مطار أبوظبي الدولي يبدأ تجربة نظام «السفر الذكي»

مطار أبوظبي الدولي (وام)
مطار أبوظبي الدولي (وام)
TT

مطار أبوظبي الدولي يبدأ تجربة نظام «السفر الذكي»

مطار أبوظبي الدولي (وام)
مطار أبوظبي الدولي (وام)

أعلن مطار أبوظبي الدولي في الإمارات عن بدء تجربة نظام «السفر الذكي» الجديد الذي جرى تطويره من قبل مطارات أبوظبي، بالشراكة مع «كونفيرجينت إيه آي»، والذي يعمل بدعم من تقنيات الذكاء الصناعي، بهدف تقليص وقت الانتظار، وتبسيط العمليات في جميع مرافق المطار، لتقديم تجربة أكثر سلاسة وسهولة للمسافرين.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم السبت، أن النظام الجديد «يتبنى تقنيات تعتمد على حجم البيانات الكبيرة، والذكاء الصناعي، والنمذجة الدقيقة، وتقييم حركة المسافرين، لتطوير وتحسين مجموعة متنوعة من العمليات عبر مطار أبوظبي الدولي، وأبرزها إنهاء إجراءات السفر والجوازات وأوقات الوصول والمغادرة للمسافرين».
ووفق الوكالة، وفي إطار التجارب القائمة، سيجري إبلاغ مجموعة محددة من المسافرين مع «الاتحاد للطيران» بالوقت الأمثل لوصولهم إلى مطار أبوظبي الدولي؛ حيث سيسهم هذا الإجراء الذي يركز على تنظيم وصول المسافرين إلى المطار، في تخفيف الازدحام، وسهولة تطبيق معايير التباعد الاجتماعي، وتقليص وقت الانتظار.
ومع مرور الوقت، والاستمرار في تشغيل النظام بتقنيات الذكاء الصناعي، سيصبح النظام أكثر ذكاءً، وسيزيد من سهولة رحلات المسافرين عبر المطار.
وقال شريف الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي، إن «الابتكار والتحول الرقمي هما طريقنا نحو تحقيق رؤيتنا بأن نصبح مجموعة المطارات الرائدة في العالم، ونحن فخورون بالدور الاستثنائي الذي قدمه فريقنا في مطارات أبوظبي خلال العام الماضي، عبر تطوير جميع العمليات في المطار، وبما ينسجم مع حرصنا على مواصلة تقديم تجربة سفر سهلة ومريحة للمسافرين».
وأضاف أن توفير نظام «السفر الذكي» في مطار أبوظبي الدولي «يعتبر خطوة مهمة نحو المضي قدماً للتحسين المستمر والابتكار، والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لتجربة السفر».
وقال جون بارتون، الرئيس التنفيذي لشؤون المعلومات في مطارات أبوظبي: «يعتبر تقليص الطوابير في المطارات عاملاً أساسياً لضمان سلامة وصحة المسافرين وتبسيط العمليات، وهو ما دفعنا للعمل مع شركائنا من شركات الطيران و(كونفيرجينت إيه آي) لوضع نموذج دقيق لرحلة المسافرين عبر المطار، وتحسينها في كافة المراحل».
وأضاف: «من خلال تمكين المسافرين من الانتقال بسرعة وسلاسة بين منصات تسجيل الوصول ومراقبة الجوازات والصعود إلى الطائرة، فإننا نمنحهم مزيداً من الوقت للتمتع بكل ما يوفره مطار أبوظبي الدولي من مطاعم راقية وعروض متميزة للتسوق في السوق الحرة».


مقالات ذات صلة

«طيران الإمارات» تمنح الريال 5.5 مليون يورو بسبب «الأبطال ولاليغا»

رياضة عالمية لاعبو الريال احتفلوا بتتويج ناديهم بلقب دوري الأبطال (أ.ب)

«طيران الإمارات» تمنح الريال 5.5 مليون يورو بسبب «الأبطال ولاليغا»

سيجني ريال مدريد نحو 3.5 مليون يورو بعد فوزه بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا من خلال عقد الرعاية مع شركة «طيران الإمارات».

ذا أتلتيك الرياضي (مدريد)
الاقتصاد مجسم لطائرة تحمل شعار «طيران الرياض» في جناح شركة «بوينغ» بمؤتمر «مستقبل الطيران 2024» المقام بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:35

«بوينغ»: نعمل على معالجة تأخير تسليم الطائرات

بعدما واجهت عملاقة صناعة الطائرات مشكلات في سلاسل التوريد أدت لتأخر التسليم وتسببت باستياء بعض شركات الطيران الخليجية قالت «بوينغ» إنها تسعى إلى الحل قريباً.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد حققت «طيران الإمارات» أفضل نتائجها المالية على الإطلاق بأرباح بلغت 17.2 مليار درهم (4.7 مليار دولار). (الشرق الأوسط)

«مجموعة الإمارات» تسجّل أرباحاً قياسية بلغت 5 مليارات دولار

حققت «مجموعة الإمارات» مستويات قياسية جديدة على صعيد الأرباح والإيرادات والأرصدة النقدية، حيث أعلنت عن أرباح قياسية بلغت 18.7 مليار درهم (5.1 مليارات دولار)،…

«الشرق الأوسط» (دبي)
الخليج طائرة تتبع طيران الإمارات (صفحة مطار دبي على «فيسبوك»)

عودة العمل بشكل طبيعي في مطار دبي

أعلن مطار دبي الدولي العودة للعمل بشكل طبيعي بعد إلغاء عدد محدود من الرحلات بسبب سوء الأحوال الجوية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الخليج طائرة «بوينغ 737 ماكس» تحمل شعار «فلاي دبي» متوقفة في منشأة إنتاج «بوينغ» في رينتون بواشنطن - 11 مارس 2019 (رويترز)

«الاتحاد للطيران» الإماراتية: الرحلات عادت إلى طبيعتها

قالت «الاتحاد للطيران»، ومقرها أبوظبي، إن عمليات الرحلات عادت إلى طبيعتها بعد الظروف الجوية القاسية التي شهدتها الإمارات في الأيام القليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (أبو ظبي)

الحوثيون يوافقون على قطْر ناقلة النفط «سونيون» بضوء أخضر إيراني

مخاوف يمنية من انفجار ناقلة النفط اليونانية في البحر الأحمر إثر هجمات الحوثيين (إ.ب.أ)
مخاوف يمنية من انفجار ناقلة النفط اليونانية في البحر الأحمر إثر هجمات الحوثيين (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يوافقون على قطْر ناقلة النفط «سونيون» بضوء أخضر إيراني

مخاوف يمنية من انفجار ناقلة النفط اليونانية في البحر الأحمر إثر هجمات الحوثيين (إ.ب.أ)
مخاوف يمنية من انفجار ناقلة النفط اليونانية في البحر الأحمر إثر هجمات الحوثيين (إ.ب.أ)

وافقت الجماعة الحوثية في اليمن على طلب أوروبي لقطْر ناقلة النفط اليونانية «سونيون» المشتعلة في جنوب البحر الأحمر، بعد تلقيها ضوءاً أخضر من إيران، وغداة إعلان تعيين طهران مندوباً جديداً لها في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء تحت اسم «سفير».

وكانت الناقلة تعرضت لسلسلة هجمات حوثية في غرب الحديدة ابتداء من يوم 21 أغسطس (آب) الحالي، ضمن هجمات الجماعة التي تزعم أنها لمناصرة الفلسطينيين في غزة، قبل أن تقوم بإشعال الحرائق على متنها، عقب إجلاء طاقمها المكون من 29 بحاراً بواسطة سفينة فرنسية.

الحرائق مستمرة على متن ناقلة «سونيون» اليونانية منذ أسبوع (إ.ب.أ)

وتنذر الناقلة التي تحمل نحو مليون برميل من المواد البترولية بأسوأ كارثة بحرية في حال انفجارها وتسرب النفط منها أو غرقها، وسط مساع لقطرها لإنقاذ الموقف.

وجاء الضوء الأخضر الإيراني عبر بعثة طهران في الأمم المتحدة، الأربعاء، حيث ذكرت أن الحوثيين وافقوا على السماح لزوارق قطر وسفن إنقاذ بالوصول إلى ناقلة النفط المتضررة بالبحر الأحمر سونيون.

وأشارت البعثة الإيرانية إلى أن عدة دول «تواصلت لتطلب من أنصار الله (الحوثيين) هدنة مؤقتة لدخول زوارق القطر وسفن الإنقاذ إلى منطقة الحادث، وأن الجماعة وافقت على الطلب (مراعاة للمخاوف الإنسانية والبيئية)»، بحسب ما نقلته «رويترز».

وعقب الإعلان الإيراني، ظهر المتحدث باسم الجماعة الحوثية، محمد عبد السلام، في تغريدة على منصة «إكس»، زعم فيها أن جهات دولية عدة تواصلت مع جماعته، خصوصاً الجهات الأوروبية، وأنه تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة «سونيون».

وفي نبرة تهديد، أكد المتحدث الحوثي أن احتراق سفينة النفط «سونيون» مثال على جدية جماعته في استهداف أي سفينة تنتهك قرار الحظر القاضي بمنع عبور أي سفينة إلى موانئ إسرائيل.

وأضاف المتحدث الحوثي أن على جميع شركات الشحن البحري المرتبطة بإسرائيل أن تدرك أن سفنها ستبقى عرضة للضربات أينما يمكن أن تطولها قوات الجماعة.

مندوب إيران الجديد لدى الحوثيين في صنعاء (يسار) يسلم أوراق اعتماده لوزير خارجية الجماعة (إعلام حوثي)

وكانت وسائل إعلام الجماعة الحوثية ذكرت أن وزير خارجية حكومتها الانقلابية التي لا يعترف بها أحد، استقبل في صنعاء من وصفته بالسفير الإيراني الجديد علي محمد رمضاني، الذي قدم نسخة من أوراق اعتماده.

وسبق أن عينت طهران في 2020 القيادي في الحرس الثوري حسن إيرلو مندوباً لها لدى الجماعة الحوثية في صنعاء تحت اسم «السفير» قبل أن يلقى حتفه في نهاية 2021 في ظروف غامضة، ويتم إجلاء جثمانه إلى إيران.

كما قامت الجماعة الحوثية بتعيين ما تسميه سفيراً لليمن في طهران، حيث مكنت السلطات الإيرانية عناصر الجماعة لديها من السيطرة على المباني الدبلوماسية اليمنية في أراضيها.

لا يوجد تسرب

في أحدث بيانات أوردتها المهمة البحرية الأوروبية في البحر الأحمر (أسبيدس) ذكرت أن الأصول العاملة في المنطقة التابعة للمهمة أفادت، الأربعاء، بأنه تم اكتشاف حرائق في عدة مواقع على السطح الرئيسي للسفينة «سونيون» وأنه لا يوجد تسرب نفطي، وأن الناقلة لا تزال راسية ولا تنجرف.

وأضافت المهمة في بيان أنه «يجب على جميع السفن المارة في المنطقة أن تتحرك بأقصى درجات الحذر، حيث إن السفينة (سونيون) تشكل خطراً ملاحياً وتهديداً خطيراً وشيكاً للتلوث الإقليمي».

ولتجنب أزمة بيئية كارثية، قالت «أسبيدس»: «إن القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، تقوم بالتنسيق مع السلطات الأوروبية، بتقييم الوضع وهي على استعداد لتسهيل أي مسارات عمل». وأضافت أن «التخفيف الناجح سوف يتطلب التنسيق الوثيق والمشاركة الفعالة من جانب الدول الإقليمية».

ومع المخاوف من كارثة بيئية كبرى، كان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، كشف عن أن الهجوم الذي تعرّضت له «سونيون» هو التاسع من نوعه منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ضد ناقلات النفط في البحر الأحمر، مشيراً إلى أنها تحمل 150 ألف طن من النفط الخام.

وقال الإرياني إن الحوثيين استهدفوا الناقلة بسلسلة من الهجمات، ما أدّى لجنوحها وتعطّل محركاتها، وإجلاء طاقمها، وتركها عرضةً للغرق أو الانفجار على بُعد 85 ميلاً بحرياً من محافظة الحديدة، واصفاً ذلك بأنه «إرهاب ممنهج يُنذر بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية غير مسبوقة».

دخان يتصاعد من جراء حرائق على متن ناقلة نفط يونانية تعرضت لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر (رويترز)

يشار إلى أن الحوثيين تبنّوا مهاجمة نحو 182 سفينة منذ بدء التصعيد في 19 نوفمبر الماضي، وأدّت الهجمات إلى إصابة نحو 32 سفينة، غرقت منها اثنتان، البريطانية، «روبيمار» واليونانية «توتور»، كما قرصنت السفينة «غالاكسي ليدر» وحوّلتها إلى مزار لأتباعها.

وتنفّذ واشنطن منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي ضربات دفاعية استباقية لحماية السفن من الهجمات الحوثية ضمن ما سمّته «تحالف حارس الازدهار»، وأقرّت الجماعة بتلقّيها أكثر من 600 غارة شاركت فيها بريطانيا 4 مرات.

وتشنّ الجماعة الحوثية منذ 19 نوفمبر الماضي هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي؛ إذ تدّعي أنها تحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، بغضّ النظر عن جنسيتها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية.

كما تدّعي تنفيذ هجمات في البحر المتوسط وموانئ إسرائيلية، بالاشتراك مع فصائل عراقية مسلّحة موالية لإيران، ضمن عمليات الإسناد للفلسطينيين في غزة، وهو الأمر الذي تقول الحكومة اليمنية إنه يأتي هروباً من استحقاقات السلام، وخدمةً لأجندة طهران بالمنطقة.