الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية التي تم الاستحواذ عليها في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 بلغ 20 شركة، فيما تشير التوقعات إلى أن عدد هذه الشركات سيصل بحلول نهاية العام إلى 26 شركة، مقارنة بعدد قياسي في العام الماضي وصل إلى 31 شركة.
وتابع ماير أن «أزمة كورونا تسببت في بداية العام في حدوث قدر كبير من حالة عدم اليقين بين الشركات»، مشيرا إلى أن موجة الاستحواذ تسطحت وقال إن السبب في هذا هو أن الرقمنة اكتسبت أهمية في ظل أزمة كورونا ورجح أن هذا الأمر ترك تأثيرا مؤقتا على حالات الاستحواذ.
وكانت الأعوام الماضية شهدت سلسلة من حالات الاستحواذ عندما تمكنت العديد من شركات التكنولوجيا المالية من الاستحواذ على شركات منافسة، كما قامت بنوك وشركات تعمل في تكنولوجيا المعلومات وشركات تأمين، بالاستحواذ على شركات مالية ناشئة أو استحوذت على حصص فيها من أجل أن توفر لنفسها أفكارا جديدة في ظل ضغوط الرقمنة.
في الوقت نفسه، اضطرت العديد من الشركات المالية الشابة لوقف نشاطها لأنها لم تستطع تنفيذ أفكارها. يذكر أن الشركات المالية الناشئة تسعى من خلال استخدام تقنية استشعار إلى تسريع عمليات التحويل والادخار والقروض والتأمين وجعلها أكثر راحة، وسرعان ما أصبحت هذه الشركات بمثابة تهديد للبنوك.
وأعلنت الحكومة الألمانية تقديم حزمة مساعدات إضافية بقيمة 22 مليار يورو، تستمر حتى نهاية يونيو (حزيران) 2021، للشركات وأصحاب المهن الحرة لمواجهة تداعيات أزمة كورونا.
وبحسب معلومات ظهرت أمس، فإن هذا الرقم يشير إلى الحجم التقديري لبرنامج «المساعدات المرحلية 3» المزمع تقديمها في الفترة بين يناير (كانون الثاني) حتى نهاية يونيو المقبلين، وهي المساعدات التي اتفق عليها وزيرا الاقتصاد والمالية.
وفيما يتعلق بما يطلق عليه مساعدات نوفمبر (تشرين الثاني)، والمنوط بها تعويض الشركات وأصحاب المهن الحرة عن تراجع العائدات بسبب الإغلاق الجزئي في الشهر الحالي، فإن التقديرات تشير إلى أن قيمة هذه المساعدات ستصل إلى قرابة 14 مليار يورو، بينما كانت التوقعات تشير حتى الآن إلى أن هذه القيمة ستبلغ قرابة عشرة مليارات يورو فقط.
ويتضح من تحديد القيمة الجديدة لهذه المساعدات، أنه سيتم اعتبار شركات الإقامة الفندقية وشركات إقامة الفعاليات ضمن الشركات المتضررة بشكل مباشر من الإغلاق الجزئي، وبحسب تصريحات الوزارتين، فإن الفنادق الصغيرة، وبيوت الشباب وصالات الحفلات ضمنت بهذا الحصول على هذه المساعدات.
وبموجب اتفاق الوزارتين، يمكن أيضا للشركات المتضررة بشكل غير مباشر من الإغلاق الجزئي أن تتقدم بطلبات للحصول على مساعدات في حال كانت هذه الشركات تحصل 80 في المائة من إيراداتها المنتظمة من أعمالها مع الشركات المتضررة بشكل مباشر من الإغلاق، وسيعود هذا القرار بالنفع على شركات وأصحاب أعمال حرة في قطاع الثقافة وتنظيم الفعاليات، مثل مهندسي الصوت ومشيدي المسارح والمتخصصين في الإضاءة.


مقالات ذات صلة

الكرملين: الرئيس الصربي سيحضر عرض يوم النصر في موسكو

أوروبا طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز) play-circle

الكرملين: الرئيس الصربي سيحضر عرض يوم النصر في موسكو

أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، أن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قبل دعوة لحضور الاحتفالات في موسكو بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري صورة مركبة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مع الرئيسين الروسي والصيني فلاديمير بوتين وشي جينبينغ (إ.ب.أ)

تحليل إخباري نظام ترمب العالمي الجديد... الأقوياء يضعون القواعد

يتعرَّض النظام الدولي الذي تَشكَّل بعد الحرب العالمية الثانية لضغط شديد من جميع الجهات، بسبب عودة الزعماء الأقوياء والقومية ودوائر النفوذ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال حضورهما حفلاً موسيقياً في مايو الماضي بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين (أ.ب) play-circle

الرئيس الصيني يقبل دعوة لحضور احتفالات روسيا بيوم النصر

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، الاثنين، أن الرئيس الصيني شي جينبينغ قبل دعوة من روسيا لحضور الاحتفالات بذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي السابق على ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري شريحة معالج مركزي من أشباه الموصلات بين علمَي الصين والولايات المتحدة (رويترز)

تحليل إخباري «الداتا»... الصراع الجيوسياسي العالمي الجديد

ما يبشّر به خطاب ترمب أن الصراع الجيوسياسي الجديد سيدور حالياً وحتى إشعار آخر، على الشريحة، وفي الوقت نفسه تشريح الجغرافيا لتغيير الحدود.

المحلل العسكري
آسيا شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

توفي شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».