رسميا.. العواصف أصبح لها أسماء في لبنانhttps://aawsat.com/home/article/262436/%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%81-%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86
«يوهان» اسم العاصفة المقبلة.. واختيار «زينة» نسبة إلى تزين الجبل بالثلوج
لبناني يزيح الثلوج المتراكمة فوق سيارته في بلدة كفر شوبا الجنوبية أمس (رويترز)
بيروت: فيفيان حداد
TT
TT
رسميا.. العواصف أصبح لها أسماء في لبنان
لبناني يزيح الثلوج المتراكمة فوق سيارته في بلدة كفر شوبا الجنوبية أمس (رويترز)
قرر مركز الرصد الجوي في مطار بيروت، استحداث قاموس أسماء خاص بالعواصف التي يمكن أن تجتاح لبنان ابتداء من العام الحالي 2015، على أن يجري الإعلان عنها قبيل موعد وصولها بأيام قليلة. والهدف من ذلك هو الحد من «الفلتان الطقسي» الذي شهده لبنان في موسم الشتاء الحالي.
وقال مدير مركز الرصد الجوي في مطار بيروت، مارك وهيبة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد اختلط الأمر على اللبنانيين بفعل تداول هذه الشائعات المتعلقة بأحوال الطقس، وكانت تروج بسرعة في البلاد بفعل تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعية، فقررنا أن نضع حدا لها من خلال تسميتها رسميا من قبلنا». وأضاف: «أهم ما يجب أن نقوله في هذا الصدد هو أن هذه التسميات في الغرب تطلق فقط على الأعاصير، الأمر الذي لا ينطبق على العواصف، ونحن في حوض المتوسط لا تأتينا الأعاصير، لا من قريب ولا من بعيد».
والقاموس الموضوع حديثا يتضمن أسماء للنساء وأخرى للرجال تماما، كما تجري العادة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في الغرب.
ويتضمن القاموس اللبناني عدة أسماء عواصف تم الإعلان عن 2 منها فقط، وهما «زينة» التي ضربت لبنان أخيرا، و«يوهان»، وهو اسم مذكر سيطلق على العاصفة المقبلة في حال تسببت أجواء الطقس التي نتأثر بها فوق المحيط الأطلسي في وصولها.
ولكن لماذا جرى اختيار اسم «زينة» على هذه العاصفة؟ يرد مارك وهيبة: «أردنا الإشارة من خلاله إلى أن جبال لبنان ستتزين بالثلوج، ولقد وفّت العاصفة بالوعود التي تكهنا بها فجاءت اسما على مسمى». ...المزيد
أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091870-%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%86
أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.
وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.
وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.
وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.
وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.
امتصاص النقمة
كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.
وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.
وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.
ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.
وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.